واصلت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أمس نظر جلسات محاكمة قاتل فتاة سند، حيث شهدت جلسة أمس آخر محطات الاستماع لمرافعات دفاع المتهم الذي طالب بمراعاة ظروف القضية وتخفيف العقوبة عن المتهم كونه تعرض للابتزاز بحسب مرافعته، فيما تمسكت النيابة العامة بأسانيد ودلائل الاتهام المستوجبة لإنزال أقصى عقوبة على المتهم وهي الإعدام، لتقرر المحكمة حجز جلسة 13 سبتمبر للحكم على المتهم.
وشهدت جلسة أمس تمسك النيابة العامة بأسانيد الاتهام ودلائل ارتكاب المتهم للجريمة، عبر اعتراف المتهم التفصيلي بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه، وفيما ثبت بشهادة الضابط مجري التحريات بتحقيقات النيابة العامة بأن تحرياته توصلت إلى ارتكاب المتهم جريمة القتل مع سبق الإصرار وباقي الجرائم المنسوبة اليه، وشهادة الطبيب الشرعي بتحقيقات النيابة العامة بأن الواقعة جائزة الحدوث وفق ما جاء بأقوال المتهم، وشهادة والدي المجني عليها بتحقيقات النيابة العامة بأن ابنتهما المجني عليها قد خرجت من المنزل بتاريخ 25/04/2023م وبالبحث عنها لم يعثروا عليها، وشهادة مكتشف الجثة بتحقيقات النيابة العامة انه اثناء وجوده بالمنطقة من اجل تنظيف نباتات القرم شاهد جثة متحللة وقام بالإبلاغ عن ذلك، وفيما ثبت من خلال الدلالة التصويرية قيام المتهم بإعادة تمثيل الجريمة امام النيابة، وبتقرير شعبة مختبر البحث الجنائي العثور على خلايا بشرية تعود للمجني عليها والمتهم في الباص المستخدم في يوم الواقعة، وتقرير شعبة البصمات بإدارة الأدلة الجنائية تطابق يد المتهم مع عينات عثر عليها بالمركبة التي كانت مستخدمة بيوم الواقعة.
وأسرد ممثل النيابة الواقعة منذ بدايتها بتلقي النيابة العامة إخطارا من قبل مديرية شرطة محافظة العاصمة مفاده العثور على جثة متحللة تعود لأنثى مجهولة الهوية بمنطقة نائية بناحية منطقة سند، وقد توصلت تحريات رجال المباحث الجنائية إلى المتهم وتم ضبطه وباستجوابه اعترف بأنه كان على علاقة بالمجني عليها وبعد ذلك قامت بطلب مبالغ مالية منه وقد سلمها المبالغ على دفعات إلى حين توقفه عن ذلك بسبب عدم استطاعته المادية وبناء عليه قامت المجني عليها بتهديده بفضح علاقتهما وابتزازه بصور خاصة به ما حدا به إلى ان قرر التخلص منها وبناء عليه التقى بها بمنطقة دار كليب وقام باستخدام مركبة نوع فان (سوزوكي) خاصة بمطعم والدته وذلك على غير العادة في خروجه مع المجني عليها.
وأضاف أن استخدام المتهم لتلك المركبة يعود إلى أن المركبة يصعب النظر بداخلها وتوجه بالمجني عليها إلى طريق داخلي في المنطقة نادراً ما يقوم احد باستخدامه وصولاً إلى ساحة ترابية مفتوحة على اطراف منطقة دار كليب لا يتواجد بها احد بقصد الاختلاء بها وبناء عليه وحال وصولهما قام بضرب المجني عليها بواسطة (كوعه) على بلعومها للتخلص منها وقد فقدت المجني عليها الوعي جراء الضربة ولم يكتف عند هذا الحد، حيث انه قرر الانتقال إلى مكان آخر للانفراد بالمجني عليها واختار ناحية معينة بمنطقة ساحل المالكية لا يرتادها الناس بالعادة وقد فكر ودبر منذ انطلاقه من منطقة دار كليب إلى ساحل المالكية واختار قتل المجني عليها عن طريق خنقها، حيث انه حال وصوله إلى المكان جثا عليها بركبتيه على كلتا يديها وقد اصبحت عاجزة عن الحركة، وقام بضربها على وجهها موجهاً لها السباب ومن ثم قام بخنقها بكلتا يديه حتى ازهق روحها، ومن ثم تخلص من هاتفها النقال في بحر المالكية.
حيث انطلق إلى منزله بواسطة الباص وكانت المجني عليها ميتة في الخلف، وفي صباح اليوم التالي قرر التوجه إلى ساحل سند كونه لديه دراية كاملة بذلك المكان بحكم عمله وقام بالتخلص من جثة المجني عليها بين الأشجار ولم يكتف عند هذا الحد حيث انه اثناء تواجده بالمنطقة شاهد (سيخا معدنيا) وقام بالتقاطه وتوجه إلى المجني عليها وهي جثة هامدة متيبسة وقام بضربها في عنقها ليتأكد من وفاتها ونجاح ما خطط له قبل لقائه الأخير بالمجني عليها وهو قتلها والتخلص منها، وانصرف بعدها من المكان.
واختتم ممثل النيابة في القضية مرافعته بتأكيد ارتكاب المتهم جناية القتل العمد مع سبق الإصرار انتهازاً لعجز المجني عليها عن المقاومة وعدم تمكن الغير من الدفاع عنها وجنحتي الاعتداء على عرض المجني عليها التي اتمت الرابعة عشرة ولم تتم الحادية والعشرين بالرضا، وانتهاك حرمة جثتها، مطالبا بإنزال اقصى العقوبة على المتهم وهي عقوبة الإعدام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك