العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

دور بارز لشرطة خدمة المجتمع في توفير الأجواء الآمنة لأداء المصلين واجبهم الديني

الثلاثاء ٢٠ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

فعاليات تشيد بدور الشرطة في حفظ الأمن والنظام العام


أكد‭ ‬النائب‭ ‬السابق‭ ‬غازي‭ ‬فيصل‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬أن‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬دين‭ ‬الوسطية‭ ‬والاعتدال،‭ ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬أداء‭ ‬شعائره‭ ‬تتطلب‭ ‬أجواء‭ ‬ايمانية‭ ‬وروحانية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬التقرب‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬وأداء‭ ‬الشعائر‭ ‬في‭ ‬سهولة‭ ‬وطمأنينة،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬تمسك‭ ‬الأهالي‭ ‬بأداء‭ ‬شعائرهم‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬روحانية‭ ‬وايمانية‭ ‬عالية‭ ‬وإبعاد‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يخرج‭ ‬صلاة‭ ‬الجمعة‭ ‬كغيرها‭ ‬من‭ ‬الشعائر‭ ‬والعبادات‭ ‬عن‭ ‬قدسيتها‭ ‬وروحانيتها‭.‬

وأضاف‭ ‬آل‭ ‬رحمة‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مسئوليتها‭ ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬الأدوار‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬شرطة‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع،‭ ‬أمر‭ ‬محل‭ ‬تقدير‭ ‬لأنه‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬أكثر‭ ‬تواصلا‭ ‬ونؤدي‭ ‬شعائرنا‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬يرتضيه‭ ‬الشرع‭ ‬والدين،‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬لما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الشرطة‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬لحفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والنظام‭ ‬العام،‭ ‬وترسيخ‭ ‬الأمان‭ ‬والطمأنينة‭ ‬وأجواء‭ ‬المحبة‭ ‬والسلام‭.‬

 

وقال‭ ‬إن‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬العامة‭ ‬لمصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيزه‭ ‬وتطوير‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة،‭ ‬بحيث‭ ‬تصبح‭ ‬الشراكة‭ ‬نمطا‭ ‬سلوكيا‭ ‬عاما‭ ‬في‭ ‬تسيير‭ ‬أمور‭ ‬حياتنا‭ ‬ومساعدة‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭.‬

لا‭ ‬للكراهية‭ ‬والفتن

اكد‭ ‬نبيل‭ ‬حسن‭ ‬العجمي‭ ‬ان‭ ‬المنبر‭ ‬الديني‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬رسالة‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬وهو‭ ‬بذلك‭ ‬يخدم‭ ‬المجتمع‭ ‬وأفراده‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذ‭ ‬كلام‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وسنة‭ ‬رسوله‭ ‬الكريم‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬افشاء‭ ‬السلام‭ ‬والمحبة‭ ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬والتصدي‭ ‬للكراهية‭ ‬والبغضاء‭ ‬والتقرب‭ ‬الى‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬للمغفرة‭ ‬ومحو‭ ‬الذنوب‭ .‬

وأشار‭ ‬العجمي‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬أهل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها‭ ‬الكريم‭ ‬عرف‭ ‬عنه‭ ‬المحبة‭ ‬والأخلاق‭ ‬الكريمة‭ ‬والتآلف‭ ‬والترابط‭ ‬والتجانس‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬الرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬الذي‭ ‬أرسى‭ ‬دعائم‭ ‬النهج‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الشامل،‭ ‬مؤكدا‭ ‬بان‭ ‬الحقد‭ ‬والكراهية‭ ‬والفتنة‭ ‬هي‭ ‬أمور‭ ‬لا‭ ‬يرضى‭ ‬بها‭ ‬أحد‭ ‬وهي‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬المبادئ‭ ‬والقيم‭ ‬السامية،‭ ‬وأن‭ ‬الالتزام‭ ‬بالنهج‭ ‬القويم‭ ‬وعدم‭ ‬الخروج‭ ‬عن‭ ‬القيم‭ ‬والعادات‭ ‬والانظمة‭ ‬والقوانين‭ ‬هي‭ ‬أولوياتنا‭ ‬نحن‭ ‬أبناء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حتى‭ ‬ننعم‭ ‬بحياة‭ ‬كريمة‭.‬

وأعرب‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مبدأ‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬والتواصل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬وصالح‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الواحد‭ ‬وهي‭ ‬بذلك‭ ‬تحقق‭ ‬أهدافها‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحقيق‭ ‬النجاح‭ ‬والإنجاز‭ ‬في‭ ‬تقوية‭ ‬اللحمة‭ ‬والانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬بدى‭ ‬واضحا‭ ‬أمام‭ ‬كافة‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بأن‭ ‬البحرينيين‭ ‬يجمع‭ ‬بينهم‭ ‬الحب‭ ‬والتآلف‭ ‬والانتماء‭ ‬وأصبح‭ ‬يضرب‭ ‬فيهم‭ ‬المثل‭ ‬في‭ ‬ذلك‭.‬

الوحدة‭ ‬والتلاحم

أشار‭ ‬ماهر‭ ‬العريض‭ ‬الى‭ ‬أهمية‭ ‬صلاة‭ ‬الجمعة‭ ‬المباركة‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬وحدة‭ ‬الامة‭ ‬وعدم‭ ‬تفرقها‭ ‬وجمع‭ ‬شمل‭ ‬المسلمين‭ ‬على‭ ‬الخير‭ ‬والبركة‭ ‬والغفران‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يهدف‭ ‬اليه‭ ‬ديننا‭ ‬الاسلامي‭ ‬الحنيف،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬تشتيت‭ ‬الأمة‭ ‬وتفريقها‭ ‬لا‭ ‬يرضى‭ ‬به‭ ‬الاسلام‭ ‬الحنيف‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬الى‭ ‬الوحدة‭ ‬والتسامح‭ ‬والتلاحم‭ ‬بين‭ ‬ابناء‭ ‬المجتمع‭ ‬الواحد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بث‭ ‬روح‭ ‬التضامن‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬التجمعات‭ ‬الدينية‭ ‬قد‭ ‬أصبحت‭ ‬الان‭ ‬قدوة‭ ‬للآخرين‭ ‬ويجب‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المبدأ‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التواصل‭ ‬والتعاون‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬الجميع‭ ‬وعدم‭ ‬الخروج‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬المبدأ‭ ‬الذي‭ ‬يسيء‭ ‬الى‭ ‬الروحانية‭ ‬والطمأنينة‭ ‬والسكينة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تصرفات‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬ديننا‭ ‬واعرافنا‭ ‬وقيمنا‭ ‬مشيدا‭ ‬بجهود‭ ‬كافة‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬المجتمع‭ ‬وتحابه‭ ‬وانتمائه‭ ‬الى‭ ‬وطنه‭ ‬ودينه‭ ‬ومليكه‭ ‬المعظم‭ .‬

إقامة‭ ‬الشعائر‭ ‬في‭ ‬طمأنينة

أشار‭ ‬الدكتور‭ ‬نزار‭ ‬البصري‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬صلاة‭ ‬الجمعة‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬اهم‭ ‬شعائر‭ ‬الدين‭ ‬الاسلامي‭ ‬لدى‭ ‬جميع‭ ‬المسلمين‭ ‬حيث‭ ‬انها‭ ‬صلاة‭ ‬واجبة‭ ‬وتأتي‭ ‬تلبية‭ ‬لنداء‭ ‬الله‭ ‬انطلاقا‭ ‬مما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬سورة‭ ‬الجمعة‭ ‬والأحاديث‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬موجبها‭. ‬وبذلك‭ ‬فصلاة‭ ‬الجمعة‭ ‬هي‭ ‬احدى‭ ‬شعائر‭ ‬ديننا‭ ‬الاسلامي‭ ‬ويحرص‭ ‬جميع‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬تأديتها‭ ‬في‭ ‬حينها‭  ‬وهي‭ ‬بمثابة‭ ‬نداء‭ ‬لهم‭ ‬ليلتقوا‭ ‬في‭ ‬صلاة‭  ‬لأداء‭ ‬صلاة‭  ‬جماعية‭ ‬وخطبة‭ ‬للوعظ‭ ‬والإرشاد‭ ‬الديني‭ ‬الهادف‭ ‬تعزيز‭ ‬عمق‭ ‬الإيمان‭ ‬وتعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬الديني‭ ‬والتكافل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وبما‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬حياتهم‭  ‬وازدهار‭ ‬مجتمعاتهم‭ .‬

‭ ‬وأضاف‭ ‬الدكتور‭ ‬البصري‭ ‬ان‭ ‬صلاة‭ ‬الجمعة‭ ‬هي‭ ‬عبادة‭ ‬وتلبية‭ ‬لنداء‭ ‬الله‭  ‬تؤدى‭ ‬في‭ ‬اجوائها‭ ‬الروحانية‭ ‬والإيمانية‭ ‬وما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬فضائل‭ ‬كريمة،‭ ‬تمثل‭ ‬أساسا‭ ‬دينيا‭ ‬واجتماعيا‭ ‬في‭ ‬الشعائر‭ ‬التي‭ ‬يؤمن‭ ‬بها‭ ‬أهلنا‭ ‬وتوارثناها‭ ‬عن‭ ‬آبائنا‭ ‬وأجدادنا،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أجواء‭ ‬الطمأنينة‭ ‬والسكينة‭ ‬تلك‭ ‬يتطلب‭ ‬حمايتها‭ ‬وعدم‭ ‬الخروج‭ ‬عنها،‭ ‬ولا‭ ‬تتسبب‭ ‬في‭ ‬تبديد‭ ‬هذه‭ ‬الروحانيات‭ ‬التي‭ ‬نتمسك‭ ‬بها‭ .‬

وقال،‭ ‬نحرص‭ ‬على‭ ‬غرس‭ ‬هذه‭ ‬القناعات‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬أبنائنا،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يدخل‭ ‬في‭ ‬الموروث‭ ‬الديني‭ ‬والوطني،‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتمسك‭ ‬به‭ ‬ونحافظ‭ ‬عليه،‭ ‬معربا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬كافة‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬وفئات‭ ‬المجتمع‭  ‬من‭ ‬أدوار‭ ‬مجتمعية‭ ‬أصيلة،‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬شعائرنا‭ ‬الدينية‭ ‬الاسلامية‭ ‬في‭ ‬جو‭ ‬من‭ ‬الطمأنينة‭ ‬والسلام‭ ‬وأن‭ ‬تبقى‭ ‬هذه‭ ‬الاجواء‭ ‬واقعا‭ ‬نسعى‭ ‬إلى‭ ‬التمسك‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬جميع‭ ‬شعائرنا‭ ‬الإسلامية‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مسئوليتنا‭ ‬كمجتمع‭ ‬أن‭ ‬نحافظ‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬وتلك‭ ‬الشراكة،‭ ‬وأن‭ ‬يظل‭ ‬ذلك‭ ‬سلوكا‭ ‬عاما،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬الشعائر‭ ‬التي‭ ‬أقرها‭ ‬لنا‭ ‬ديننا‭ ‬السمح‭ ‬ونعتز‭ ‬بالحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬وحمايتها‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬تصرفات‭ ‬مخالفة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اهل‭ ‬وشباب‭ ‬البحرين‭ ‬جميعا‭ ‬هم‭ ‬أسرة‭ ‬واحدة‭ ‬ولديهم‭ ‬الخبرة‭ ‬والسمعة‭ ‬الطيبة‭  ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬وعقد‭ ‬التجمعات‭ ‬التي‭ ‬تندرج‭ ‬في‭ ‬انشطتنا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بكل‭ ‬فعالية‭ ‬من‭ ‬التنظيم‭ ‬والتنسيق،‭ ‬وهذا‭ ‬الرصيد‭ ‬المجتمعي‭ ‬يتداخل‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬كثيرة‭  ‬وما‭ ‬تقدمه‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬الى‭ ‬المجتمع‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬هذا‭ ‬الرصيد‭ ‬في‭ ‬فعالية‭ ‬إدارة‭ ‬الفعاليات‭ ‬والمناسبات‭  ‬بصورة‭ ‬مجتمعية‭ ‬وحضارية‭ ‬راقية‭.‬

دور‭ ‬بارز‭ ‬لشرطة‭ ‬

خدمة‭ ‬المجتمع

أشار‭ ‬البروفيسور‭ ‬الدكتور‭ ‬فيصل‭ ‬الملا‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكانة‭ ‬صلاة‭ ‬الجمعة‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬وقدسية‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬يكون‭ ‬بعدم‭ ‬تسيسها‭ ‬وتنزيهها‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬فصلاة‭ ‬الجمعة‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬خطابات‭ ‬الكراهية‭ ‬والتأزيم،‭ ‬وان‭ ‬لا‭ ‬تتحول‭ ‬الى‭ ‬منصة‭ ‬لزرع‭ ‬الفتن‭ ‬او‭ ‬مكان‭ ‬لبث‭ ‬روح‭ ‬الكراهية‭ ‬والتنافر‭ ‬والاختلاف‭ ‬وان‭ ‬لا‭ ‬تبني‭ ‬أفكارا‭ ‬ومبادرات‭ ‬خارجية‭ ‬تسعى‭ ‬لشق‭ ‬الصف‭ ‬وتمزيق‭ ‬المجتمع‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬ذلك‭ ‬النهج‭ ‬مرفوض‭ ‬تماما‭ .‬

وذكر‭ ‬ان‭ ‬خطبة‭ ‬الجمعة‭ ‬توجه‭ ‬المؤمنين‭ ‬وتنصحهم‭ ‬وتذكرهم‭ ‬بالرجوع‭ ‬الى‭ ‬طريق‭ ‬الله‭ ‬المستقيم،‭ ‬حيث‭ ‬ان‭ ‬للخطبة‭ ‬المعدة‭ ‬اعدادا‭ ‬صحيحا‭ ‬اثرا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬النفوس‭ ‬وعلى‭ ‬ضرورة‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬الخطاب‭ ‬الديني‭ ‬معتدلا‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬المجتمع‭ ‬الذي‭ ‬نعيش‭ ‬فيه‭ ‬وهو‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬المتحاب،‭ ‬وان‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬أداة‭ ‬لنشر‭ ‬الفتنة‭ ‬والتناحر‭ ‬وتشتيت‭ ‬الكلمة‭ ‬وتفريق‭ ‬الصف‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الواحد‭ .‬

وأضاف‭ ‬ان‭ ‬الواجب‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يحمل‭ ‬امانة‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منابر‭ ‬الجمعة‭ ‬أيا‭ ‬كانت،‭ ‬ان‭ ‬يتقي‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬حمل‭ ‬هذه‭ ‬الأمانة‭ ‬وعدم‭ ‬اخضاعها‭ ‬الى‭ ‬الاجتهاد‭ ‬الفردي‭ ‬والأهواء‭ ‬الشخصية‭ ‬والحزبية‭ ‬والطائفية‭ ‬والسياسية‭ ‬وعدم‭ ‬الخروج‭ ‬عن‭ ‬جماعة‭ ‬المسلمين‭ ‬وولي‭ ‬امرهم‭ ‬الذي‭ ‬له‭ ‬بيعة‭ ‬في‭ ‬اعناق‭ ‬الجميع‭ ‬تلزمنا‭ ‬السمع‭ ‬والطاعة‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬وتماسك‭ ‬المجتمع‭ .‬

ونوه‭ ‬بدور‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ممثلة‭ ‬بشرطة‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬صلاة‭ ‬الجمعة‭ ‬واستمرار‭ ‬هذه‭ ‬الشعيرة‭ ‬الدينية‭ ‬بيسر‭ ‬في‭ ‬المساجد‭. ‬ونثمن‭ ‬عاليا‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬منسوبو‭ ‬الوزارة،‭ ‬حيث‭ ‬نلاحظ‭ ‬حجم‭ ‬المسئولية‭ ‬الملقاة‭ ‬على‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسخير‭ ‬كل‭ ‬الإمكانيات‭ ‬المادية‭ ‬والجهود‭ ‬لتوفير‭ ‬الأجواء‭ ‬الآمنة‭ ‬التي‭ ‬تتيح‭ ‬للمصلين‭ ‬أداء‭ ‬واجبهم‭ ‬الديني‭ ‬بكل‭ ‬يسر‭ ‬وسهولة‭ ‬فهم‭ ‬يواصلون‭ ‬عملهم‭ ‬بهدوء‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬المصلين‭ ‬من‭ ‬الصلاة‭ ‬بغية‭ ‬تأمين‭ ‬انصرافهم‭ ‬سالمين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ارباك‭ ‬الشوارع‭ ‬المحيطة‭ ‬بالجوامع‭ ‬وتعطيل‭ ‬مستخدميها‭ .‬

وأوضح‭ ‬البروفيسور‭ ‬الدكتور‭ ‬فيصل‭ ‬الملا‭ ‬ان‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬المباركة‭ ‬لدى‭ ‬المسلمين،‭ ‬كما‭ ‬ان‭ ‬الصلاة‭ ‬هي‭ ‬عنوان‭ ‬الإنسان‭ ‬الملتزم‭ ‬لأنها‭ ‬الوسيلة‭ ‬التي‭ ‬يلتقي‭ ‬فيها‭ ‬مع‭ ‬ربه‭ ‬يوميا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفرائض‭ ‬الواجبة‭  ‬وقد‭ ‬وردت‭ ‬احاديث‭ ‬كثيرة‭ ‬عن‭ ‬الصلاة‭ ‬وهي‭ ‬معراج‭ ‬المؤمن‭ ‬وقربان‭ ‬لكل‭ ‬تقي،‭ ‬حيث‭ ‬يجتمع‭ ‬المسلمون‭ ‬للصلاة‭ ‬والاستماع‭ ‬الى‭ ‬خطبة‭ ‬الجمعة‭ ‬وهي‭ ‬ظاهرة‭ ‬مشهودة‭ ‬في‭ ‬مجتمعنا‭ ‬البحريني‭ ‬ونرى‭ ‬ان‭ ‬المساجد‭ ‬تمتلئ‭ ‬بالمصلين‭.‬

أكد‭ ‬السيد‭ ‬محسن‭ ‬كاظم‭ ‬الدرازي‭ ‬أن‭ ‬الأجواء‭ ‬الإيمانية،‭ ‬وما‭ ‬تتطلبه‭ ‬من‭ ‬سكينة‭ ‬وطمأنينة‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬الشعائر،‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬السمات‭ ‬التي‭ ‬تميز‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وفي‭ ‬الدراز‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬الاعتزاز‭ ‬بهذه‭ ‬الأجواء‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬منع‭ ‬أي‭ ‬سلوكيات‭ ‬دخيلة‭ ‬قد‭ ‬تسبب‭ ‬اخلالا‭ ‬بها‭.‬

وأشاد‭ ‬الدرازي‭ ‬بما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬شرطة‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬أدوار‭ ‬مجتمعية‭ ‬أصيلة،‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬هذه‭ ‬الأجواء‭ ‬الروحانية،‭ ‬والتي‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬غرسها‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬أبنائنا‭ ‬في‭ ‬اطار‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الموروث‭ ‬الديني‭ ‬والوطني‭.‬

كما‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬لما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الشرطة‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬لحفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والنظام‭ ‬العام‭ ‬وحماية‭ ‬مصالح‭ ‬الناس‭ ‬وتأمين‭ ‬أرزاقهم،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬أجواء‭ ‬السلام‭ ‬التي‭ ‬تسود‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬والتي‭ ‬تؤكد‭ ‬متانة‭ ‬وعمق‭ ‬النسيج‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬تسامح‭ ‬وود‭ ‬واحترام‭ ‬متبادل‭.‬

وأشار‭ ‬الدرازي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المسئولية‭ ‬المجتمعية‭ ‬تقتضي‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬وما‭ ‬تقدمه‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا