موسكو – الوكالات: قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن قواتها دمرت ما وصفتها بأنها «آخر سفينة حربية» أوكرانية قبل يومين في ميناء أوديسا في ضربة صاروخية.
وأحجمت القوات البحرية الاوكرانية عن التعليق.
وقال ايجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في افادة يومية بشأن الحرب: «تم تدمير اخر سفينة حربية أوكرانية هي يوري أوليفيرينكو في مرسى السفن بميناء أوديسا».
وأشار إلى أن السفينة تم استهدافها «بأسلحة عالية الدقة» بما يعني أنه يشير الى ضربة صاروخية في 29 مايو دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.
وقال أوليه شايليك وهو متحدث باسم البحرية الاوكرانية انه لن يرد على أي تأكيدات من جانب روسيا، وأضاف أن البحرية لن تفصح عن أي معلومات تخص خسائر الحرب.
وذكر مسؤولون أوكرانيون يوم الاثنين أن روسيا أخرجت خمس طائرات من الخدمة في هجوم على هدف عسكري في غرب أوكرانيا وتسببت في اندلاع حريق في ميناء أوديسا المطل على البحر الاسود في ضربات جوية كثيفة في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من روايات أي من الجانبين بشأن ما يحدث في ساحة القتال.
كما قالت وزارة الدفاع الروسية أمس ان قواتها تمكنت من اجبار وحدات من القوات الاوكرانية على التقهقر عن مواقعها حول تجمعين سكنيين هما كراسنوهوريفكا وياسينوفاتا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا التي قالت موسكو من جانب واحد انها ضمتها إلى أراضيها.
وقالت الوزارة ان «قتالا عنيفا» لا يزال مستمرا حول أفدييفكا وهي مدينة كبيرة تقع بين التجمعين السكنيين وشهدت دمارا واسعا بسبب معارك استمرت أشهرا.
وأمس أعلن حاكم بيلجورود بدء إجلاء أطفال من منطقتين تعرضتا لقصف كثيف بالمدفعية وقذائف الهاون. وأوضح أن القرار اتُّخذ بسبب الوضع «المتدهور» في المنطقة التي استهدفت بحوالي 260 قذيفة هاون ونيران مدفعية يوم الثلاثاء وحده.
ومساء يوم الثلاثاء قتل شخص وأصيب أربعة آخرون في ضربات «كثيفة» أخرى ليل الثلاثاء الأربعاء.
في غضون ذلك حذر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف من أن المسؤولين البريطانيين يمثلون «أهدافا عسكرية مشروعة» بسبب دعم بريطانيا لأوكرانيا.
وذكرت وكالة بي ايه ميديا البريطانية أن ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي قال إن دعم بريطانيا لكييف يرتقي إلى كونه «حربا غير معلنة» ضد روسيا.
وتأتي تصريحات ميدفيديف بعدما قال وزير الخارجية جيمس كليفرلي إن أوكرانيا لديها الحق في «عرض قواتها خارج حدودها» لتصل إلى روسيا لمواجهة غزو الرئيس الروسي فلادمير بوتين.
وقال ميدفيديف ردا على وزارة الخارجية البريطانية: «المسؤولون الحمقى في بريطانيا، عدوتنا اللدودة، يجب أن يتذكروا أنه ضمن إطار القانون الدولي المقبول عالميا الذي ينظم الحرب الحديثة، ويشمل ذلك معاهدات لاهاي وجنيف، بالإضافة إلى بروتوكولاتهم الإضافية، فإنه يمكن تصنيف دولتهم على أنها تخوض حربا».
وأضاف: «اليوم، المملكة المتحدة التي تعد حليفا لأوكرانيا، وتقدم لها المساعدات العسكرية على شكل معدات ومتخصصين، تقود حربا غير معلنة ضد روسيا».
وأوضح: «هذه هي المسألة، أي من مسؤولي بريطانيا العامين (سواء كان عسكريا أو مدنيا، الذين يقومون بتسهيل الحرب) يمكن اعتباره هدفا عسكريا مشروعا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك