كشفت مصادر في لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي عن ضغوط تمارسها فصائل مسلحة شيعية على رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لتجهيز الحشد الشعبي بقوة جوية أسوة بوزارة الدفاع العراقية.
وحصل الحشد بحسب معلومات اللجنة المالية في البرلمان على أكبر موازنة منذ تأسيسه عام 2014 قاربت أربعة مليارات ونصف المليار دولار.
ويضم الحشد معظم الفصائل الشيعية المدعومة من إيران فيما تشكل الكتلة النيابية التي تمثله سياسيا أكبر كتلة في البرلمان بإمكانها تمرير القوانين التي ترغب بها بعد انسحاب النواب الصدريين من البرلمان.
ويمتلك الحشد منظومة طائرات مسيرة استعرضها في حزيران الماضي في معسكر أشرف في ديالى.
ولاحظ خبراء عسكريون ان المعدات والأسلحة التي عرضها الحشد الشعبي خلال أكبر استعراض نظمه في العام الماضي لاحظوا ان هناك قصدية واضحة لإظهار قوة الحشد من خلال التركيز على محطتي تحكم بالطائرات المسيرة تديرها عناصر مدربة فنيا على هندسة التحكم عن بعد.وأظهرت لقطات من الاستعراض عددا من طائرات هاجر إيرانية الصنع والطائرة الانتحارية سحاب التي تشبه طائرة صماد 1 وصماد 2 التي يمتلكها الحوثيون في اليمن، وهي صناعة إيرانية وتسعى طهران الى تزويد الفصائل المرتبطة بها بالخريطة الهندسية الكفيلة بتصنيعها في اليمن أو العراق.
وفي حال نجح الحشد في تشكيل قوة جوية خاصة به فإن النفقات العسكرية التسليحية ستتحول تدريجيا من وزارة الدفاع الى فصائل الحشد تفاديا لحصر ثقل القوة العسكرية بوزارة يديرها حسب المحاصصة وزير سني لن يكون موضع ثقة الحشد مهما حاول إظهار حسن النية أو التقرب من قادة الفصائل ذات التأثير الأقوى في صناعة القرار السياسي والأمني في العراق. وكان مدير المركز الاعلامي لوزارة الصناعة والمعادن العراقية عبدالواحد الشمري قد كشف عن أن الوزارة نجحت في تصنيع راجمات صواريخ لصالح هيئة الحشد الشعبي، مبينا ان شركة ابن ماجد قامت بتصنيع راجمة سداسية محمولة على عجلة تعمل بجميع الاتجاهات لصالح هيئة الحشد الشعبي عيار (122-350) ملم وبطول للسبطانة (2800) ملم وبمدى (2700) متر، مشيراً الى أن الشركة سبق أن قامت بتصنيع ثماني راجمات عيار (107) ملم لغرض استخدامها في إطلاق الصواريخ المحمولة على السيارات لما تمتاز به من سهولة في النقل والمناورة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك