القامشلي – الوكالات: قتل 7 أشخاص أمس في ضربات نفذتها مسيّرات تركية على مناطق واقعة تحت سيطرة الأكراد في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت تركيا تعهدت بالرد على هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة الأحد، وتبناه حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا «إرهابيا» وتتهم أكراد سوريا بالتنسيق معه.
وذكرت تقارير سابقة أن إحدى الضربات استهدفت سيارة ما أسفر عن مقتل شخصين، بحسب المرصد، فيما أكد المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية استهداف سيارة.
وقال فرهاد شامي، الناطق باسم قوات سوريا الديموقراطية التي يشكّل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، إن مسيرات استهدفت في هجوم آخر، معملا في شمال الحسكة، ما أسفر عن «ثلاث إصابات بين العمال حالة أحدهم حرجة».
وتحدّث عن تحليق مكثّف لطائرات تركية فوق المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا سبق القصف الذي يأتي «في إطار التهديدات التركية».
وشنّت تركيا ضربات على مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ الأحد عندما أصيب شرطيان بجروح إثر الهجوم الانتحاري في أنقرة.
وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بعده أن منفذي الهجوم تدرّبا في سوريا، متعهدا بالرد.
ورفض القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي الاتهامات التركية، قائلًا: «تركيا تبحث عن ذرائع لشرعنة هجماتها المستمرة على مناطقنا وشن عدوان عسكري جديد».
واعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي في بيان الأربعاء بأن «تصريحات وزير الخارجية التركي كانت اعلان حرب»، مضيفا «تريد تركيا أن تضرب استقرار المنطقة لتخفي ما ترتكبه من جرائم بحق شعوبنا».
كما دعا التحالف الدولي ضد داعش إلى «التصريح عن موقفه تجاه هذه التهديدات».
وشكّلت قوات سوريا الديموقراطية، وفي صفوفها مقاتلون عرب، رأس حربة في قتال داعش الذي أعلنت القضاء على «خلافته» في 2019. ولا تزال تشن بدعم أمريكي عمليات أمنية ومداهمات ضد جهاديين متوارين في المنطقة.
وتنفذ أنقرة بانتظام هجمات بطائرات مسيّرة في سوريا في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية الكردية.
ونفذت تركيا بين عامي 2016 و2019 ثلاث عمليات كبرى في شمال سوريا ضد القوات والتنظيمات الكردية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك