العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٩ - الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

فرنسا تعلن بدء انسحاب قواتها من النيجر

الجمعة ٠٦ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

باريس‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬أعلنت‭ ‬رئاسة‭ ‬الأركان‭ ‬الفرنسية‭ ‬أن‭ ‬قواتها‭ ‬ستبدأ‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬النيجر‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬الأسبوع‮»‬،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬المتوترة‭ ‬بين‭ ‬باريس‭ ‬وقادة‭ ‬الانقلاب‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬

وقالت‭ ‬رئاسة‭ ‬الأركان‭ ‬‮«‬سنبدأ‭ ‬عملية‭ ‬فك‭ ‬الارتباط‭ ‬خلال‭ ‬الأسبوع،‭ ‬بشكل‭ ‬منظم،‭ ‬وآمن‭ ‬وبالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬النيجر‮»‬‭.  ‬

وفي‭ ‬24‭ ‬سبتمبر،‭ ‬أعلن‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬ايمانويل‭ ‬ماكرون‭ ‬انتهاء‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري‭ ‬مع‭ ‬النيجر‭ ‬والمغادرة‭ ‬التدريجية‭ ‬لـ1400‭ ‬جندي‭ ‬فرنسي‭ ‬موجودين‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الساحل،‭ ‬‮«‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬العام‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬مطالبة‭ ‬قادة‭ ‬الانقلاب‭ ‬في‭ ‬النيجر‭ ‬بذلك‭. ‬

يخوض‭ ‬النظام‭ ‬النيجري‭ ‬مواجهة‭ ‬مع‭ ‬فرنسا‭ ‬منذ‭ ‬قيام‭ ‬العسكريين‭ ‬بانقلاب‭ ‬في‭ ‬26‭ ‬يوليو‭ ‬أطاح‭ ‬الرئيس‭ ‬محمد‭ ‬بازوم،‭ ‬الموالي‭ ‬للقوة‭ ‬الاستعمارية‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعترف‭ ‬بالسلطات‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬النيجر‭. ‬

وعاد‭ ‬السفير‭ ‬الفرنسي‭ ‬إلى‭ ‬نيامي‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬إلى‭ ‬بلاده‭ ‬بعد‭ ‬مطالبة‭ ‬النظام‭ ‬النيجري‭ ‬بذلك‭. ‬

من‭ ‬جهتهم،‭ ‬رد‭ ‬العسكريون‭ ‬الحاكمون‭ ‬النيجر‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الإعلان‭ ‬عبر‭ ‬بيان‭ ‬نشر‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬قائلين‭ ‬‮«‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحماية‭ ‬الوطن‭ ‬والحكومة‭ ‬النيجرية‭ ‬سيضمنان‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬هذا‭ ‬الانسحاب‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬مصالحنا‭ ‬ووفقًا‭ ‬لشروطنا‮»‬‭. ‬

وهناك‭ ‬نحو‭ ‬1000‭ ‬جندي‭ ‬وطيار‭ ‬فرنسي‭ ‬في‭ ‬القاعدة‭ ‬العسكرية‭ ‬الجوية‭ ‬الفرنسية‭ ‬في‭ ‬نيامي‭ ‬و400‭ ‬في‭ ‬ولام‭ ‬وايورو‭ (‬شمال‭-‬غرب‭) ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬‮«‬الحدود‭ ‬الثلاثة‮»‬‭ ‬الواقعة‭ ‬بين‭ ‬النيجر‭ ‬وبوركينا‭ ‬فاسو‭ ‬ومالي‭ ‬هي‭ ‬ملاذ‭ ‬للجهاديين‭ ‬ومنطلق‭ ‬لهم‭ ‬لشنّ‭ ‬هجماتهم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬الثلاث‭. ‬

وبحسب‭ ‬البيان‭ ‬‮«‬سيكون‭ ‬400‭ ‬جندي‭ ‬فرنسي‭ ‬متمركزين‭ ‬في‭ ‬ولام‭ (‬غرب‭) ‬أول‭ ‬من‭ ‬يغادر‭. ‬وسيتم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬تفكيك‭ ‬قاعدة‭ ‬نيامي‭ ‬الجوية‭ ‬حيث‭ ‬يتمركز‭ ‬غالبية‭ ‬الجنود‭ ‬الفرنسيين‭ ‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬العام‮»‬‭. ‬

وأكدت‭ ‬رئاسة‭ ‬الأركان‭ ‬الفرنسية‭ ‬أنها‭ ‬تتخذ‭ ‬خطوات‭ ‬‮«‬لضمان‭ ‬سلامة‮»‬‭ ‬الجنود،‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬القواعد‭ ‬المتقدمة‭ ‬بالعاصمة،‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يتطلب‭ ‬دعما‭ ‬جويا،‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬التدهور‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬وشهدت‭ ‬النيجر‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬خلفت‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬القتلى‭. ‬

وسيمثل‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬النيجر‭ ‬تحديا‭ ‬لوجستيا‭ ‬للجيوش‭ ‬الفرنسية‭. ‬وشكلت‭ ‬النيجر‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2013‭ ‬منصة‭ ‬عبور‭ ‬لعمليات‭ ‬مكافحة‭ ‬الجهاديين‭ ‬في‭ ‬مالي‭. ‬

وحتى‭ ‬انقلاب‭ ‬26‭ ‬يوليو‭ ‬الذي‭ ‬أطاح‭ ‬الرئيس‭ ‬المنتخب‭ ‬محمد‭ ‬بازوم،‭ ‬كانت‭ ‬النيجر‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬آخر‭ ‬حلفاء‭ ‬باريس‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل،‭ ‬وركيزة‭ ‬لقواتها‭ ‬المنتشرة‭ ‬لمحاربة‭ ‬الجهاديين‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا