البرلمان الأوروبي (فرنسا) – الوكالات: اتهم أعضاء البرلمان الأوروبي أمس أذربيجان بتنفيذ «تطهير عرقي» بحقّ السكان الأرمن في منطقة ناجورنو كاراباخ، داعين الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على باكو.
وفر تقريبًا جميع سكان ناجورنو كاراباخ الأرمن البالغ عددهم 120 ألف نسمة تقريبا من المنطقة الانفصالية منذ استعادتها أذربيجان عقب هجوم خاطف الشهر الماضي.
وقال البرلمان الأوروبي إنه يعتبر أن «الوضع الراهن يرقى إلى تطهير عرقي»، مضيفا أنه «يدين بشدّة التهديدات والعنف الذي ترتكبه القوات الأذربيجانية».
ودعا المشرّعون الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى «فرض عقوبات مستهدفة على أفراد في الحكومة الأذربيجانية» على خلفية الهجوم واتهامات بانتهاكات لحقوق الإنسان في ناجورنو كاراباخ.
كما حضّوا الكتلة على «خفض اعتماد الاتحاد الأوروبي على صادرات الغاز من أذربيجان» وطالبوا بروكسل بمراجعة علاقاتها مع البلاد.
والقرار الذي وافق عليه 491 مشرّعا مقابل تسعة لا يلزم الاتحاد الأوروبي باتخاذ أي تدبير، لكنه سيغضب باكو التي نفت بشدة الاتهامات بالتطهير العرقي ودعت أرمن ناجورنو كاراباخ علنا إلى البقاء و«إعادة الاندماج» في أذربيجان.
ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن فرض عقوبات على أذربيجان ليس مطروحا في الوقت الحالي، وقد تتّخذ إجراءات فقط في حال تفاقم الوضع.
وكثف الاتحاد الأوروبي وارداته من الغاز الطبيعي من أذربيجان منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
من جانبه أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أمس أنه وجه دعوة إلى كل من الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى بروكسل بحلول نهاية أكتوبر في محاولة لخفض التوتر بين البلدين.
وقال ميشال في مقابلة مع وكالة فرانس برس في غرناطة في إسبانيا على هامش قمة المجموعة السياسية الأوروبية: «الهدف أن يتم هذا اللقاء بحلول نهاية أكتوبر وسنحدد الموعد معا، مع رئيس الوزراء باشينيان والرئيس علييف».
والتقى ميشال أمس الخميس باشينيان في غرناطة في حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الالماني أولاف شولتس. وإثر الاجتماع، دعا القادة الاوروبيون إلى «احترام تام لمبدأ عدم اللجوء إلى القوة ولا إلى التهديد باستخدام القوة». كذلك، دعوا أرمينيا وأذربيجان إلى «الافراج عن جميع المعتقلين والتعاون لمعالجة مصير المفقودين وتسهيل عمليات نزع الألغام».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك