القاهرة – الوكالات: ضاعف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتصالاته العربية والدولية أمس من أجل «وقف التصعيد العسكري» بعد أكثر من ثماني وأربعين ساعة من اندلاع الحرب بين حركة حماس الفلسطينية واسرائيل.
وتلقى السيسي أمس اتصالا هاتفيا من رئيس دولة الامارات محمد بن زايد آل نهيان.
وناقش الرئيسان «الجهود الجارية لوقف التصعيد العسكري» واتفقا على «أهمية تكثيف التنسيق والتشاور ودفع الجهود الدبلوماسية الرامية لخفض التصعيد والعنف»، وفق بيان للرئاسة المصرية.
تقوم مصر منذ عقود بدور الوسيط بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة واسرائيل مع كل موجة عنف تندلع بين الطرفين.
وكانت مصر أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل في العام 1979.
وفي إطار الاتصالات التي يجريها، تحادث السيسي هاتفيا الأحد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعرب الرجلان عن «قلقهما الشديد» ازاء «تدهور الظروف المعيشية والأمنية» الناجمة عن النزاع.
كما أكدا دعمهما لتسوية سلمية تقوم على أساس «حل الدولتين».
وأجرى الرئيس المصري كذلك مشاورات هاتفية بهدف تنسيق الجهود من أجل «عودة الهدوء» مع العاهل الأردني عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
تحادث السيسي هاتفيا السبت مع الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون وأكد له أنه «أجرى اتصالات بالجانبين الفلسطيني والاسرائيلي... من أجل احتواء التصعيد الجاري»، وفق الرئاسة المصرية.
وفي اليوم نفسه تحادث هاتفيا مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ومع المستشار الألماني أولاف شولتس.
من ناحية أخرى أدان عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي الأحد هجوم حماس على إسرائيل، فيما أبدت الولايات المتحدة أسفها لغياب الإجماع في هذا الاجتماع الطارئ والمغلق.
وقبل انعقاد الجلسة، دعت الولايات المتحدة جميع أعضاء مجلس الأمن إلى إدانة «حازمة» للهجوم.
وقال مساعد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود بعد الجلسة «أدان عدد كبير من الدول هجمات حماس، لكن من الواضح، ليس جميعها». وأضاف «يمكنكم بالتأكيد تحديد إحدى (تلك الدول) دون أن أقول أي شيء»، في إشارة واضحة إلى روسيا.
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا من جهته «رسالتي كانت لصالح وقف فوري للقتال ووقف النار وإجراء مفاوضات هادفة»، متحدثا عن وضع يعود سببه جزئيا إلى «قضايا لم يتم حلها».
ودان نظيره الصيني زانغ جون «كل الهجمات ضد المدنيين»، مشددا على ضرورة العودة إلى عملية السلام لتحقيق حل الدولتين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك