العدد : ١٦٨٤٨ - الخميس ٠٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٨ - الخميس ٠٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الاسلامي

ظاهرة كثرة الزلازل وحديث علامات الساعة

بقلم: فضل محمد البرح

الجمعة ١٥ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

إن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭ ‬من‭ ‬متغيرات،‭ ‬وما‭ ‬يقع‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬متنوعة‭ ‬ومختلفة‭ ‬من‭ ‬بلد‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬سنن‭ ‬كونية‭ ‬تجري‭ ‬بإرادة العزيز‭ ‬الحكيم‭ ‬سبحانه،‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬ثناياها‭ ‬دلائل‭ ‬ورسائل‭ ‬إلى‭ ‬الخلق‭ ‬أجمعين،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭ ‬لأحد‭ ‬من‭ ‬خلقه‭. ‬وما‭ ‬حصل‭ ‬من‭ ‬زلزال‭ ‬وأعاصير‭ ‬وغيرها‭ ‬‮ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬متغيرات هذا الكون،‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬محل‭ ‬اعتبار لبقية‭ ‬الخلق‭.‬

سائلين‭ ‬المولى‭ ‬جل‭ ‬وعلا‭ ‬لإخواننا‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المتضررة،‭ ‬أن‭ ‬يكشف‭ ‬عنهم‭ ‬ما‭ ‬نزل بهم‭ ‬من‭ ‬البلاء،‭ ‬وأن‭ ‬يجعله‭ ‬عليهم‭ ‬رحمة‭ ‬ومغفرة،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬لهم‭ ‬خير‭ ‬معين‭.‬

وبالمناسبة‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الكوكب‭ ‬من زلازل،‭ ‬وفيضانات،‭ ‬وبراكين،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأحداث،‭ ‬يجعلنا‭ ‬نتذكر‭ ‬أخبار‭ ‬المصطفى‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام،‭ ‬عن‭ ‬الساعة‭ ‬وعلاماتها،‭ ‬وما‭ ‬يسبقها‭ ‬من‭ ‬إرهاصات،‭ ‬لاسيما‭ ‬وأن‭ ‬الساعة‭ ‬كانت‭ ‬مقارنة‭ ‬للنبي‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭.‬

كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬مسلم‭ ‬والبخاري‭ ‬من‭ ‬حديث‭ ‬أبي‭ ‬هريرة‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭ ‬أنه‭ ‬قال‭: ‬‮«‬بعثت‭ ‬أنا‭ ‬والساعة‭ ‬كهاتين‮»‬‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬السبابة‭ ‬والتي‭ ‬تلي‭ ‬الإبهام‭.‬

فنقول‭: ‬إن‭ ‬أشراط‭ ‬الساعة‭: ‬هي‭ ‬العلامات‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬يوم‭ ‬القيامة‭ ‬وتدل‭ ‬على‭ ‬قدومها‭.‬

وموعد‭ ‬قيام‭ ‬الساعة‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬اسـتأثر‭ ‬الله‭ ‬بعلمها‭ ‬فقال‭ ‬جل‭ ‬شأنه‭: (‬يَسْأَلُونَكَ‭ ‬عَنِ‭ ‬السَّاعَةِ‭ ‬أَيَّانَ‭ ‬مُرْسَاهَا‭ ‬قُلْ‭ ‬إِنَّمَا‭ ‬عِلْمُهَا‭ ‬عِنْدَ‭ ‬رَبِّي‭ ‬لَا‭ ‬يُجَلِّيهَا‭ ‬لِوَقْتِهَا‭ ‬إِلَا‭ ‬هُوَ‭)‬‮ ‬الأعراف‭.‬

وقال‭: (‬إِنَّ‭ ‬اللَّهَ‭ ‬عِنْدَهُ‭ ‬عِلْمُ‭ ‬السَّاعَةِ‭)‬‮ ‬لقمان‭.‬

وإذا‭ ‬كان‭ ‬الله‭ ‬قد‭ ‬أخفى‭ ‬موعد‭ ‬قيام‭ ‬الساعة‭ ‬فقد‭ ‬جعل‭ ‬لها‭ ‬علامات‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬قرب‭ ‬وقوعها‭.‬

فعلامات‭ ‬الساعة‭ ‬أو‭ ‬أشراطها‭ : ‬هي‭ ‬مقدمات‭ ‬وإرهاصات‭ ‬ليوم‭ ‬القيامة‭.‬

قال‭ ‬تبارك‭ ‬وتعالى‭: (‬فَهَلْ‭ ‬يَنْظُرُونَ‭ ‬إِلَّا‭ ‬السَّاعَةَ‭ ‬أَنْ‭ ‬تَأْتِيَهُمْ‭ ‬بَغْتَةً‭ ‬فَقَدْ‭ ‬جَاءَ‭ ‬أَشْرَاطُهَا‭)‬‮ ‬

وأمارات‭ ‬الساعة‭ ‬نوعان،‭ ‬صغرى،‭ ‬وكبرى‭.‬

فمن‭ ‬ذلك‭ ‬قوله‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬حديث‭ ‬جبريل‭ ‬عند‭ ‬مسلم عندما‭ ‬سأله‭ ‬عن‭ ‬أمارات‭ ‬الساعة‭ ‬فقال‭ ‬‮«‬‭... ‬أن‭ ‬تلد‭ ‬الأمة‭ ‬ربتها‭ ‬وأن‭ ‬ترى‭ ‬الحفاة‭ ‬العراة‭ ‬العالة‭ ‬رعاء‭ ‬الشاء‭ ‬يتطاولون‭ ‬في‭ ‬البنيان‭...‬‮» ‬وقوله‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‮ ‬من‭ ‬حديث‭ ‬أبي‭ ‬هريرة‭ ‬عند‭ ‬البخاري‭ ‬عندما‭ ‬سأله‭ ‬الأعرابي‭ ‬عن‭ ‬الساعة‭ ‬قال‭:‬‮ «‬فإذا‭ ‬ضيعت‭ ‬الأمانة‭ ‬فانتظر‭ ‬الساعة‮»‬‭ ‬‭ ‬فقال‭ ‬الأعرابي‭ ‬كيف‭ ‬إضاعتها‭ ‬‭ ‬قال‭: ‬‮«‬إذا‭ ‬وسد‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬غير‭ ‬أهله‭ ‬فانتظر‭ ‬الساعة‮»‬‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬حديث‭ ‬حذيفة‭ ‬ابن‭ ‬أسيد‭ ‬عند‭ ‬مسلم‭ ‬أن‭ ‬النبي‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬قال‭:‬‮ «‬إن‭ ‬الساعة‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬عشر‭ ‬آيات‭ ‬خسف‭ ‬بالمشرق‭ ‬وخسف‭ ‬بالمغرب‭ ‬وخسف‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬العرب‭ ‬والدخان‭ ‬والدجال‭ ‬ودابة‭ ‬الأرض‭ ‬ويأجوج‭ ‬ومأجوج‭ ‬وطلوع‭ ‬الشمس‭ ‬من‭ ‬مغربها‭ ‬ونار‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬قعرة‭ ‬عدن‭ ‬ترحل‭ ‬الناس‮»‬‭.‬

وخرج‭ ‬البخاري‭ ‬من‭ ‬حديث‭ ‬أبي‭ ‬هريرة‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭ ‬قال‭: ‬قال‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭:‬‮ «‬لا‭ ‬تقوم‭ ‬الساعة‭ ‬حتى‭ ‬يقبض‭ ‬العلم‭ ‬وتكثر‭ ‬الزلازل‮»‬‭. ‬قال‭ ‬ابن‭ ‬حجر‭ ‬في‭ ‬الفتح‭ ‬في‭ ‬شرح‭ ‬هذا‭ ‬الحديث‭ ‬‭ ‬إن‭ ‬المراد‭ ‬بـ«تكثر‭ ‬الزلازل‮»‬‭ ‬قال‭ ‬كثرة‭ ‬شمولها‭ ‬ودوامها‭.‬

وعن‭ ‬عائشة‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنها‭ ‬‭ ‬عند‭ ‬الترمذي‭ ‬‭ ‬قالت‭ ‬قال‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬‭ ‬‮«‬يكون‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬هذه‭ ‬الأمة‭ ‬خسف‭ ‬ومسخ‭ ‬وقذف‮»‬‭. ‬قالت‭: ‬قلت‭ ‬يا‭ ‬رسول‭ ‬الله‭: ‬أنهلك‭ ‬وفينا‭ ‬الصالحون؟‭ ‬قال‭: ‬‮«‬نعم،‭ ‬إذا‭ ‬ظهر‭ ‬الخبث‮»‬‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬سنن‭ ‬الترمذي‭ ‬عن‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬أبى‭ ‬طالب‭ ‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭ ‬قال‭: ‬قال‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ -‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭-:‬‮ «‬إذا‭ ‬فعلت‭ ‬أمتي‭ ‬خمس‭ ‬عشرة‭ ‬خصلة‭ ‬حل‭ ‬بها‭ ‬البلاء‮»‬‭. ‬فقيل‭ ‬وما‭ ‬هن‭ ‬يا‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬قال‭: ‬‮«‬إذا‭ ‬كان‭ ‬المغنم‭ ‬دولا‭ ‬والأمانة‭ ‬مغنما‭ ‬والزكاة‭ ‬مغرما‭ ‬وأطاع‭ ‬الرجل‭ ‬زوجته‭ ‬وعق‭ ‬أمه‭ ‬وبر‭ ‬صديقه‭ ‬وجفا‭ ‬أباه‭ ‬وارتفعت‭ ‬الأصوات‭ ‬في‭ ‬المساجد‭ ‬وكان‭ ‬زعيم‭ ‬القوم‭ ‬أرذلهم‭ ‬وأكرم‭ ‬الرجل‭ ‬مخافة‭ ‬شره‭ ‬وشربت‭ ‬الخمور‭ ‬ولبس‭ ‬الحرير‭ ‬واتخذت‭ ‬القينات‭ ‬والمعازف‭ ‬ولعن‭ ‬آخر‭ ‬هذه‭ ‬الأمة‭ ‬أولها‭ ‬فليرتقبوا‭ ‬عند‭ ‬ذلك‭ ‬ريحا‭ ‬حمراء‭ ‬أو‭ ‬خسفا‭ ‬ومسخا‮»‬‭.‬

فما‭ ‬يحل‭ ‬بهذه‭ ‬الأمة‭ ‬عموماً‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬دون‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬الكوارث‭ ‬والزلازل‭ ‬والفتن‭ ‬وغيرها‭ ‬له‭ ‬مدلولان‭. ‬

المدلول‭ ‬الأول‭: ‬إنها‭ ‬تهديد‭ ‬ووعيد‭ ‬شديد‭ ‬للعصاة‭ ‬‭ ‬وكلنا‭ ‬ذاك‭ ‬العاصي،‭ ‬وليس‭ ‬صحيحا‭ ‬أن‭ ‬نلقي‭ ‬بالتبعات‭ ‬على‭ ‬الآخرين‭ ‬‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬مأخوذ‭ ‬من‭ ‬ظاهر‭ ‬الأحاديث‭.‬

المدلول‭ ‬الثاني‭: ‬إنها‭ ‬أمارات‭ ‬وعلامات‭ ‬لقيام‭ ‬الساعة،‭ ‬ونذير‭ ‬بقرب‭ ‬وقوعها‭.‬

وعلى‭ ‬كل‭ ‬فهذه‭ ‬آيات‭ ‬من‭ ‬آيات‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬يرسلها‭ ‬تعالى‭ ‬تخويفا‭ ‬للعباد‭ ‬ومحذرة لهم‭ ‬من‭ ‬غب‭ ‬التمادي‭ ‬فيما‭ ‬يسخطه‭ ‬قال‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭:‬‮ ‬‭(‬وَمَا‭ ‬نُرْسِلُ‭ ‬بِالْآيَاتِ‭ ‬إِلَّا‭ ‬تَخْوِيفًا‭) ‬الإسراء‭ ‬وقال‭:‬‮ ‬‭(‬ذَلِكَ‭ ‬يُخَوِّفُ‭ ‬اللَّهُ‭ ‬بِهِ‭ ‬يَا‭ ‬عِبَادِ‭ ‬فَاتَّقُونِ‭)‬‮ ‬الزمر‭.‬

والمرء‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬بد‭ ‬تجاه‭ ‬هذه‭ ‬الآيات‭ ‬الكونية‭ ‬من‭ ‬الرجوع‭ ‬والإنابة‭ ‬إلى‭ ‬خالقه،‭ ‬والتضرع‭ ‬إليه‭ ‬بالدعاء‭ ‬الاستغفار‭. ‬بناء‭ ‬على‭ ‬توجيه‭ ‬معلم‭ ‬البشرية حيث‭ ‬قد‭ ‬أرشد‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬حديث‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬الصحيحين‭ ‬عند‭ ‬حدوث‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الآيات‭ ‬الكونية‭ ‬أن‭ ‬يلجأ‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬بالدعاء والذكر‭ ‬والصلاة‭.‬

وعلى‭ ‬الناس‭ ‬عامة‭ ‬والدعاة‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬يقوموا‭ ‬بواجبهم‭ ‬بالدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬بالحكمة‭ ‬والموعظة‭ ‬الحسنة،‭ ‬وأن‭ ‬يبادر‭ ‬المصلحون‭ ‬إلى‭ ‬إصلاح‭ ‬الآخرين‭ ‬‭ ‬رحمة‭ ‬وشفقة‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭ ‬وعلى‭ ‬الآخرين‭ ‬‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬ينزل‭ ‬بهم‭ ‬غضب‭ ‬الله‭ ‬وسخطه،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬شعيرة‭ ‬الأمر‭ ‬بالمعروف‭ ‬والنهي‭ ‬عن‭ ‬المنكر‭ ‬ديدن‭ ‬كل‭ ‬مصلح‭ ‬ومشفق‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأمة‭.‬

فما‭ ‬حصل‭ ‬للأمم‭ ‬ويجري‮ ‬لهذه‭ ‬الأمة‭ ‬من‭ ‬المحن‭ ‬مناطه‭ ‬الاتعاظ‭ ‬وأخذ‭ ‬العبر،‭ ‬والعمل‭ ‬بسنة‭ ‬التدافع‮ ‬بين‭ ‬أقدار‭ ‬الله جل‭ ‬وعلا،‭ ‬فهو‭ ‬خير‭ ‬سبيل‭ ‬للنجاة وعون‭ ‬على‭ ‬تثبيت‭ ‬دعائم‭ ‬الإيمان‭ ‬وتقريره‭ ‬وتثبيته‭ ‬في‭ ‬القلوب‭.‬

‭(‬وَلَوْ‭ ‬أَنَّهُمْ‭ ‬فَعَلُوا‭ ‬مَا‭ ‬يُوعَظُونَ‭ ‬بِهِ‭ ‬لَكَانَ‭ ‬خَيْرًا‭ ‬لَهُمْ‭ ‬وَأَشَدَّ‭ ‬تَثْبِيتًا‭)‬‮ ‬‭[‬النساء‭:‬66‭]‬‭.‬

{‭ ‬داعية‭ ‬وباحث‭ ‬إسلامي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا