انعقاد أول اجتماع للجنة الأمنية المشتركة بين البحرين ومصر

ترأس‭ ‬الفريق‭ ‬طارق‭ ‬بن‭ ‬حسن‭ ‬الحسن‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام،‭ ‬وفد‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬في‭ ‬الاجتماع‭ ‬الأول‭ ‬للجنة‭ ‬الأمنية‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭ ‬والذي‭ ‬عقد‭ ‬اليوم،‭ ‬فيما‭ ‬ترأس‭ ‬وفد‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بجمهورية‭ ‬مصر،‭ ‬اللواء‭ ‬عمرو‭ ‬شاكر‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬قطاع‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭.‬

وفي‭ ‬بداية‭ ‬الاجتماع،‭ ‬رحب‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬قطاع‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬برئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬والوفد‭ ‬المرافق،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أهمية‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬الأمني‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬وعلى‭ ‬مساهمة‭ ‬اللجنة‭ ‬الأمنية‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬تعزيزه‭ ‬وتطويره‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬نقل‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬تحيات‭ ‬وتقدير‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬إلى‭ ‬أخيه‭ ‬اللواء‭ ‬محمد‭ ‬توفيق‭ ‬وزير‭ ‬داخلية‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭ ‬وتطلعاته‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬هـذه‭ ‬الزيارة،‭ ‬وتمنياته‭ ‬بالتوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬لاجتماع‭ ‬اللجنة‭.‬

وأشاد‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬بمسيرة‭ ‬العلاقات‭ ‬التاريخية‭ ‬والمتميزة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الروابـط‭ ‬الأخوية‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم،‭ ‬وأخيه‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬متمنياً‭ ‬التوفيق‭ ‬للاجتماع‭ ‬في‭ ‬بلوغ‭ ‬التطلعات‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬آفاق‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬الأمني،‭ ‬بما‭ ‬يؤكد‭ ‬يقينا‭ ‬أن‭ ‬أمن‭ ‬البحرين‭ ‬ومصر‭ ‬كل‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ،‭ ‬وأن‭ ‬الأهداف‭ ‬والطموحات‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬والتعاون‭ ‬لمواجهة‭ ‬أي‭ ‬تهديد‭ ‬أو‭ ‬مخاطر‭.‬

مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬اجتماع‭ ‬اللجنة‭ ‬الأمنية‭ ‬اليوم‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬التحديات‭ ‬والمعطيات‭ ‬الأمنية‭ ‬والإقـليمية‭ ‬والدولية‭ ‬المتسارعة‭ ‬والتي‭ ‬تلقي‭ ‬بظلالها‭ ‬على‭ ‬محيطنا‭ ‬العربي‭ ‬والاقليمي،‭ ‬والتي‭ ‬تتطلب‭ ‬السعي‭ ‬المتواصل‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وتثبيت‭ ‬الاستقرار‭ ‬الأمني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب‭ ‬الاسـتراتيجية‭ ‬الناجحة‭ ‬فـي‭ ‬تعزيـز‭ ‬العمل‭ ‬الأمني‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التحديات‭ ‬والمخاطر‭ ‬كبيرة‭ ‬ومتشعبة‭ ‬ويأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬العنف‭ ‬والتطرف‭ ‬والإرهاب،‭ ‬والكوارث‭ ‬والجوائـح‭ ‬المتكررة،‭ ‬والحروب‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬والجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬حدودا‭ ‬جغرافية‭ ‬أو‭ ‬سياسية‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التهديد‭ ‬المتنامي‭ ‬كماً‭ ‬وكيفاً‭ ‬من‭ ‬الهجمات‭ ‬السيبرانية،‭ ‬واستخدام‭ ‬تطبيقات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬الجرائم‭ ‬وجرائم‭ ‬المخدرات‭ ‬وتهديد‭ ‬الملاحة‭ ‬الجويــة‭ ‬والمسيرات‭ ‬من‭ ‬طائرات‭ ‬وزوارق‭ ‬غير‭ ‬مأهولة‭.‬

مشيداً‭ ‬بالبنية‭ ‬التحتية‭ ‬المتكاملة‭ ‬والكوادر‭ ‬البشرية‭ ‬الخبيرة‭ ‬والمحترفة‭ ‬لأكاديمية‭ ‬الشرطة‭ ‬والمعهد‭ ‬القومي‭ ‬لتدريب‭ ‬القوات‭ ‬الخاصة،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬المنظومات‭ ‬التدريبية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬الأمنية‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬أفضل‭ ‬الفرص‭ ‬للتحصيل‭ ‬العلمي‭ ‬والعملي‭ ‬للمتدرب‭.‬

وتم‭ ‬خلال‭ ‬الاجتماع،‭ ‬مناقشة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المواضيع‭ ‬الأمنية‭ ‬والقضايا‭ ‬المهمة‭ ‬وبحث‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬وتبادل‭ ‬التجارب،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬والإرهاب‭ ‬والأمن‭ ‬الجنائي،‭ ‬والمرور‭ ‬والعمليات‭ ‬وإدارة‭ ‬الأزمـات‭ ‬والـكوارث،‭ ‬بالإضافـة‭ ‬إلى‭ ‬تبادل‭ ‬الـخبرات‭ ‬فـي‭ ‬مجالات‭ ‬التدريب‭ ‬والتعليم‭ ‬بين‭ ‬وزارتي‭ ‬البلدين‭.‬

ضم‭ ‬وفد‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمباحث‭ ‬والأدلة‭ ‬الجنائية‭ ‬ومدير‭ ‬عام‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لمكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬والأمن‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والإلكتروني‭ ‬ومساعد‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬لشؤون‭ ‬العمليات‭ ‬والتدريب‭ ‬والوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬للشؤون‭ ‬القانونية‭.‬