المقاومة تصعّد عملياتها ردا على العدوان.. واتفاق على «حكومة حرب» في إسرائيل
القدس المحتلة - الوكالات: في اليوم الرابع من عملية «طوفان الأقصى» كثف الاحتلال الإسرائيلي غاراته الوحشية على قطاع غزة، فيما أعلنت المقاومة تصعيد عملياتها.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس إن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالطائرات والمدفعية والزوارق البحرية ارتفع إلى 830، إضافة إلى إصابة 4250.
ويتعرض القطاع الخاضع لحصار اسرائيلي منذ أكثر من 15 عاما لقصف إسرائيلي متواصل عقب هجوم حماس المباغت وغير المسبوق السبت.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام بقيام إسرائيل بشنّ غارات جديدة وعنيفة على غزة أمس، وذكر أن زوارق بحرية إسرائيلية جددت أيضا قصفها على ساحل مدينة غزة.
وأفادت وكالة أنباء فلسطين «بسقوط عشرات القذائف التي أطلقتها الزوارق البحرية الإسرائيلية صوب الميناء، ما أدى إلى دمار كبير في الميناء والمراكب».
قال مسؤول من حركة حماس لرويترز أمس إن عضوين في المكتب السياسي للحركة الفلسطينية، هما جواد أبو شمالة وزكريا أبو معمر، قُتلا في غارة جوية على خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وأفادت تقارير بانتشار الدبابات الإسرائيلية في 20 موقعا على الأقل قرب غزة.
واستدعى الجيش الإسرائيلي عددا غير مسبوق من جنود الاحتياط قوامه 300 ألف جندي، وفرض حصاراً على قطاع غزة، مما أثار مخاوف من أنه يعتزم شنّ هجوم برّي ردّا على هجوم حماس الأكثر جرأة ودموية منذ عقود.
وتم إخلاء مقر المفوض العام للأونروا في غزة بعد تضرره جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، بعد تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالانتقام من حركة حماس بطريقة «سيتردد صداها لأجيال».
ووفق الأمم المتحدة، أدت الحرب بين حماس وإسرائيل منذ اندلاعها السبت الى نزوح 187 ألف شخص داخل القطاع.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أعلن الإثنين فرض «حصار كامل على قطاع غزة، لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز... كل شي مغلق» في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص.
تعرّض معبر رفح الحدودي، الممر الوحيد لقطاع غزة الى العالم الخارجي غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، لغارة جوية أمس هي الثالثة في أقل من 24 ساعة، بحسب ما أفاد مصور لوكالة فرانس برس ومنظمة غير حكومية.
وأتى القصف مع دخول الحرب بين حركة حماس وإسرائيل يومها الرابع.
وأوضحت مؤسسة سيناء لحقوق الانسان أن «الطيران الحربي الاسرائيلي يقصف معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني بأربعة صواريخ»، وذلك «للمرة الثالثة خلال الـ24 ساعة الماضية».
وكانت المؤسسة أفادت في وقت سابق أمس بتعرض المعبر لقصف جوي.
وقال شهود لفرانس برس إن الغارة الثانية طالت «المنطقة العازلة بين البوابتين المصرية والفلسطينية لمعبر رفح ما أدى الى وقوع أضرار بالقاعة الداخلية بالجانب الفلسطيني للمعبر».
وأشار الشهود الى أنه تم إجلاء الموظفين المصريين في المعبر، في حين أن «عشرات العائلات الفلسطينية» التي حاولت العبور في اتجاه غزة تمت إعادتها الى مدينة العريش المصرية.
وكان المعبر أغلق مؤقتا الإثنين بعد «تعرض الجانب الفلسطيني منه للقصف»، بحسب ما قال مصدر أمني لفرانس برس.
وردا على العدوان الغاشم أطلقت المقاومة رشقات صاروخية مكثفة باتجاه منطقة غوش دان في تل أبيبت واسدود وقاعدة بالماخيم.
وأكّد أن جيش الاحتلال «استكمل تقريبًا» إجلاء جميع المستوطنين في المستوطنات القريبة من غزة، ونشر 35 كتيبة في المنطقة. وتابع: «نقوم ببناء بنى تحتية لعمليات لاحقة».
عثرت منظمة إسرائيلية على 100 جثة في مستوطنة بئيري قرب الحدود مع قطاع غزة قضوا بنيران مسلحي حماس.
وقال المتطوع والمتحدث باسم منظمة «زاكا» موتي بوكجين: «كان هناك عدد كبير، أكثر من 100 جثة». وهؤلاء القتلى من بين 900 قتيل في الجانب الإسرائيلي قضوا على يد حركة حماس فيما أعلنت إسرائيل العثور على 1500 جثة لمقاتلي حماس في غلاف القطاع.
الى ذلك وافق قادة الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي في إسرائيل على تشكيل حكومة طوارئ مع المعارضة، وفقا لما قاله متحدث باسم حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس.
وقال المتحدث إنه بموجب ذلك تم منح نتنياهو تفويضا بالتصرف تبعا لذلك بعد القرار الذي تم اتخاذه بالإجماع في اجتماع الائتلاف.
وينظر إلى تشكيل ائتلاف موسع في إسرائيل على أنه ضروري لاتخاذ وتنفيذ قرارات عسكرية وسياسية بعيدة المدى في الأيام المقبلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك