صدمت أوساط كويتية مدافعة عن الحرّيات وحقوق المرأة بموافقة وزير التربية والتعليم العالي الجديد عادل المانع على إلغاء الشّعب المختلطة في الجامعة الكويتية، معتبرة ذلك تنازلا غير مقبول لقوى التشدّد الديني واسترضاء لتلك الجهات الممثلة بقوّة في البرلمان، وذلك ضمن محاولات الحكومة تهدئة الأجواء استعدادا للدورة البرلمانية الجديدة. ولم يمض على تعيين عادل المانع في منصب وزير التربية سوى أقل من أسبوعين، ما جعل المعترضين على قراره بشأن منع الاختلاط في الجامعات يقولون إن مثل تلك الخطوة التي يصفونها بالردّة الكبيرة في الوضع الاجتماعي والحقوقي بالبلاد كانت ضمن الأهداف الرئيسية لاختياره للمنصب وعلى رأس تلك الأهداف التهدئة مع النواب، وخصوصا أن سلفه حمد العدواني لم يكن طيّعا أمام المطالب النيابية وتمسّك ببرنامجه الإصلاحي ما اضطرّه إلى الاستقالة في الأخير. ورجّح نشطاء كويتيون أن لا تكون خطوة منع الاختلاط في الجامعات هي الأخيرة في باب التراجع عن مكتسبات المرأة والحريات عموما. وقالوا إنّ تلك الخطوة تعدّ بالنسبة إلى الإسلاميين مجرّد فتح منفذ صغير في جدار الممانعة الشعبية والرسمية لأفكارهم وبرامجهم. ولفت هؤلاء إلى أن الخطوة القادمة ستتعلّق بلباس الطالبات، حيث بدأت بعض المؤسسات التعليمية الرسمية بتعميم لوائح تلزم الطالبة المحجبة وغير المحجبة بارتداء زي مدرسي طويل.
الصفحة الأخيرة
صدمة في الكويت بعد موافقة وزير التربية على منع الاختلاط في الجامعات

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك