تصوير - محمد سرحان
أكدت الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، رئيس الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحريني أن تمكين المرأة وشباب الأعمال اقتصاديا هو أمر أساسي ورئيسي ومحور تركيزهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التي وضعتها الأمم المتحدة، وتسعى لتحقيقها لبناء مجتمعات اكثر حضارة ورقيا منها المساواة بين الجنسين وتوفير العمل اللائق للجميع ونمو الاقتصاد، والقضاء على الفقر وتوفير الغذاء وحماية الاطفال وهي الأدوار والمجالات المهمة التي تكفل بها الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحريني وحمل رسالتها على عاتقه عبر احتضانه لنحو خمسين رائد عمل من أصحاب المشاريع المتناهية الصغر في مجالات أبرزها الفنون التشكيلية وتصميم الحلي وصناعة المجوهرات وتصميم الأزياء والإعلام.
جاء ذلك خلال إعلان المؤتمر الإقليمي لأسيا والمحيط الهادئ صباح أمس تحت عنوان «التمكين الاقتصادي للمرأة وشباب الأعمال» تحت رعاية عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة، وبمشاركة دولية كبيرة وواسعة من وفود دول آسيا وأوروبا والوطن العربي.
50 حاضنة
وأضافت الشيخة هند: «إن الاتحاد يحتضن 50 حاضنة، وصاحبها يمكنه ان يطور من نفسه ومن مهاراته، ونتطلع ان يزيد عددها إلى 100 حاضنة مستقبلا، بالإضافة الى التدريب والاتفاقيات مع دول أخرى، مشيرة إلى أنه كانت هناك اتفاقية مع استديو عزة فهمي من جمهورية مصر العربية منذ خمس سنوات ماضية لتنظيم ورش عمل في البحرين، وبعدها أصبح هناك تبادل بين المتدربات من البحرين ومصر.
ولفتت الشيخة هند إلى أن الاتحاد يعزز من إقامة المنصات ويحفز المبتدئين للدخول الى المنصة، مشددة على مد الجسور الداعمة لتقوية وتفعيل أنشطة الاتحاد.
وعبرت الشيخة هند عن اعتزازها باستضافة الاتحاد العالمي البحريني مملكة البحرين للمؤتمر الإقليمي، حيث «إن هذا المؤتمر يعزز من مكانة مملكة البحرين دوليا كوجهة جاذبة للاستثمارات الخارجية تماشيا مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وهو ما يسعى لتحقيقه الاتحاد من خلال استقطاب الوفود المشاركة من أكثر من 38 دولة آسيوية وعربية».
الدعم لريادة الاعمال
وتقول الشيخة هند: «سيسلط المؤتمر الضوء إقليميا على دعم مملكة البحرين لريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي للمرأة، وهو ما سيسهم في زيادة فرص حصول المرأة على العمل في اغلب المجالات العملية مع تحقيق الموارد المالية والوظائف الهامة والمتنوعة في أغلب القطاعات العملية.
وتقدمت الشيخة هند بجزيل الشكر للشريك الاستراتيجي صندوق العمل تمكين ودعمها الدائم والمستمر للاتحاد، وللمشاريع والمبادرات التي يطرحها الاتحاد منذ تأسيسه في ديسمبر 2012، متمنية أن يحقق المؤتمر أهدافه المرجوة في تقديم صورة مشرفة لمملكة البحرين على الخريطة العالمية، والعمل الجاد بتوقيع الشراكات والاتفاقيات التي تخدم أهداف الاتحاد وتحقق النجاح لرواد الأعمال الشباب، وتسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والارتقاء بالوطن الحبيب.
وسيقام المؤتمر الإقليمي بالتعاون مع الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال (الدولي) خلال الفترة 5 حتى 9 نوفمبر 2023 في فندق الخليج بمملكة البحرين. ومن المتوقع أن يستقطب نحو 300 مشارك من عضوات الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال، ورواد الأعمال الشباب، والمهتمين بالتمكين الاقتصادي للمرأة والشباب من مملكة البحرين وجميع أقطار العالم المنتسبين للاتحاد العالمي، بالإضافة إلى متحدثين دوليين رفيعي المستوى.
جدول المؤتمر
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر – الذي يقام برعاية ودعم من صندوق العمل «تمكين» وعدد من المؤسسات والشركات البحرينية – عددا من أوراق العمل والجلسات الحوارية التي يتحدث فيها عبد الله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة، والشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، رئيس الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحريني، بالإضافة إلى سمو الشيخة د. حصة سعد العبدالله السالم الصباح، رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب وسفير المنطقة العربية للاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال، ود. كاثرين بوشارت رئيس الاتحاد العالمي لصاحبات الاعمال والمهن ود. نرودي كينغسيري، المنسق الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ومن بين المتحدثين أيضا سيما بحوث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وساندا أوديامبو، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، وباميلا هاملتون، المدير التنفيذي لمركز التجارة الدولية.
وستتحدث ضيفة الشرف الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين» مها مفيز حول القطاعات الداعمة لريادة الأعمال، وستدير الجلسة الأعمال أفنان الزياني. ويستعرض المؤتمر عبر جلساته المتنوعة سلسلة من قصص النجاح المحلية والإقليمية والعالمية. كما يشتمل على عدد من الفعاليات المصاحبة على هامش الجلسات الحوارية، من بينها معرض لأعمال ومنتجات رواد الأعمال والفنانين البحرينيين المنتسبين للاتحاد، وحفل استقبال وعشاء على شرف الوفود المشاركة في المؤتمر وبرامج سياحية وترفيهية.
يشار إلى أن الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحريني قد تأسس في ديسمبر 2012، وتنتشر فروعه في 95 دولة حول العالم، وهو الأول من نوعه في منطقة الخليج، ويهدف إلى تقديم الدعم للبحرينيين في مجالات التدريب والحرف المتنوعة، بالتعاون مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
فيما تأسس الاتحاد الدولي لنادي صاحبات الأعمال والمهن العالمي من قبل لينا فيليبس في عام 1930، وأصبح هذا النادي واحدا من أقوى الأندية والشبكات الدولية الأكثر تأثيرا وانتشارا لخدمة المجتمع عموما والمرأة المنتجة والمعيلة وصاحبة الدخل المحدود.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك