العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

فعاليات تدعو إلى احترام المنبر الديني وحفظ رسالته النبيلة

الأحد ١١ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

أكد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬ضرورة‭ ‬احترام‭ ‬المنبر‭ ‬الديني‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬رسالته‭ ‬النبيلة‭ ‬بإعلاء‭ ‬سماحة‭ ‬الدين‭ ‬الحنيف‭ ‬وتوحيد‭ ‬صفوف‭ ‬المسلمين‭ ‬وذلك‭ ‬بعدم‭ ‬تسيس‭ ‬وتحويل‭ ‬الخطب‭ ‬الدينية‭ ‬الواعظة‭ ‬إلى‭ ‬نهج‭ ‬تأزيمي‭ ‬يحيد‭ ‬عن‭ ‬الدعوة‭ ‬ويستغل‭ ‬مشاعر‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬خطابات‭ ‬الكراهية،‭ ‬حيث‭ ‬أشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬الذي‭ ‬يحاول‭ ‬البعض‭ ‬إحياءه‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬مستنكر‭ ‬ويتعارض‭ ‬مع‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف،‭ ‬ويمثل‭ ‬ابتداعا‭ ‬لدور‭ ‬منبر‭ ‬المسجد،‭ ‬وأشاروا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬تحويل‭ ‬منبر‭ ‬المسجد‭ ‬الذي‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬الإيمان‭ ‬وينشر‭ ‬وسطية‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭  ‬إلى‭ ‬ساحة‭ ‬للهتافات‭ ‬والشعارات‭ ‬السياسية‭ ‬يعرضه‭ ‬لانتهاك‭ ‬حرمته‭ ‬ودوره‭ ‬الأساسي‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬العلم‭ ‬والفضيلة‭.‬

 

وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬الدستوري‭ ‬والقانوني‭ ‬السائد‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬حقوق‭ ‬الجميع،‭ ‬وراعى‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬مبدأ‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬التداخل‭ ‬والتضارب‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬التنظيم‭ ‬الحضاري‭ ‬المتقدم،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬تسخير‭ ‬المنابر‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬مواضعها‭ ‬وأهدافها‭ ‬واستغلالها‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬ومآرب‭ ‬أخرى‭ ‬يخل‭ ‬من‭ ‬مكانتها‭ ‬التي‭ ‬أوجدت‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬والمتعارف‭ ‬عليها،‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬سببًا‭ ‬في‭ ‬تفكيك‭ ‬المجتمع‭ ‬والإخلال‭ ‬بتماسكه‭ ‬واللحمة‭ ‬الوطنية،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬تسيس‭ ‬المنبر‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬اختصاصه‭ ‬ومسؤولياته،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فأن‭ ‬النتائج‭ ‬تصبح‭ ‬غير‭ ‬موضوعية‭ ‬ومقبولة‭.‬

مكانة‭ ‬المنبر‭ ‬الديني

أكد‭ ‬السيد‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬المسلم‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أن‭ ‬المنبر‭ ‬الديني‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجتمعات‭ ‬وعلى‭ ‬مر‭ ‬العصور‭ ‬له‭ ‬مكانة‭ ‬رفيعة‭ ‬ودور‭ ‬حيوي،‭ ‬فاعل‭ ‬ومؤثر،‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬وحدة‭ ‬المجتمع‭ ‬والصف‭ ‬والكلمة،‭ ‬وتوعية‭ ‬الناس‭ ‬حول‭ ‬الفضائل‭ ‬والأخلاقيات‭ ‬والعبادات،‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬واحترام‭ ‬القانون،‭ ‬ونبذ‭ ‬الفرقة‭ ‬والعنف‭ ‬والتحريض‭.‬

مشيدا‭ ‬بما‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬رعاية‭ ‬واهتمام‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وجهود‭ ‬ومتابعة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬التزام‭ ‬المنابر‭ ‬الدينية‭ ‬باحترام‭ ‬القانون‭ ‬والثوابت‭ ‬الوطنية‭ ‬باعتبارها‭ ‬واجبا‭ ‬ومسؤولية،‭ ‬وضرورة‭ ‬عدم‭ ‬تجاوز‭ ‬القانون،‭ ‬أو‭ ‬ممارسة‭ ‬أي‭ ‬أمر‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تهديد‭ ‬النسيج‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وأهمية‭ ‬تمكين‭ ‬الخطاب‭ ‬الوطني‭ ‬الديني‭ ‬المسؤول،‭ ‬الرامي‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الخير‭ ‬والصلاح‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة،‭ ‬وما‭ ‬تنعم‭ ‬به‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬وازدهار‭.‬

فيما‭ ‬أكد‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أهمية‭ ‬تسخير‭ ‬واستثمار‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬والمنابر‭ ‬الدينية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والمجتمعية،‭ ‬وأداء‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬المبادئ‭ ‬والأسس‭ ‬الإسلامية‭ ‬النبيلة،‭ ‬والحث‭ ‬على‭ ‬التواد‭ ‬والألفة‭ ‬والمحبة‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬شرائح‭ ‬وفئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬إبعاد‭ ‬المنابر‭ ‬الدينية‭ ‬عن‭ ‬خطابات‭ ‬التسييس‭ ‬والكراهية‭.‬

وأشار‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬وخطباء‭ ‬الجوامع‭ ‬والمساجد‭ ‬ودور‭ ‬العبادة‭ ‬يجب‭ ‬عليهم‭ ‬أداء‭ ‬دورهم‭ ‬الديني‭ ‬والوعظي‭ ‬والإرشادي‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬يحث‭ ‬عليه‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف،‭ ‬مبينًا‭ ‬أنَّ‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تبقى‭ ‬بعيدة‭ ‬عما‭ ‬يمس‭ ‬بقدسيتها‭ ‬ومكانتها‭ ‬ورمزيتها‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬باعتبار‭ ‬أنها‭ ‬مراكز‭ ‬إشعاع‭ ‬وهداية‭ ‬ورشاد‭ ‬للجميع‭.‬

ودعا‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬استغلال‭ ‬الخطاب‭ ‬الديني‭ ‬في‭ ‬بث‭ ‬الرسائل‭ ‬السياسية،‭ ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬مصالح‭ ‬أو‭ ‬منافع‭ ‬فئوية‭ ‬لا‭ ‬تخدم‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬كونها‭ ‬تضر‭ ‬بوحدة‭ ‬المجتمع‭ ‬وتماسكه،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬المنابر‭ ‬الدينية‭ ‬تُتخذ‭ ‬لهداية‭ ‬الناس،‭ ‬وتعرفهم‭ ‬بالتعاليم‭ ‬الإسلامية‭ ‬السمحة،‭ ‬وذكر‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أنّ‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬جُبل‭ ‬على‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬واحترام‭ ‬الآخرين،‭ ‬ويعتبر‭ ‬نموذجًا‭ ‬راقيًا‭ ‬في‭ ‬التآلف‭ ‬والمحبة،‭ ‬كما‭ ‬إنه‭ ‬يرفض‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬شق‭ ‬الصف‭ ‬وإحداث‭ ‬الفرقة‭ ‬والفتنة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬خصوصًا‭ ‬عبر‭ ‬استغلال‭ ‬الخطابات‭ ‬الدينية‭ ‬البعيدة‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬السامية‭ ‬للمنابر‭ ‬ودور‭ ‬العبادة‭.‬

مجتمع‭ ‬التسامح

وقال‭ ‬السفير‭ ‬خليل‭ ‬ابراهيم‭ ‬الذوادي‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬المساعد‭ ‬رئيس‭ ‬قطاع‭ ‬الشؤون‭ ‬العربية‭ ‬والأمن‭ ‬القومي‭ ‬بجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬‮«‬لقد‭ ‬اعتاد‭ ‬مجتمعنا‭ ‬المتحاب‭ ‬على‭ ‬التسامح‭ ‬والتعاون‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬وقد‭ ‬علّمنا‭ ‬الاجداد‭ ‬والآباء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجالسهم‭ ‬اليومية‭ ‬أو‭ ‬الأسبوعية‭ ‬على‭ ‬الصراحة‭ ‬ومعالجة‭ ‬قضاياهم‭ ‬وتعاونهم،‭ ‬واختطوا‭ ‬لأنفسهم‭ ‬طرقا‭ ‬للتعبير‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يخل‭ ‬بأمنهم‭ ‬واستقراراهم‭ ‬واعتبروا‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬على‭ ‬تنوعها‭ ‬مكانا‭ ‬للذكر‭ ‬الحكيم‭ ‬وأداء‭ ‬الفروض‭ ‬الواجبة‭ ‬بما‭ ‬يقوي‭ ‬من‭ ‬عقيدتهم‭ ‬ويدعم‭ ‬جهودهم‭ ‬للخير‭ ‬والفلاح،‭ ‬وأدركوا‭ ‬بفطرتهم‭ ‬أن‭ ‬لكل‭ ‬مكان‭ ‬مقامه‭ ‬وهيبته‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬خليل‭ ‬الذوادي‭ ‬‮«‬إننا‭ ‬مع‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬قطعنا‭ ‬أشواطا‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خير‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬ووجدت‭ ‬من‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تحمي‭ ‬المجتمع‭ ‬وتأسس‭ ‬النهضة‭ ‬وتقدمه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجلسي‭ ‬النواب‭ ‬والشورى،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬تقدير‭ ‬الجهود‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬تحمي‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬التدخلات‭ ‬الاجنبية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬إلا‭ ‬الشر‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬فنحن‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬مجتمع‭ ‬متكاتف‭ ‬ويجب‭ ‬ألا‭ ‬نترك‭ ‬لأي‭ ‬كان‭ ‬العبث‭ ‬بأمننا‭ ‬واستقرارنا،‭ ‬ومجتمعنا‭ ‬بتكاتفه‭ ‬الديني‭ ‬بعيد‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬الكراهية‭ ‬والتطرف‭ ‬والغلو،‭ ‬فالتسامح‭ ‬من‭ ‬شيم‭ ‬مجتمعنا‭ ‬البحريني‭ .‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬فؤاد‭ ‬أحمد‭ ‬الحاجي،‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬أن‭ ‬دستور‭ ‬وقانون‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نظّم‭ ‬الممارسات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وحرية‭ ‬التعبير،‭ ‬وضمن‭ ‬القنوات‭ ‬المخصصة‭ ‬لإبراز‭ ‬تطلعات‭ ‬وطموحات‭ ‬المواطنين،‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬واهتمام‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬الداعم‭ ‬الأول‭ ‬لحرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬جلالته‭ ‬الاصلاحي‭ ‬الكبير‭.‬

وأوضح‭ ‬الحاجي‭ ‬أن‭ ‬النظام‭ ‬الدستوري‭ ‬والقانوني‭ ‬السائد‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬حقوق‭ ‬الجميع،‭ ‬وراعى‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬مبدأ‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬التداخل‭ ‬والتضارب‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬التنظيم‭ ‬الحضاري‭ ‬المتقدم،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬تسخير‭ ‬المنابر‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬مواضعها‭ ‬وأهدافها‭ ‬واستغلالها‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬ومآرب‭ ‬أخرى‭ ‬يخل‭ ‬من‭ ‬مكانتها‭ ‬التي‭ ‬أوجدت‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬والمتعارف‭ ‬عليها،‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬سببًا‭ ‬في‭ ‬تفكيك‭ ‬المجتمع‭ ‬والإخلال‭ ‬بتماسكه‭ ‬واللحمة‭ ‬الوطنية،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬تسيس‭ ‬المنبر‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬اختصاصه‭ ‬ومسؤولياته،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فأن‭ ‬النتائج‭ ‬تصبح‭ ‬غير‭ ‬موضوعية‭ ‬ومقبولة‭.‬

حرمة‭ ‬دور‭ ‬العبادة

من‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬المحامية‭ ‬دلال‭ ‬جاسم‭ ‬الزايد‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إن‭ ‬الدولة‭ ‬تكفل‭ ‬بموجب‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والتشريعات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬حماية‭ ‬الدين‭ ‬والحريات‭ ‬الدينية‭ ‬وحرمة‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬بجعلها‭ ‬مصانة‭ ‬لا‭ ‬تمس‭ ‬والتي‭ ‬تمارس‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المشروعية‭ ‬والقانون،‭ ‬مضيفة‭ ‬إنه‭ ‬ينبغي‭ ‬فصل‭ ‬الدين‭ ‬عن‭ ‬السياسة‭ ‬فكل‭ ‬منهما‭ ‬له‭ ‬مجاله‭ ‬وحدود‭ ‬مباشرته‭ ‬لمقاصدها‭ ‬واختصاصها‭ ‬بأداء‭ ‬دورها‭ ‬الديني‭  ‬ومنع‭ ‬استغلالها‭ ‬والنأي‭ ‬بها‭ ‬عن‭ ‬استغلال‭ ‬المنبر‭ ‬لتحقيق‭ ‬غايات‭ ‬وأهداف‭ ‬وأفكار‭ ‬سياسية‭ ‬أو‭ ‬إثارة‭ ‬أي‭ ‬فرقة‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال،‭ ‬لذلك‭ ‬كفلت‭ ‬التشريعات‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭ ‬والتصدي‭ ‬لأي‭ ‬تجاوزات‭ ‬أو‭ ‬مخالفات‭ ‬ورتبت‭ ‬جزاءات‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يخالف‭ ‬ذلك‭ ‬حماية‭ ‬للمجتمع‭ ‬والأمن‭ ‬والسلم‭. ‬

وأكدت‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬يكرس‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬والخطباء‭ ‬المنبر‭ ‬الديني‭ ‬وخطابهم‭ ‬بشأن‭ ‬نشر‭ ‬والتوعية‭ ‬بأحكام‭ ‬شريعتنا‭ ‬الإسلامية‭ ‬بما‭ ‬يسند‭ ‬ويدعم‭ ‬الوحدة‭ ‬والتسامح‭ ‬والألفة‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬وتقوية‭ ‬الروابط‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ووحدة‭ ‬الانتماء‭ ‬وهذا‭ ‬دورهم‭ ‬واختصاصهم‭ ‬مع‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬إن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬متجذرة‭ ‬ومترسخة‭ ‬من‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد‭ ‬نشأ‭ ‬عليها‭ ‬الأجيال‭ ‬قوامها‭ ‬حب‭ ‬القيادة‭ ‬والوطن‭ ‬والمسئولية‭ ‬الوطنية‭ ‬وأن‭ ‬المواطنين‭ ‬دوما‭ ‬سدًا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬ممارسات‭ ‬تخالف‭ ‬ذلك‭ ‬وتجاه‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المبادئ‭ ‬المتجذرة‭.‬

فيما‭ ‬أكد‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمني‭ ‬الوطني‭ ‬د‭. ‬حسن‭ ‬بوخماس‭ ‬أن‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬المنابر‭ ‬الدينية‭ ‬وعدم‭ ‬إخراجها‭ ‬عن‭ ‬إطارها‭ ‬الديني‭ ‬هي‭ ‬مسؤولية‭ ‬مشتركة‭ ‬للجهات‭ ‬المعنية،‭ ‬ورجال‭ ‬الدين،‭ ‬والمصلين،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬قدسيتها‭ ‬وحرمتها،‭ ‬وتكون‭ ‬المنابر‭ ‬الدينية‭ ‬لنشر‭ ‬العلم‭ ‬والفضيلة‭ ‬والدعوة‭ ‬للخير‭ ‬والبر‭ ‬والتعاون،‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬وإعلاء‭ ‬كلمة‭ ‬الحق،‭ ‬ونبذ‭ ‬الكراهية‭ ‬والعنصرية‭ ‬والطائفية،‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والتأكيد‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬أهميتها‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬وتماسكه‭ ‬أمام‭ ‬جميع‭ ‬التحديات،‭ ‬وأشار‭ ‬بوخماس‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬البيان‭ ‬الذي‭ ‬أصدره‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬المنابر‭ ‬الدينية‭ ‬وعدم‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬مسارات‭ ‬أخرى‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬مقاصدها‭ ‬الشرعية‭ ‬الثابتة‭ ‬أو‭ ‬انتهاك‭ ‬حرمتها‭ ‬ودورها‭ ‬المناط‭ ‬بها‭ ‬وفقاً‭ ‬للدين‭ ‬الإسلامي‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬محمد‭ ‬موسى‭ ‬البلوشي‭ ‬أنّ‭ ‬المنبر‭ ‬الديني‭ ‬يلعب‭ ‬دورًا‭ ‬حيويًا‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المسلمين،‭ ‬فهو‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬يتوافد‭ ‬إليه‭ ‬المؤمنون‭ ‬للتعلم‭ ‬والاستماع‭ ‬إلى‭ ‬الخطب‭ ‬والدروس‭ ‬الدينية‭ ‬التي‭ ‬تساعدهم‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬تفكيرهم‭ ‬وسلوكهم‭ ‬في‭ ‬الحياة‭. ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬مبادئ‭ ‬هذا‭ ‬المنبر،‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬تسييسه‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬رسالته‭ ‬النبيلة‭ ‬بإعلاء‭ ‬السماحة‭ ‬والتزام‭ ‬تعاليم‭ ‬الدين‭ ‬الحنيف،‭ ‬لذلك‭ ‬يوجه‭ ‬نداء‭ ‬للمسؤولين‭ ‬والقائمين‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المنبر،‭ ‬بضرورة‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المكانة‭ ‬العظيمة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬روح‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬الطوائف‭ ‬الدينية‭ ‬المختلفة،‭ ‬وتوحيد‭ ‬صف‭ ‬المسلمين،‭ ‬وتجنب‭ ‬الإسفاف‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬والتحريض‭ ‬على‭ ‬الفرقة‭ ‬والتجزئة‭.‬

سماحة‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي

فيما‭ ‬أشار‭ ‬المستشار‭ ‬القانوني‭ ‬محمد‭ ‬الذوادي‭ ‬المدير التنفيذي‭ ‬لمجموعة المركز الدولي‭ ‬الخليجي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬منبر‭ ‬المسجد‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬العبادة‭ ‬والإيمان،‭ ‬والخطبة‭ ‬لها‭ ‬ضوابطها‭ ‬وشروطها‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬الخروج‭ ‬بها‭ ‬عنها‭ ‬واستغلالها‭ ‬لأغراض‭ ‬نفعية‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬سياسية‭ ‬أو‭ ‬حزبية‭ ‬أو‭ ‬لتصفية‭ ‬الحسابات‭ ‬أمر‭ ‬مرفوض،‭ ‬مؤكدا‭ ‬ضرورة‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكانة‭ ‬المنبر‭ ‬الديني‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬الواجب‭ ‬الوطني‭ ‬والالتزام‭ ‬الدستوري‭ ‬الواقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬الكافة‭. ‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬الالتزام‭ ‬كذلك‭ ‬بعدم‭ ‬تسييس‭ ‬الخطاب‭ ‬الديني‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬رسالته‭ ‬النبيلة‭ ‬بإعلاء‭ ‬سماحة‭ ‬الدين‭ ‬الاسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬توحيد‭ ‬صفوف‭ ‬المسلمين،‭ ‬والبعد‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬النعرات‭ ‬الطائفية‭ ‬او‭ ‬يؤجج‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية،‭ ‬قائلا‭ ‬‮«‬نصت‭ ‬المادة‭ (‬22‭) ‬من‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ (‬حرية‭ ‬الضمير‭ ‬مطلقة،‭ ‬وتكفل‭ ‬الدولة‭ ‬حرمة‭ ‬دُور‭ ‬العبادة،‭ ‬وحرية‭ ‬القيام‭ ‬بشعائر‭ ‬الأديان‭ ‬والمواكب‭ ‬والاجتماعات‭ ‬الدينية‭ ‬طبقا‭ ‬للعادات‭ ‬المرعية‭ ‬في‭ ‬البلد‭)‬‮»‬‭.‬

ولذا‭ ‬يجب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬صون‭ ‬قدسية‭ ‬دور‭ ‬العبادة،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الخطاب‭ ‬الديني‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬بث‭ ‬الكراهية‭ ‬ونشر‭ ‬التأزيم،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬مجتمع‭ ‬متماسك‭ ‬وواعي‭ ‬ويتمتع‭ ‬باللحمة‭ ‬الوطنية،‭ ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬اجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬المختصة‭ ‬ألا‭ ‬تسمح‭ ‬بتمكين‭ ‬صوت‭ ‬ونهج‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يشق‭ ‬الصف‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬او‭ ‬خارج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ (‬23‭) ‬من‭ ‬الدستور‭ (‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬مكفولة،‭ ‬ولكل‭ ‬إنسان‭ ‬حق‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬رأيه‭ ‬ونشره‭ ‬بالقول‭ ‬أو‭ ‬الكتابة‭ ‬أو‭ ‬غيرهما،‭ ‬وذلك‭ ‬وفقا‭ ‬للشروط‭ ‬والأوضاع‭ ‬التي‭ ‬يبينها‭ ‬القانون،‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬المساس‭ ‬بأسس‭ ‬العقيدة‭ ‬الإسلامية‭ ‬ووحدة‭ ‬الشعب،‭ ‬وبما‭ ‬لا‭ ‬يثير‭ ‬الفرقة‭ ‬أو‭ ‬الطائفية‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬العرادي‭ ‬دور‭ ‬ومكانة‭ ‬المنبر‭ ‬الديني‭ ‬باعتباره‭ ‬من‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬رسالة‭ ‬ديننا‭ ‬الحنيف‭ ‬وشريعتنا‭ ‬السمحاء،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬عبر‭ ‬اضطلاعه‭ ‬بدوره‭ ‬الإيجابي‭ ‬المعهود‭ ‬في‭ ‬دعوة‭ ‬عموم‭ ‬المسلمين‭ ‬الى‭ ‬الهدى‭ ‬والرشاد‭ ‬وإعلاء‭ ‬القيم‭ ‬الأخلاقية،‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬تهذيب‭ ‬النفس‭ ‬وتنقيتها،‭ ‬وعبر‭ ‬ترجمته‭ ‬لأحكام‭ ‬ومبادئ‭ ‬الدين‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬معاش،‭ ‬فهو‭ ‬المدرسة‭ ‬الروحية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬التي‭ ‬توحد‭ ‬صفوف‭ ‬المسلمين‭ ‬وتعلي‭ ‬شأنهم‭.‬

وأضاف‭ ‬العرادي‭ ‬أن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكانة‭ ‬المنبر‭ ‬الديني‭ ‬ورسالته‭ ‬بشكل‭ ‬خاص،‭ ‬وقدسية‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬تكون‭ ‬بعدم‭ ‬تسيسيه‭ ‬وتنزيهه‭ ‬عن‭ ‬التعاطي‭ ‬أو‭ ‬العمل‭ ‬السياسي،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬خطابات‭ ‬الكراهية‭ ‬والتأزيم‭ ‬وألا‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬لزرع‭ ‬الفتن‭ ‬والسموم،‭ ‬أو‭ ‬مكاناً‭ ‬لبث‭ ‬روح‭ ‬الكراهية‭ ‬والتنافر‭ ‬والاختلاف،‭ ‬أو‭ ‬تبني‭ ‬أفكار‭ ‬ومبادرات‭ ‬خارجية‭ ‬تسعى‭ ‬لشق‭ ‬الصف‭ ‬وتمزيق‭ ‬المجتمع،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬ذلك‭ ‬النهج‭ ‬مرفوض،‭ ‬وأن‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬انتهج‭ ‬المنبر‭ ‬الديني‭ ‬فيها‭ ‬خطاب‭ ‬الكراهية‭ ‬باتت‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معروف‭ ‬بؤرة‭ ‬للإرهاب‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬ضروب‭ ‬الجرائم‭ ‬الخطيرة‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭. ‬

واختتم‭ ‬العرادي‭ ‬تصريحه‭ ‬بأن‭ ‬التعويل‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬ووعي‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬نقطة‭ ‬الارتكاز‭ ‬الاساسية‭ ‬والسد‭ ‬المنيع،‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬الوعي‭ ‬وببساطة‭ ‬شديدة‭ ‬يدرك‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬الأهداف‭ ‬الأصيلة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬عليها‭ ‬المنبر‭ ‬الديني،‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬الدخيل‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬ممارسات‭ ‬مرفوضة،‭ ‬سيما‭ ‬وانه‭ ‬مجتمع‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬المحبة‭ ‬والتسامح‭ ‬وحب‭ ‬الخير،‭ ‬وملتزم‭ ‬بالقيم‭ ‬والمعايير‭ ‬الدينية‭ ‬والأخلاقية‭.‬

من‭ ‬جهته‭ ‬أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬وسام‭ ‬السبع‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬البحوث‭ ‬وشئون‭ ‬المساجد‭ ‬بإدارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬الجعفرية‭ ‬أهمية‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬قدسية‭ ‬شعيرة‭ ‬صلاة‭ ‬الجمعة‭ ‬والجماعة،‭ ‬والنأي‭ ‬بالمساجد‭ ‬وبالشعائر‭ ‬العبادية‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬استقطابات‭ ‬سياسية‭ ‬منشأها‭ ‬خارجي،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حرصا‭ ‬بالغا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬علماء‭ ‬الدين‭ ‬والمشايخ‭ ‬الأجلاء‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬لمسناه‭ ‬منهم‭ - ‬حفظهم‭ ‬الله‭ - ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التواصل‭ ‬المباشر‭ ‬معهم،‭ ‬أكدوا‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬وسيلة‭ ‬أهمية‭ ‬التقيد‭ ‬بحالة‭ ‬الانضباط‭ ‬في‭ ‬ممارساتنا‭ ‬العبادية‭ ‬ذات‭ ‬الطابع‭ ‬الجماعي،‭ ‬وتغليب‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والتحذير‭ ‬من‭ ‬مغبة‭ ‬الانفلات،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬السماح‭ ‬للمندسين‭ ‬بتعكير‭ ‬صفاء‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬المقدسة‭.‬

وأردف‭ ‬السبع‭: ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬التي‭ ‬نمر‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬تتطلب‭ ‬وعيا‭ ‬كبيرا‭ ‬ويقظة‭ ‬تامة،‭ ‬ويتعين‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬استشعار‭ ‬المسئولية‭ ‬الوطنية‭ ‬والدينية‭ ‬في‭ ‬التصدّي‭ ‬لبعض‭ ‬الظواهر‭ ‬الدخيلة،‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬كمنابر‭ ‬للهداية‭ ‬والإرشاد‭ ‬والتوجيه،‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬الاستقامة‭ ‬التي‭ ‬حثّ‭ ‬عليها‭ ‬ديننا‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭.‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬أشار‭ ‬فضيلة‭ ‬الشيخ‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬محمود‭ ‬آل‭ ‬محمود‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشئون‭ ‬الإسلامية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬جعل‭ ‬بيوته‭ ‬محلا‭ ‬لعبادته‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬المساجد‭ ‬هي‭ ‬مكان‭ ‬السكينة‭ ‬والطمأنينة‭ ‬في‭ ‬القلوب،‭ ‬وقد‭ ‬حثت‭ ‬الشريعة‭ ‬الاسلامية‭ ‬السمحة‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬إشغال‭ ‬الراكعين‭ ‬والساجدين‭ ‬بما‭ ‬يشغلهم‭ ‬عن‭ ‬عبادة‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬بقراءة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬بصوت‭ ‬مرتفع،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الأحاديث‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬بين‭ ‬الحاضرين‭ ‬والتي‭ ‬تكون‭ ‬بأصوات‭ ‬مرتفعة‭ ‬مما‭ ‬يشاغب‭ ‬المصلين،‭ ‬فما‭ ‬بالك‭ ‬عندما‭ ‬تستخدم‭ ‬بيوت‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬أمور‭ ‬تعكر‭ ‬صفو‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬المجتمع‭ ‬الواحد‭.‬

أمانة‭ ‬المنبر

وأشارت‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬المنامة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬المحامية‭ ‬دينا‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬اللظي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنابر‭ ‬الدينية‭ ‬أمانة‭ ‬كبيرة‭ ‬يتولاها‭ ‬الخطباء‭ ‬وتراقبها‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬تنحرف‭ ‬عن‭ ‬مسارها،‭ ‬ولا‭ ‬تخرج‭ ‬عن‭ ‬الكلمة‭ ‬الجامعة‭ ‬وكلمة‭ ‬الحق‭ ‬والخير،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬والثبات‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والمبادئ‭ ‬السامية‭ ‬الثابتة،‭ ‬والبعد‭ ‬عن‭ ‬الخطابات‭ ‬والشعارات‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬قدسية‭ ‬الجوامع،‭ ‬ولا‭ ‬توفر‭ ‬أجواء‭ ‬السكينة‭ ‬والطمأنينة‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬المصلون‭ ‬لأداء‭ ‬صلواتهم‭.‬

وقالت‭ ‬إن‭ ‬السياسة‭ ‬لها‭ ‬مجالاتها‭ ‬وقنواتها‭ ‬المعروفة،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تسييس‭ ‬العبادات‭ ‬واستغلال‭ ‬صلاة‭ ‬الجمعة‭ ‬أو‭ ‬الصلوات‭ ‬الخمس‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬رسائل‭ ‬سياسية‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يعكر‭ ‬صفو‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬وتماسك‭ ‬المجتمع،‭ ‬ومحاولات‭ ‬تسييس‭ ‬العبادات‭ ‬من‭ ‬قنوات‭ ‬إعلامية‭ ‬موجهة‭ ‬ضد‭ ‬البحرين‭ ‬وتشجع‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬الطائفية‭ ‬والعنصرية‭ ‬والتحريض‭ ‬على‭ ‬الدين‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬الذي‭ ‬يمتاز‭ ‬به‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬الشيخ‭ ‬صلاح‭ ‬الجودر‭ ‬عضو‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬وخطيب‭ ‬جامع‭ ‬الخير‭ ‬بالمحرق‭ ‬أن‭ ‬خطورة‭ ‬تسيس‭ ‬المنابر‭ ‬الدينية‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬توظيف‭ ‬المنابر‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬الغاية‭ ‬التي‭ ‬أنشئت‭ ‬من‭ ‬أجلها،‭ ‬وقد‭ ‬دفعت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المجتمعات‭ ‬ثمن‭ ‬ذلك‭ ‬حتى‭ ‬شاع‭ ‬العنف‭ ‬والخراب،‭ ‬وتمكنت‭ ‬الطائفية‭ ‬والحزبية،‭ ‬وأصبح‭ ‬كل‭ ‬ينادي‭ ‬على‭ ‬ليلاه‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬المنابر‭ ‬والمحاريب‭ ‬هو‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬المجتمعي،‭ ‬أمن‭ ‬الفرد،‭ ‬وأمن‭ ‬الأسرة،‭ ‬وأمن‭ ‬الجماعة،‭ ‬وذلك‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬الغايات‭ ‬الكبرى‭ ‬للإسلام،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬المنبر‭ ‬عن‭ ‬النظام‭ ‬العام،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬أمن‭ ‬المنبر‭ ‬من‭ ‬الأولويات‭ ‬المجتمعية،‭ ‬وذلك‭ ‬لمكانة‭ ‬المنبر‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الناس،‭ ‬فلا‭ ‬يخرج‭ ‬المنبر‭ ‬عن‭ ‬إشاعة‭ ‬الهدوء‭ ‬والسكينة،‭ ‬وقد‭ ‬حذر‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬رفع‭ ‬الصوت‭ ‬أثناء‭ ‬خطبة‭ ‬الجمعة،‭ ‬وحذر‭ ‬من‭ ‬مس‭ ‬الحصى‭ ‬والخطيب‭ ‬يخطب،‭ ‬وحذر‭ ‬من‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الضالة‭ ‬بالمسجد،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التحذيرات‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬أمن‭ ‬المنبر‭ ‬والمسجد‭ ‬والجامع‭.‬

فيما‭ ‬يقول‭ ‬النائب‭ ‬محمد‭ ‬الحسيني‭ ‬إن‭ ‬المساجد‭ ‬لها‭ ‬مكانة‭ ‬عالية‭ ‬وعظيمة‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬وفي‭ ‬حياتنا،‭ ‬فيجب‭ ‬أن‭ ‬تصان‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬استغلال‭ ‬سياسي،‭ ‬فقد‭ ‬صح‭ ‬عن‭ ‬النبي‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وآله‭ ‬وسلم‭ ‬أنه‭ ‬قال‭: (‬إنَّ‭ ‬هذِه‭ ‬المَساجِدَ‭ ‬لا‭ ‬تَصْلُحُ‭ ‬لِشيءٍ‭ ‬مِن‭ ‬هذا،‭ ‬إنَّما‭ ‬هي‭ ‬لِذِكْرِ‭ ‬اللهِ‭ ‬عزَّ‭ ‬وجلَّ،‭ ‬والصَّلاةِ‭ ‬وقِراءَةِ‭ ‬القُرْآنِ‭) ‬رواه‭ ‬مسلم،‭ ‬فالمساجد‭ ‬هي‭ ‬أماكن‭ ‬للعبادة‭ ‬والصلاة‭ ‬والذكر‭ ‬والطمأنينة،‭ ‬فيجب‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬كذلك،‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬منصات‭ ‬سياسية‭ ‬لبث‭ ‬الكراهية‭ ‬أو‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬العنف‭ ‬والطائفية،‭ ‬الواقف‭ ‬على‭ ‬المنبر‭ ‬النبوي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬طليعة‭ ‬المدافعين‭ ‬عن‭ ‬الأحكام‭ ‬الشرعية‭ ‬والقيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون،‭ ‬وليس‭ ‬أداة‭ ‬للتأزيم‭ ‬أو‭ ‬الكراهية‭ ‬أو‭ ‬تقسيم‭ ‬المجتمع،‭ ‬يقول‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭: (‬واعتصموا‭ ‬بحبل‭ ‬الله‭ ‬جميعاً‭ ‬ولا‭ ‬تفرقوا‭ ‬واذكروا‭ ‬نعمة‭ ‬الله‭ ‬عليكم‭ ‬إذ‭ ‬كنتم‭ ‬أعداء‭ ‬فألف‭ ‬بين‭ ‬قلوبكم‭ ‬فأصبحتم‭ ‬بنعمته‭ ‬إخواناً‭).‬

والواجب‭ ‬على‭ ‬أئمة‭ ‬المساجد‭ ‬وخطبائها‭ ‬والقائمين‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬يحافظوا‭ ‬على‭ ‬طهارة‭ ‬المسجد‭ ‬ونقاوته‭ ‬ومكانة‭ ‬المنبر،‭ ‬بما‭ ‬يليق‭ ‬بمكانته،‭ ‬وأدعو‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬التهاون‭ ‬تجاه‭ ‬أي‭ ‬محاولة‭ ‬لاستغلال‭ ‬المنبر‭ ‬الديني‭ ‬للأغراض‭ ‬السياسية‭ ‬أو‭ ‬الخاصة‭ ‬أو‭ ‬بث‭ ‬الفرقة‭ ‬ونشر‭ ‬الطائفية،‭ ‬ويجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬جميعاً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مجتمع‭ ‬بحريني‭ ‬واعي‭ ‬وأكثر‭ ‬تماسكًا‭ ‬ووحدةً‭ ‬ومحبة‭ ‬وتسامحًا،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬احترام‭ ‬أماكن‭ ‬العبادة‭ ‬واحترام‭ ‬القانون‭ ‬وأن‭ ‬يسود‭ ‬خطاب‭ ‬الإسلام‭ ‬والسلام‭.‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬استنكر‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬العجم‭ ‬الكبير‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬محمد‭ ‬عباس‭ ‬بلجيك‭ ‬إقحام‭ ‬المنابر‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬سياسية‭ ‬لا‭ ‬دخل‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الديني‭ ‬لدور‭ ‬العبادة‭. ‬منوها‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الاخيرة‭ ‬قام‭ ‬البعض‭ ‬بتحويل‭ ‬الصلوات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الجوامع‭ ‬إلى‭ ‬ساحات‭ ‬سياسية‭ ‬وعنصرية‭ ‬يهتفون‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬بشعارات‭ ‬غريبة‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬المسالم‭. ‬

ودعا‭ ‬محمد‭ ‬عباس‭ ‬بلجيك‭ ‬خطباء‭ ‬المنابر‭ ‬الى‭ ‬القيام‭ ‬بدورهم‭ ‬المنشود‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬الدين‭ ‬والعبادات‭ ‬من‭ ‬الاستغلال‭ ‬وتطبيق‭ ‬الاجندات‭ ‬الخفية‭ ‬التي‭ ‬تشوه‭ ‬صورة‭ ‬دور‭ ‬العبادة،‭ ‬وتحريفها‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬الأصيل‭.  ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬حفاظ‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬على‭ ‬نقاوة‭ ‬المنبر‭ ‬الاسلامي‭ ‬واحترام‭ ‬قدسيته‭ ‬وحرمته‭ ‬من‭ ‬الشعارات‭ ‬التي‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬التعصب‭ ‬الديني‭ ‬والإرهاب‭.‬

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا