بغداد - د. حميد عبدالله:
كشف مصدر يرافق وزير الداخلية العراقي إلى إيران عن فقرة تعد الأهم في جدول زيارة الوفد الأمني العراقي لطهران.
وقال المصدر لـ«أخبار الخليج» إن مدير مكافحة المخدرات اللواء أحمد الزركاني حمل معه ملفا متكاملا عن تهريب المخدرات ودخول كميات كبيرة منها إلى العراق من الأراضي الإيرانية.
وبين أن الملف العراقي الذي تم عرضه أمام المسؤولين الأمنيين الإيرانيين يتضمن الكميات التي يتم تهريبها شهريا إلى العراق، وشبكات التهريب، ورؤوسها في الداخل العراقي وامتداداتها في الجانب الإيراني، وأنواع المخدرات المتداولة، والطرق التي يسلكها المهربون أثناء رحلتهم من إيران إلى العراق.
وأوضح أن اجتماعا مغلقا وسريا تم بين مدير مكافحة المخدرات في العراق ومسؤولين أمنيين من الجانب الإيراني تضمن كشفا كاملا وصريحا عن خطر المخدرات على الشباب في العراق، مع تأكيد الجانب العراقي أن المصدر الرئيس لدخول المخدرات إلى العراق هو إيران من خلال تسلل المهربين عبر منافذ حدودية منتشرة على الخط الحدودي بين البلدين الذي يزيد طوله على 1500 كم.
وقال وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري من طهران: ناقشنا موضوع تهريب المخدرات بين الحدود المشتركة، ولدينا معلومات كاملة حول هذا الأمر، مؤكدا القول: سلمّنا (المعلومات) إلى الجانب الإيراني بخصوص شبكات التهريب التي سنسعى إلى الحد منها من خلال ضبط الحدود المشتركة بين البلدين.
وتحجم الأجهزة الأمنية العراقية عن كشف حجم المخدرات التي تتدفق من إيران إلى العراق باستثناء تصريح لوزير الداخلية العراقي السابق عثمان الغانمي قال فيه إن 50 بالمائة من شباب العراق يتعاطون المخدرات، لكن الوزير تراجع عن تصريحه إثر ضغوط كبيرة تعرض لها من شخصيات وأحزاب سياسية نافذة.
وكان وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري قد وصل إلى طهران برفقة وفد يضم وكيل الوزارة لشؤون الاستخبارات، وقائد قوات الحدود ومدير مكافحة المخدرات، ومدير الأحوال المدنية والجوازات والإقامة.
ويخطط العراق لبناء مصحات لعلاج مدمني المخدرات بواقع مصح في كل محافظة، لكن عدم القدرة على تضمين هذا المشروع في الموازنات المالية حال دون تنفيذه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك