بيروت – الوكالات: أعلن الجيش اللبناني في بيان أمس أنه حرّر مواطناً سعودياً في «عملية نوعية» عند الحدود اللبنانية السورية، بعد يومين من خطفه في بيروت.
وقال الجيش اللبناني على تويتر «تمكنت دورية من مديرية المخابرات من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية».
وأشار إلى توقيف عدد من المتورطين في عملية الخطف، حدد وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي عددهم بتسعة أشخاص.
وخطف المواطن السعودي الأحد من قبل مجهولين بثياب عناصر أمن في سيارة رباعية الدفع عند واجهة بيروت البحرية، حيث كان في أحد المطاعم، وفق ما أفاد مصدر أمني بارز وكالة فرانس برس الإثنين.
وكانت مصادر أخرى قد أشارت في وقت سابق إلى أنه خُطف فجراً أثناء توجّهه إلى منزله في عرمون بعد مراقبته، من قبل سيارتين كانتا تقلان 7 أشخاص، بينهم من يرتدون بزات عسكرية.
بينما تلقت عائلته لاحقا اتصالاً من رقم هاتفه طالب فيه خاطفوه بمبلغ 400 ألف دولار لقاء تحريره.
من جهتها، أعلنت السفارة السعودية لدى لبنان في بيان لها مساء الاثنين، تلقيها بلاغاً من ذوي أحد المواطنين، الذي فقد الاتصال به فجر يوم الأحد 28 مايو 2023.
وذكرت قناة الإخبارية السعودية الاثنين أن المواطن السعودي يعمل لحساب الخطوط الجوية السعودية.
وكان وزير الداخلية اللبناني قد أكد في مداخلة مع العربية مساء الاثنين أن القوى الأمنية تتابع قضية السعودي المختطف، مشدداً على أن هذه الجريمة تمس علاقة لبنان مع الدول العربية والأشقاء.
كما أوضح في حينه أن هاتف المخطوف رصد في أكثر من منطقة بالعاصمة بيروت، إلا أنه نفى رصد إشارة هاتف على طريق منطقة البقاع أو في الضاحية الجنوبية، وفق ما أشيع سابقاً.
وفي وقت لاحق، أعلنت قيادة الجيش أن قوة تابعة لها نفذت «عمليات دهم منازل مطلوبين على علاقة بخطف السعودي» في حي الشراونة في مدينة بعلبك، حيث داهمت معملا لتصنيع حبوب الكبتاجون عائد للمطلوبين.
وأفادت بأن «بعضاً منهم أطلق النار باتجاه مركز عسكري ومنزل عائد لأحد العسكريين، ما أسفر عن اشتباك بينهم وبين الجيش» من دون تسجيل إصابات.
ونوّه السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري ومسؤولون لبنانيون بالجهود التي قادت إلى تحرير المخطوف.
وأكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيان الحرص «على عودة جميع الإخوة العرب إلى لبنان ومنع أي تهديد يطالهم، إضافة إلى منع استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لأي عمل يهدد أمن الدول العربية وسلامتها».
ومع أن الحادث ليس الأول من نوعه، نادراً ما شهد لبنان في السنوات الأخيرة عمليات خطف لرعايا عرب أو أجانب.
وغالباً ما ينفذ الجيش مداهمات في منطقة البقاع بحثاً عن مطلوبين بتجارة المخدرات، لا سيما حبوب الكبتاجون التي شهدت صناعتها ازدهاراً في البلاد خلال السنوات الماضية. ويُعد لبنان ممراً أساسياً لعمليات التهريب من سوريا المجاورة باتجاه السعودية خصوصاً.
وفي أبريل 2022، عاد السفير السعودي إلى بيروت، بعد خمسة أشهر ونيّف على استدعائه إلى الرياض إثر أزمة دبلوماسية حادة بين لبنان ودول خليجية، وخصوصا بسبب تنامي نفوذ مليشيا حزب الله الإرهابية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك