وزير الداخلية يفتتح منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية.. ويؤكد:
البحرين سبّاقة في التحول الرقمي مستلهمة ريادتها من الرؤية الملكية السامية
يقام للمرة الأولى في المملكة.. وزير الداخلية يفتتح معرض «كومكس البحرين للتكنولوجيا»
تغطية: فاضل منسي وعلي عبدالخالق
تصوير - عبدالأمير السلاطنة ومحمد سرحان
افتتح الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية رئيس اللجنة الوزارية لتقنية المعلومات والاتصالات، مساء أمس، النسخة العاشرة من منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية، الذي تم خلاله إعلان الفائزين بجائزة التميز للحكومة الإلكترونية، وذلك بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والخبراء والمهتمين بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات من داخل وخارج البحرين.
وقد ألقى وزير الداخلية بهذه المناسبة، كلمة جاء فيها: يطيب لي، بداية، أن أرحب بكم جميعا في منتدى البحرين الدولي للحكومة الالكترونية، والذي يعد إطاراً شاملاً لطرح أفضل المبادرات والأفكار والمشاريع الالكترونية، التي تُسهم في دعم مسيرة البناء والتطوير التي تعيشها مملكة البحرين. وبهذه المناسبة، أود أن أعرب عن خالص الاعتزاز والتقدير للتوجيهات الملكية السامية لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بتوظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة المجتمع، بهدف الارتقاء بحياة المواطنين وتوفير سبل العيش الكريم للجميع، مشيداً بدعم ومتابعة الحكومة الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، للمبادرات البناءة التي تسهم في تطوير الأداء الحكومي. الحضور الكريم، إننا اليوم نتطلع إلى مستقبل أفضل.. فإنه بعد أن كانت المجتمعات تعيش حياة بسيطة، ومعاملات الأفراد فيها محدودة، وتحتاج وقتا وجهداً كبيرا لإنجازها، أصبحنا نجد أن نسبة 66% من سكان العالم على اتصال بالإنترنت، في ظل نهضة قطاع تكنولوجيا المعلومات، وذلك بحسب احصائيات الاتحاد الدولي للاتصالات، الأمر الذي شكّل نمطا جديداً للحياة وبوتيرة أسرع في كافة المجتمعات، مما ساهم في رفع التطلعات والمتطلبات لتوفير خدمات إلكترونية ذات جودة عالية. لقد كانت مملكة البحرين، سبّاقة في التطور والتحول الرقمي، مستلهمة ريادتها من الرؤية الملكية السامية لسيدي حضرة صاحب الجلالة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. حيث أسست بنية تحتية قوية لقطاع الاتصالات، ووصلت نسبة مستخدمي الانترنت اليوم إلى 100% لدى جميع شرائح وفئات المجتمع. وانعكست هذه الريادة بشكل واضح على التحول الشامل للخدمات والأنظمة الالكترونية، والتي بلغت نسبة استخدامها 90%.
وانطلاقا من حرص الحكومة الموقرة على الارتقاء بالأداء والخدمات التي تقدمها، فقد تضمن برنامج عملها للأعوام (2023-2026) مجموعة من المحاور أبرزها: محور الأداء الحكومي والتحول الرقمي، والذي دفع بالمزيد من الخدمات والمعاملات الرقمية في عمل الوزارات والهيئات الحكومية، مع السعي نحو تعزيز الابتكار، وتقييم وقياس جودة ما تقدمه من خدمات للجمهور، حيث شملت سلسلة من البرامج والمبادرات الوطنية التي كفلت هذا التوجه الحكومي، كمبادرة تقييم مراكز الخدمة الحكومية لضمان مواكبة عملها مع الممارسات العالمية في خدمة العملاء. وقد فرض التطور التكنولوجي في مجال المعلومات والاتصالات، والذي يتم بمعدلات متسارعة، مفاهيم جديدة في مجال الأمن، استدعت تجاوز المفهوم التقليدي، بحيث أصبح التحدي في تحقيق الأمن بمعناه الشامل، عبر منظومة كاملة، لتشمل بجانب الأمن العام: الأمن الاقتصادي والاجتماعي والفكري. وأصبح الأمن السيبراني وأمن المعلومات، أحد أهم أركان الأمن الشامل والذي يشكل الأولوية الرئيسية في حماية المصالح الحيوية والاستراتيجية. وأود الإشارة إلى أن اللجنة الوزارية لتقنية المعلومات والاتصالات، قامت بتشكيل لجنة لبحث قدرات ومجالات تطبيق الذكاء الاصطناعي، من خلال دراسة أكثر من 160 مجالاً لتطبيقه وتقييم الفرص والمخاطر ومدى كفاية التشريعات لحماية الأفراد ووضع مقترح الميثاق الأخلاقي لتنظيم عمله وحوكمة تطويره، من أجل بناء ثقافة مجتمعية من شأنها تعزيز التعامل مع الذكاء الاصطناعي. الحضور الكريم، إن الجاهزية التقنية العالية التي وصلت إليها الحكومة والتحول الرقمي الشامل بحزمة كبيرة من الخدمات والأنظمة المترابطة المقدمة من خلال عدة قنوات، دفعتنا للتخطيط نحو المستقبل والاستفادة من هذا النجاح على المستوى الوطني من خلال إطلاق أول استراتيجية وطنية للاقتصاد الرقمي، تقوم على مشاركة كافة المؤسسات الوطنية في تنفيذها خلال السنوات الخمس القادمة. وفي الختام، أتوجه بالتهنئة إلى جميع الجهات الفائزة بجوائز التميز، والتي تعكس ما قدموه من جهود وإبداعات في مجال عمل الحكومة الالكترونية، مما يسهم في مواصلة أداء مسيرة التطور الوطني في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، والشكر موصول لكافة الجهات والرعاة والمسؤولين والخبراء المشاركين في هذا المنتدى. مع تمنياتي للجميع بدوام التوفيق والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من جهته، قدّم محمد علي القائد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية عرضا تناول فيه الجاهزية التقنية وما تتضمنه من مستوى عال من النضوج للبيئة التقنية في مملكة البحرين، منوها في هذا الصدد إلى البنية التحتية الرقمية والخدمات والقنوات الإلكترونية وحوكمة تقنية المعلومات والبنية التحتية الحكومية، لافتا إلى أن البحرين من أوائل الدول التي أطلقت شبكة حكومية وطنية مع توفير البيئة التشغيلية لأكثر من 5 آلاف نظام وخدمة حكومية وربط أكثر من 45 جهة حكومية، مشيرا إلى أن الوعي المجتمعي الرقمي يؤكد أن 90% هي نسبة استخدام الخدمات الإلكترونية كما بلغت نسبة مشتركي الإنترنت 100%.
كما تضمن العرض الإشارة إلى إطار عمل توظيف الابتكار والتقنيات الحديثة من خلال الاستكشاف، التحليل والتقييم، المشاركة، البنيان المؤسسي، الانتشار، مؤكدا اهتمام الحكومة والقطاع الخاص في البحرين بالابتكار كمحرك أساسي للتنمية المستدامة والتركيز عليه كثقافة مؤسسية في المرحلة المقبلة لتسريع التحول الرقمي الشامل.
وأشار الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، خلال العرض الذي قدمه إلى استراتيجية الاقتصاد الرقمي، موضحا أن الابتكار جزء أساسي من الاستراتيجية والتي تعتبر أول استراتيجية شاملة للقطاع العام والخاص في 6 قطاعات، مضيفا أن الذكاء الاصطناعي هو المحرك الدافع لتحول الاقتصاد الرقمي.
بعد ذلك، تم عرض فيلم قصير حول جائزة التميز للحكومة الإلكترونية والتي تم إطلاقها عام 2008 وتعد مبادرة داعمة للإبداع والابتكار في مجال نشر ثقافة التميز الإلكتروني بين أفراد ومؤسسات المجتمع، وأسهمت في تعزيز الأداء الحكومي والارتقاء بجودة خدماته. وجاءت الجائزة هذا العام، مواكبة للتطور والتحديث في مجال التقنية من خلال إطلاق أربع فئات جديدة ودمج فئة القطاع العام والخاص.
إلى ذلك، تفضل وزير الداخلية رئيس اللجنة الوزارية لتقنية المعلومات والاتصالات، بتكريم الجهات والأفراد الفائزين بالجائزة. ففي فئة القطاعين العام والخاص، فاز بجائزة أفضل موقع إلكتروني من القطاع الحكومي وزارة الإسكان والتخطيط العمراني عن موقعها الالكتروني، ووزارة الصناعة والتجارة عن موقع (نظام سجلات)، ومن القطاع الخاص فاز بالجائزة كل من شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وشركة بنفت وذلك عن موقعهما الإلكتروني.
كما فاز بجائزة أفضل ممارسة في المشاركة الإلكترونية من القطاع العام، المحافظة الجنوبية عن خدمة الاتصال المرئي، ومن القطاع الخاص فاز حساب التواصل الاجتماعي(Localbh) . وفي جائزة أفضل خدمات إلكترونية تكاملية فاز من القطاع العام جامعة البحرين عن خدمة القبول الإلكتروني، ومن القطاع الخاص فازت شركة خدمات مطار البحرين عن مشروع «سواعد» .
وحصد تطبيق خدمات المرور (eTraffic) المقدم من الإدارة العام للمرور بوزارة الداخلية، جائزة أفضل تطبيق للأجهزة الذكية، ومن القطاع الخاص نال هذه الجائزة كل من شركة يونيبال عن تطبيق (يونيبال) وبنك البحرين الإسلامي عن تطبيق(BiSB) .
أما جائزة أفضل بيئة عمل للابتكار الرقمي، فقد فاز بها من القطاع الحكومي مصرف البحرين المركزي عن مشروع (مختبر مصرف البحرين المركزي للابتكار)، ومن القطاع الخاص فازت شركة STC البحرين عن مشروع أفضل بيئة عمل للابتكار الرقمي.
وفاز بجائزة أفضل استخدام للذكاء الاصطناعي بالقطاع العام، وزارة المالية والاقتصاد الوطني عن مشروعها الخاص بتوفير أدوات تحليل ردود الفعل ومركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني عن مشروع التنبؤ بكثافة الأنود الأخضر. ومن القطاع الخاص فاز بالجائزة مشروع خدمة المحادثة الفورية للتعريف بقانون العمل والمقدم من شركة (INFINITEWARE). وفي جائزة أفضل مشروع للتحول الرقمي، فاز مشروع (نظام الإحالة الإلكتروني) المقدم من قوة دفاع البحرين، ومشروع (تطبيق محفظة الشرطة) المقدم من وزارة الداخلية، في حين فازت شركة كلام للاتصالات بنفس الجائزة عن مبادراتها في تمكين التحول الرقمي للشركة.
وبشأن المبادرات الرقمية الفائزة ضمن فئة قطاع الأفراد، فقد فاز بجائزة أفضل مبادرة رقمية كل من السيد سالم مسيفر عن مبادرة إنشاء نظام التنبؤ بالمشكلات الفنية بالبنية التحتية باستخدام الذكاء الاصطناعي، والسيدة ابتسام علي عن تطبيق (أبشر) والسيدة آسيا علي حبيب عن تطبيق (معًا لرؤية أفضل). كما فازت بالجائزة مبادرة (MyBFA / BFA connect) للتواصل الفعَّال بين الطاقم الطبي والمرضى وذويهم والمقدمة من السيد صالح كاظم عبدالله.
في سياق متصل، كرّم وزير الداخلية رئيس اللجنة الوزارية لتقنية المعلومات والاتصالات، الرعاة الداعمين للنسخة العاشرة من منتدى البحرين الدولي للحكومة الإلكترونية، بعدها قام والوزراء، بافتتاح معرض كومكس البحرين للتكنولوجيا 2023، الذي يقام لأول مرة في المملكة. ويستقطب عددًا من الأجنحة المتخصصة بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات، ومنها جناح الوزارات والهيئات الحكومية والذي يتضمن المبادرات والمشاريع الرقمية الحكومية وآخر التقنيات الحديثة التي تبنتها المملكة للارتقاء بالعمليات والأنظمة الحكومية وتحسين جودة خدماتها المقدمة للمواطنين والمقيمين. كما يستقطب المعرض، نخبة من المؤسسات والشركات التقنية العالمية، التي تقدم أحدث الحلول والوسائل التقنية الحديثة والمبتكرة لخدمة العديد من المجالات، بجانب جناح مخصص لأحدث التقنيات المستخدمة في قطاع المصارف والبنوك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك