العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

المال و الاقتصاد

خلال كلمته أمام الدورة الـ 49 لمؤتمر العمل العربي.. ناس:
الاقتصادات العربية تحتاج إلى مزيد من الاندماج وتنويع ما تقدمه من صناعات

الأربعاء ٢٤ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

أكد‭ ‬رئيس‭ ‬اتحاد‭ ‬الغرف‭ ‬العربية‭ ‬رئيس‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬سمير‭ ‬عبدالله‭ ‬ناس‭ ‬أن‭ ‬الاقتصادات‭ ‬العربية‭ ‬تحتاج‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الاندماج‭ ‬والتكامل‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬مع‭ ‬تنويع‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬من‭ ‬صناعات‭ ‬ومنتجات‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬حجم‭ ‬الإمكانات‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬المنطقة‭ ‬وتتجاوز‭ ‬حجم‭ ‬التحديات‭ ‬والمتغيرات‭ ‬الحالية،‭ ‬مضيفاً‭ ‬أن‭ ‬الأوطان‭ ‬العربية‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬المقومات‭ ‬والثروات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات‭ ‬ما‭ ‬يؤهلها‭ ‬لتعزيز‭ ‬قدراتها‭ ‬التنافسية‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬ويساعدها‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬لحاجتها‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬العمالة‭ ‬الوطنية‭ ‬المؤهلة‭ ‬والقادرة‭ ‬على‭ ‬الابتكار‭ ‬والتنفيذ‭ ‬لخدمة‭ ‬الصناعات‭ ‬وتنمية‭ ‬الموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬والمجالات‭ ‬السياحية‭ ‬والزراعية‭.‬

ودعا‭ ‬خلال‭ ‬كلمته‭ ‬أمام‭ ‬الدورة‭ ‬49‭ ‬لمؤتمر‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬الذي‭ ‬يعقد‭ ‬بالقاهرة‭ ‬ويستمر‭ ‬حتى‭ ‬29‭ ‬مايو‭ ‬الجاري،‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬المصري‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬المسؤولة‭ ‬والمعنية‭ ‬بقضايا‭ ‬العمل‭ ‬والعمال‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بتلبية‭ ‬تطلعات‭ ‬أطراف‭ ‬الإنتاج‭ ‬الثلاثة‭ ‬والسير‭ ‬بها‭ ‬لخدمة‭ ‬قضايا‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬وتنميتها‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬متينة‭ ‬وسليمة‭ ‬نحو‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬وانعكاساتها‭ ‬على‭ ‬المجتمعات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعميق‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬أطراف‭ ‬المعادلة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬منوهاً‭ ‬أن‭ ‬اتحاد‭ ‬الغرف‭ ‬العربية‭ ‬بادر‭ ‬بوضع‭ ‬آليات‭ ‬محفزة‭ ‬لتعزيز‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬باعتبارها‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬ركائز‭ ‬العمل‭ ‬المشترك،‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬القضايا‭ ‬والأنشطة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لتحقيق‭ ‬طموحات‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬لاسيما‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬تأثيراً‭ ‬مباشراً‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬للمواطن‭ ‬العربي‭.‬

ونادى‭ ‬ناس،‭ ‬بالاستجابة‭ ‬السريعة‭ ‬لما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬قمة‭ ‬جدة‮»‬،‭ ‬بالتأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬للمواطن‭ ‬العربي‭ ‬لن‭ ‬تتحقق‭ ‬إلا‭ ‬بتكاتف‭ ‬الجهود‭ ‬العربية‭ ‬وتكاملها،‭ ‬وحشد‭ ‬الطاقات‭ ‬والقدرات‭ ‬لصناعة‭ ‬مستقبل‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬والابتكار‭ ‬ومواكبة‭ ‬التطورات‭ ‬المختلفة،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬ويعزز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والرفاه‭ ‬لمواطني‭ ‬دولنا،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬تؤسس‭ ‬لاستراتيجية‭ ‬اقتصادية‭ ‬عربية‭ ‬تحقق‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الشاملة،‭ ‬مستشهداً‭ ‬بالكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬تفضل‭ ‬بها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظّم،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬والتي‭ ‬أكد‭ ‬جلالته‭ ‬خلالها‭ ‬ضرورة‭ ‬النهوض‭ ‬بمسارات‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬وتعزيز‭ ‬مصالح‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬العربية‭ ‬لبلورة‭ ‬نظام‭ ‬إقليمي‭ ‬متجدد‭ ‬ومتوازن‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬منظومة‭ ‬الحوكمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العربية‭ ‬يتطلب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬توظيف‭ ‬العناصر‭ ‬البشرية‭ ‬والموارد‭ ‬الطبيعية‭ ‬العربية‭ ‬ليكون‭ ‬لديها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬والتحدي‭ ‬في‭ ‬اطار‭ ‬السوق‭ ‬العالمية‭ ‬المفتوحة‭ ‬والارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬الجودة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وصولا‭ ‬الى‭ ‬المستويات‭ ‬العالمية‭ ‬مع‭ ‬أهمية‭ ‬تعظيم‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العربي‭ ‬ومواكبة‭ ‬الأنماط‭ ‬الجديدة‭ ‬للعمل‭ ‬والارتقاء‭ ‬بالسياسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والتدريبية‭ ‬والتقنية‭ ‬والمهنية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التحولات‭ ‬الرقمية‭ ‬والضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬العربي‭ .‬وقال‭ ‬ناس‭ ‬إن‭ ‬مشاركة‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬الهام‭ ‬تحمل‭ ‬رغبةً‭ ‬صادقة‭ ‬على‭ ‬الاعتزام‭ ‬بمواصلة‭ ‬توفير‭ ‬كافة‭ ‬سبل‭ ‬الدعم‭ ‬لقضايا‭ ‬مجتمع‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬اساسا‭ ‬متينا‭ ‬لتبادل‭ ‬الامتيازات‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬حجم‭ ‬صادراتها‭ ‬واستثماراتها‭ ‬والانتقال‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الشراكة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬أطر‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬إدراكا‭ ‬للظروف‭ ‬والتطورات‭ ‬المتسارعة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العالمية‭ ‬وما‭ ‬تنبئ‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬تأثيرات‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬لافتاً‭ ‬إلى‭ ‬حتمية‭ ‬توحيد‭ ‬الجهود‭ ‬العربية‭ ‬بغية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬مجابهة‭ ‬التحديات‭ ‬الراهنة‭ ‬والنهوض‭ ‬بالعمالة‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬متطورة‭ ‬قــادرة‭ ‬على‭ ‬الإنتاجية‭ ‬والتقدم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفعة‭ ‬شأن‭ ‬المجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬وضمان‭ ‬استقرارها‭ ‬ونهوضها‭. ‬وأوضح‭ ‬ناس‭ ‬أنه‭ ‬إيماناً‭ ‬بالتطورات‭ ‬التي‭ ‬تطرأ‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬والعمال‭ ‬فإن‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬قطعت‭ ‬أشواطاً‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬علاقات‭ ‬العمل‭ ‬وقدرات‭ ‬العمال،‭ ‬وساهمت‭ ‬بفاعلية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬توازن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬أطراف‭ ‬الإنتاج‭ ‬الثلاثة‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تملك‭ ‬سجلا‭ ‬حافلا‭ ‬من‭ ‬الريادة‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬العمالي‭ ‬ولديها‭ ‬بفضل‭ ‬التوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ - ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭-‬،‭ ‬منظومة‭ ‬تشريعية‭ ‬عمالية‭ ‬متطورة‭ ‬وعصرية‭ ‬وآليات‭ ‬عمل‭ ‬متميزة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬حقوقية‭ ‬فاعلة‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬أثر‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬المكانة‭ ‬الاقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬التي‭ ‬تحتلها‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬العمالة‭ ‬ومكتسباتها،‭ ‬وبما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬المعتمدة‭ ‬وتعاليم‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ .‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬كلمته،‭ ‬تقدم‭ ‬رئيس‭ ‬الغرف‭ ‬العربية‭ ‬رئيس‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬بخالص‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لجميع‭ ‬المشاركين‭ ‬والمنظمين‭ ‬لهذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬المليء‭ ‬بالموضوعات‭ ‬الهامة‭ ‬التي‭ ‬تمس‭ ‬كافــة‭ ‬نواحي‭ ‬العمل‭ ‬والعمال‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬لما‭ ‬صاحبه‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬كبير‭ ‬بذله‭ ‬كل‭ ‬العاملين‭ ‬بمنظمة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الحالية‭ ‬والذين‭ ‬يستحقون‭ ‬الإشادة‭ ‬بأدائهم‭ ‬المتفاني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خدمة‭ ‬العمل‭ ‬العربي،‭ ‬متمنياً‭ ‬للمؤتمر‭ ‬الخروج‭ ‬بنتائج‭ ‬بناءة‭ ‬وداعمة‭ ‬لقضايا‭ ‬العمل‭ ‬والعمال‭ ‬وتصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬خدمة‭ ‬الأوطان‭ ‬وأطراف‭ ‬العمل‭ ‬الثلاثة‭ ‬من‭ ‬حكومات‭ ‬وأصحاب‭ ‬أعمال‭ ‬وعمال‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا