رام الله (وكالات الأنباء): قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي شن أمس الخميس، حملة اعتقالات طالت 15 فلسطينيا في الضفة الغربية. وذكرت المصادر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن قوات الجيش داهمت عددا من مدن الضفة الغربية واقتحمت منازل سكنية بدعوى البحث عن مطلوبين للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وبحسب المصادر، داهمت القوات الإسرائيلية مخيم بلاطة للاجئين قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية، واعتقلت شابا. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أنه سمع من أطراف مدينة نابلس أصوات متتابعة لإطلاق النيران، فيما أغلقت بعض الطرق المحيطة بالمخيم أثناء عملية الاقتحام.
وقال شهود عيان إن قوات الجيش فجرت طائرة مسيرة في المخيم، سمع دوي تفجيرها من كل أنحاء المخيم.
وفي السياق ذاته، داهمت قوات إسرائيلية مدينة طوباس وانتشرت في محيط مستشفى محلي فيما سمع خلال ذلك إطلاق نار كثيف. وأعلنت جماعات فلسطينية مسلحة عن تصدي مقاتليها لمداهمات الجيش الإسرائيلي في كل من نابلس وطوباس.
من جهته، قال جيش الاحتلال إن قواته اعتقلت 15 فلسطينيا من أنحاء الضفة الغربية وصادرت أسلحة. يأتي ذلك فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، إنها رصدت أكثر من 135 ألف حالة اعتقال منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في مثل هذا اليوم من عام .2000 وذكرت الهيئة أن من بين تلك الحالات سجل قرابة 21 ألف حالة اعتقال في صفوف الأطفال القصر، واعتقال نصف أعضاء المجلس التشريعي (البرلمان الفلسطيني) في دورته الأخيرة، وعدد من الوزراء، والمئات من الأكاديميين والصحفيين والعاملين في منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية.
من جهة أخرى، أعلن في قطاع غزة، أمس، تعليق الاحتجاجات الشعبية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل في خطوة من شأنها إعادة الهدوء بعد نحو أسبوعين من التوتر. وأعلنت جماعة «الشباب الثائر» المدعومة من حركة حماس وفصائل أخرى، في بيان، عدم تنظيم «أي فعاليات على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة في جميع المناطق وتوقيف جميع الأدوات الخشنة بما فيها إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة». وصرح المتحدث باسم حماس حازم قاسم، للصحفيين في غزة، بأن الاتصالات مستمرة مع كل الأطراف «من أجل وقف العدوان على القدس والمسجد الأقصى والضفة الغربية ورفع الحصار عن القطاع». وذكر قاسم أن وسطاء لم يحددهم، يتحركون من أجل «عدم تفجر الأوضاع».
يأتي ذلك بعد إعادة السلطات الإسرائيلية السماح بسفر عمال قطاع غزة إلى الضفة الغربية وداخل إسرائيل بعد أسبوعين من المنع على خلفية التوتر الميداني. وتوافد المئات من العمال الفلسطينيين إلى حاجز (بيت حانون/إيرز) منذ ساعات فجر أمس فور إعلان إعادة تشغيله بشكل طبيعي.
وفي نيويورك قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين، على حد سواء، يستحقون تدابير متساوية من الأمن والازدهار والحرية، مضيفة: «نحن ملتزمون بحل الدولتين وسنواصل اتخاذ خطوات تهدف إلى تعزيز السلام الشامل والعادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. بيد أن العنف المستمر في المنطقة يعيق آفاق السلام، وهو المسؤول عن كثير من المعاناة التي لا مبرر لها». وأضافت: «يجب أن نكون شديدي الوضوح: إن توسيع المستوطنات يقوض القابلية الجغرافية لحل الدولتين، ويؤدي إلى تفاقم التوترات، ويزيد من الإضرار بالثقة بين الطرفين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك