في ظل ندرة الأخبار من القنوات الإعلامية الرسمية عن حادث إطلاق النار على الحدود المصرية الإسرائيلية، والذي أدى إلى استشهاد جندي مصري ومقتل ثلاثة جنود إسرائيليين واصابة اثنين آخرين، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وحكايات عن منفذ العملية الجندي الشهيد محمد صلاح.
ورغم أن هذه المعلومات غير موثقة بشكل رسمي إلا أن النشطاء على الشبكة العنكبوتية تداولوها بقوة.
تشير معلومات المواقع الالكترونية إلى أن المجند المصري يطلق عليه «محمد صلاح»، وهو في مقتبل العمر، في بداية العشرينيات من عمره، ذكرت بعض الصفحات أن عمره 22 عاما، وأن فترة تجنيده كانت تقترب من نهايتها.
وكان يخدم محمد صلاح عسكريا في منطقة سيناء، فيما كشف مغردون أن أصدقاءه كانوا يلقبونه بالرسام لهوايته الرسم، وكان محبوبا بين معارفه، مؤكدين أن خدمته العسكرية كانت ستنتهي قريباً. وفي السياق، تعزز التقييمات الأمنية «الإسرائيلية» أن الشرطي المصري الذي نفذ عملية إطلاق النار على الحدود، تشير إلى أنه تصرف بمفرده.
ووفقًا لموقع «واي نت» العبري فإن التقييمات تشير إلى أن الشرطي كان متدينًا، وتتعزز فرصة أنه نفذ العملية لأسباب ودوافع «جهادية»، لكنه تصرف بمفرده.
وبحسب الموقع العبري فإن الشرطي المصري اتضح أنه كان غائبًا عن الطابور الصباحي في مكان خدمته العسكرية، وتم لفت انتباه قادته لذلك، لكنها نقلت المعلومة إلى «الإسرائيليين» متأخرةً كثيرًا، بعد تنفيذه للعملية. وبين الموقع أنه منذ العثور على جثماني المجندة والجندي بعد ساعات من مقتلهما، لم يعثر على أي فتحة في السياج، كما أنه لم يعثر على آثار تسلل مسلحين أو مهربين، ولم يكن هناك أي مؤشر استخباراتي لهجوم محتمل، ولا حتى مؤشر لنوايا المهربين الانتقام من إحباط محاولة جديدة للتهريب جرت قبل العملية بساعات.
وتم تداول صفحة على موقع فيسبوك نسبت الى الشهيد محمد صلاح، وهي تضم العديد من صوره والأقوال المنسوبة إليه.
وكتب الجندي المصري الشهيد منشورًا على صفحته في «فيسبوك» بتاريخ 19 مايو 2021، قال فيه: «الله يقف مع فلسطين» وإلى جانب العبارة علم فلسطين، على وسم #GazaUnderAttack (غزة تحت القصف).
وتزامن منشور الشهيد محمد صلاح (22 عامًا) مع معركة «سيف القدس» التي أطلقتها المقاومة في قطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي دفاعًا عن المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
وجاء منشور الجندي محمد صلاح ردًا على تغريدة لنائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس، الذي كتب: «America Stands With Israel» (أمريكا تقف مع إسرائيل).
وتشير المعلومات المتداولة الى أن محمد صلاح، 22 سنة، يسكن مع أسرته في شارع الهادي سلامة، متفرع من شارع أحمد عصمت بمنطقة عين شمس. والده متوفى منذ سنوات في حادث سير، وكان يعمل بهيئة النقل العام.
وأن محمد صلاح هو الأوسط بين شقيقين، الأكبر يدعى محمود، والأصغر عبده، ويعيش في منزل العائلة مع عمه يوسف، ويعول هو وأخوه الأكبر الأسرة.
وكان يعمل فني ألوميتال في إحدى الورش بشارع أحمد عصمت، ثم عمل لفترة نجارًا مع خاله في القلج (الخانكة - قليوبية). وكان محبًا للرسم ويهتم بتصميم المطابخ، نظرًا لعمله.
التحق كمجند بخدمة الشرطة عام 2022 (دفعة يونيو)، وكان من المقرر أن يستمر تجنيده مدة 3 سنوات. وقيل أنه كان يشعر بالضيق بسبب مقتل أحد أصدقائه على الحدود.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك