عقد مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» اجتماعه الثامن أمس الاثنين في مقر المركز، برئاسة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس الأمناء، وبحضور كل من السادة الأعضاء الدكتور محمد إبراهيم العسيري، والدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة، والدكتور أحمد هاشم اليوشع، بالإضافة إلى الدكتور حمد إبراهيم العبدالله المدير التنفيذي للمركز.
في بداية الاجتماع أكد رئيس وأعضاء مجلس الأمناء أن توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، واستراتيجية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عكست شمولًا وتوازنًا وحكمةً عززت من تنافسية مملكة البحرين، فكانت نموذجًا لاستثمار الموارد من أجل الوصول إلى النتائج الفضلى في إطار منهجيات عملٍ فاعلةٍ عززت الثقة بالمؤسسات الوطنية، مما انعكس على المؤشرات الإيجابية للنمو الاقتصادي وتحقيق أهداف خطة التعافي الاقتصادي والمضي قُدمًا في كل مسارات التنمية وتحفيز النمو الاقتصادي وروح الإبداع والريادة والحداثة في مؤسسات القطاعين العام والخاص، وخلق الوظائف النوعية للمواطنين والمساهمة في تعزيز مكانة البحرين كوجهةٍ عالميةٍ جاذبةٍ للاستثمار، بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وخلال الاجتماع استعرض مجلس الأمناء ما تم إنجازه في الربع الثاني من عام 2023م، وناقش أيضًا الموضوعات المدرجة على أعماله، على النحو الآتي:
أولًا؛ اطلع مجلس الأمناء على إنجازات المركز في إعداد الدراسات والبحوث التنموية والاستراتيجية لدعم برامج التنمية المستدامة في مملكة البحرين، وتكريس دوره كشريكٍ استراتيجيٍ لمختلف القطاعات وتسخير خبرته الطويلة في التنمية الاقتصادية، والبشرية، والبنية التحتية، والحضرية، وتوفير بيئةٍ داعمةٍ للاستدامة من خلال مشاركته الفاعلة في إعداد التقرير الوطني الطوعي الثاني حول أهداف التنمية المستدامة 2023م.
ثانيًا؛ أشاد أعضاء مجلس الأمناء بالإنجازات المتميزة التي يحققها منتدى «دراسات» عامًا بعد عام، ومسيرته المهنية الطموحة لتعزيز تواجده دوليًا وإقليميًا على خارطة المجتمع البحثي، وكان آخرها الحضور اللافت والمشاركة النوعية والاهتمام الإعلامي الكبير بمنتدى «دراسات» السادس الذي انعقدت أعماله تحت عنوان «دور المرأة في صنع السياسات.. ومراكز الفكر والبحوث»، بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، وبمشاركة نخبةٍ من ممثلي مراكز البحوث والدراسات، وعددٍ من الخبراء والإعلاميين، والمختصّين في دعم صانعي السياسات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
ثالثا؛ أكد رئيس مجلس الأمناء أن الندوة التي نظمها مركز «دراسات»، بعنوان «حوار بين مراكز الفكر في الخليج العربي وشركائهم مع الناتو»، بمشاركة ممثلين عن مراكز الدراسات والأبحاث الخليجية والدولية، مكنت الحلف من الاستماع إلى وجهات نظرٍ أكاديميةٍ وبحثيةٍ من مراكز الفكر حول مضامين ومسارات الشراكة ومآلاتها.
رابعًا؛ نوه رئيس مجلس الأمناء إلى أهمية ندوة «الوعي بالاضطرابات الجينية: التأقلم وطرق الوقاية»، التي نظمها المركز بالتعاون مع مستشفى الإرسالية الأمريكية، تعزيزًا للدور الريادي الذي يضطلع به المركز في طرح القضايا التي تهم المجتمع وخصوصًا في المناحي الصحية لزيادة المساهمة في تبادل المعرفة وتوعية المجتمع.
خامسًا؛ استعرض الاجتماع جهود المركز في توثيق السرديات التاريخية الوطنية لمملكة البحرين، وتوفير طبعةٍ متميزةٍ من كتاب «التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية»، لمؤلفه الشيخ محمد بن خليفة النبهاني، باعتباره من أوائل الكتابات التي دونت المرويات التاريخية الشفوية للبحرين، والذي قام المركز بإعادة طباعته بعد تجويد الصور التي وردت فيه ليتم توزيعه على نطاقٍ واسعٍ على جمهور القراء المهتمين بتاريخ البحرين الحديث.
سادسًا؛ قدم المدير التنفيذي للمركز موجزًا عن مشاركة المركز في أعمال الدورة الثانية للجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية التي انعقدت أعمالها في العاصمة الكينية نيروبي والتي تخللها تقديم عرضٍ حول «تقرير حالة المدن العربية 2022م»، تحت عنوان «التمويل المستدام للبنية التحتية الحضرية»، أعده مركز «دراسات» بالتعاون مع المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «موئل»، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين.
سابعًا؛ أكد رئيس مجلس الأمناء أن المركز قد شارك بفعاليةٍ في مختلف المحافل الدولية خلال الفترة المنصرمة، حيث شارك في كلٍ من أعمال النسخة الخامسة من «المنتدى الخليجي الألماني لبحث الحوار الاستراتيجي وقضايا الأمن الإقليمي» في العاصمة الألمانية برلين، و«منتدى تخزين الطاقة» في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الذي عُقد بتنظيمٍ من هيئة الربط الكهربائي الخليجي ومعهد بحوث الطاقة الكهربائية بالولايات المتحدة الأمريكية، و«الحلقة النقاشية الثالثة لاستشراف الآفاق المستقبلية للتكامل الاقتصادي والتنموي الخليجي المشترك» التي نظمها مكتب هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد في سلطنة عُمان الشقيقة، بالإضافة إلى مؤتمر «حركة عدم الانحياز في سياقٍ عالميٍ متغير» الذي نظمه مركز تحليل العلاقات الدولية بأذربيجان، وغيرها من المشاركات النوعية.
ثامنًا؛ أشاد مجلس الأمناء بتنوع الموضوعات المطروحة ضمن سلسلة «الحوارات الفكرية»، التي غطت عددًا من المجالات مثل العلاقات الدولية، والاقتصاد، وإدارة الأزمات، والتاريخ؛ كما أكدوا أهمية الاستمرار في تنفيذ تلك الأنشطة والفعاليات وتعزيز دور المركز الحيوي والمحوري في المجال الفكري والمعرفي خلال المرحلة المقبلة مع التركيز على تفعيل الشراكات مع مختلف الجهات في مملكة البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك