العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

البحرين تستضيف القمة العربية القادمة

السبت ٢٠ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

الملك: نجدد العزم على مواصلة مسيرة العمل العربي المشترك بإرادة حرة وروح التضامن


 

شارك‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬أمس،‭ ‬إخوانه‭ ‬أصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والسمو‭ ‬والفخامة‭ ‬ملوك‭ ‬وأمراء‭ ‬ورؤساء‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬اجتماع‭ ‬مجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬العادية‭ ‬الثانية‭ ‬والثلاثين،‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬عبدالله‭ ‬الدولي‭ ‬للمؤتمرات‭ ‬بجدة،‭ ‬والذي‭ ‬ترأسه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬مستقبلي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬لدى‭ ‬وصوله‭ ‬إلى‭ ‬مقر‭ ‬انعقاد‭ ‬القمة‭.‬

وألقى‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬كلمة‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬العادية‭ ‬الثانية‭ ‬والثلاثين‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬أعمالها‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬أمس،‭ ‬هذا‭ ‬نصها‭:‬

بسم‭ ‬الله‭ ‬الرحمن‭ ‬الرحيم

الأخ‭ ‬العزيز‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬رئيس‭ ‬القمة‭ ‬العربية،

أخي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،

أصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والفخامة‭ ‬والسمو،‭ ‬معالي‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬الحضور‭ ‬الكرام،‭ ‬السلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته،

على‭ ‬بركة‭ ‬الله،‭ ‬نجتمع‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬ضيافة‭ ‬أخينا‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬لنجدد‭ ‬العزم‭ ‬ولنواصل‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬بإرادة‭ ‬حرة‭ ‬وتصميم‭ ‬ذاتي‭ ‬وبروح‭ ‬التضامن‭ ‬الجماعي‭ ‬المخلص،‭ ‬كي‭ ‬نؤسس‭ ‬للاستقرار‭ ‬والرخاء‭ ‬والوئام‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تنعم‭ ‬به‭ ‬شعوبنا،‭ ‬وسبيلنا‭ ‬لتحقيق‭ ‬ذلك،‭ ‬نهج‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل،‭ ‬وهو‭ ‬نهج‭ ‬لا‭ ‬بديل‭ ‬له،‭ ‬لمعالجة‭ ‬كافة‭ ‬القضايا‭ ‬العالقة‭ ‬لضمان‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والمصالح‭ ‬الحيوية‭ ‬لازدهار‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭.‬

ونرحب،‭ ‬أشد‭ ‬الترحيب،‭ ‬بالمساعي‭ ‬العربية‭ ‬الجادة‭ ‬التي‭ ‬نجد‭ ‬فيها‭ ‬بوادر‭ ‬مبشرة‭ ‬لبلورة‭ ‬نظام‭ ‬إقليمي‭ ‬متجدد‭ ‬ومتوازن،‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭: ‬استئناف‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الاسلامية‭ ‬الايرانية،‭ ‬واستمرار‭ ‬الهدنة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬والجهود‭ ‬الجادة‭ ‬لحل‭ ‬أزمتها،‭ ‬والعود‭ ‬الحميد‭ ‬للشقيقة‭ ‬سوريا‭ ‬إلى‭ ‬بيت‭ ‬العرب‭ ‬الكبير‭.‬

ونؤكد‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الصعيد،‭ ‬ضرورة‭ ‬وقف‭ ‬الاشتباكات‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬وعودة‭ ‬أمنه‭ ‬واستقراره‭ ‬وحفظ‭ ‬حقوقه‭ ‬المشروعة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬حقوق‭ ‬الشقيقة‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬مياه‭ ‬النيل،‭ ‬وبالعمل‭ ‬على‭ ‬استكمال‭ ‬مسيرة‭ ‬السلام‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬عادل‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وهو‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وفق‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية،‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة،‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭.‬

أيها‭ ‬الأشقاء،‭ ‬إن‭ ‬أمتنا‭ ‬العربية،‭ ‬بتاريخها‭ ‬العريق‭ ‬وقيمها‭ ‬الدينية‭ ‬والإنسانية‭ ‬والحضارية،‭ ‬وما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬ثروات‭ ‬بشرية‭ ‬وكفاءات‭ ‬مبدعة،‭ ‬وموقع‭ ‬استراتيجي‭ ‬مميز‭ ‬وموارد‭ ‬طبيعية‭ ‬متنوعة،‭ ‬لهي‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬النهوض‭ ‬والتقدم‭ ‬لمواكبة‭ ‬حركة‭ ‬العصر‭ ‬عبـر‭ ‬تعزيز‭ ‬التكامل‭ ‬العربي،‭ ‬وبتجديد‭ ‬شراكاتها‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الحليفة‭ ‬والصديقة،‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬حفظ‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة،‭ ‬وبرؤية‭ ‬توافقية‭ ‬وسياسات‭ ‬أكثر‭ ‬فاعلية،‭ ‬للتصدي‭ ‬للإرهاب‭ ‬ووقف‭ ‬الحروب‭ ‬وتهديدات‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬مستقرة‭ ‬تزدهر‭ ‬في‭ ‬محيطها‭ ‬قيم‭ ‬التعايش‭ ‬الإنساني‭ ‬والتقارب‭ ‬الديني‭ ‬والحضاري‭.‬

ومن‭ ‬هنا،‭ ‬فإننا‭ ‬نعرب‭ ‬عن‭ ‬خالص‭ ‬تمنياتنا‭ ‬بأن‭ ‬تنجح‭ ‬جهودنا‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا،‭ ‬لعودة‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬إلى‭ ‬شعوب‭ ‬البلدين‭ ‬والدول‭ ‬المجاورة،‭ ‬وليستعيد‭ ‬العالم‭ ‬عافيته‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والبيئية‭ ‬التي‭ ‬تنهكها‭ ‬آلة‭ ‬الحرب‭.‬

كما‭ ‬يحدونا‭ ‬الأمل،‭ ‬بأن‭ ‬يحالف‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬أعمال‭ ‬مؤتمر‭ ‬الأطراف‭ ‬في‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإطارية‭ ‬بشأن‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ (‬كوب‭ ‬28‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬سيقام‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الحالي،‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭.‬

وإننا‭ ‬إذ‭ ‬نشكر‭ ‬كلا‭ ‬من‭ ‬أخينا‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الدعوة‭ ‬الكريمة،‭ ‬وعلى‭ ‬حُسنِ‭ ‬الضيافةِ‭ ‬وكرمِ‭ ‬الوفادة،‭ ‬نتوجه‭ ‬إليهما‭ ‬بعظيم‭ ‬التقدير‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تبذله‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬دبلوماسية‭ ‬فائقة‭ ‬الأهمية،‭ ‬ومبادرات‭ ‬إنسانية‭ ‬عظيمة‭ ‬التأثير‭ ‬والأثر‭ ‬لعودة‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬وحفظ‭ ‬سيادتها‭ ‬ووحدة‭ ‬مواقفها‭.‬

ولا‭ ‬يفوتنا‭ ‬كذلك،‭ ‬أن‭ ‬نتقدم‭ ‬بالشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬إلى‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬تبون‭ ‬على‭ ‬إسهاماته‭ ‬الطيبة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬لدى‭ ‬ترؤس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجزائرية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الشعبية‭ ‬أعمال‭ ‬القمة‭ ‬الحادية‭ ‬والثلاثين،‭ ‬وأن‭ ‬نعرب‭ ‬عن‭ ‬خالص‭ ‬الامتنان‭ ‬لمعالي‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وجميع‭ ‬منتسبي‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬حسن‭ ‬الإعداد‭ ‬والتحضير‭ ‬لأعمال‭ ‬هذا‭ ‬الاجتماع،‭ ‬سائلين‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬أن‭ ‬تشهد‭ ‬أعمال‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬المباركة‭ ‬كل‭ ‬توفيق‭ ‬ونجاح،‭ ‬تحقيقاً‭ ‬لما‭ ‬نصبو‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬خيّرة‭ ‬تعود‭ ‬بالمنعة‭ ‬والرفعة‭ ‬لدولنا‭ ‬وشعوبها،‭ ‬كما‭ ‬يطيب‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نعرب‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬حديثنا،‭ ‬عن‭ ‬ترحيبنا‭ ‬بكم‭ ‬في‭ ‬بلدكم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لاجتماعات‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬المقبلة‭ ‬في‭ ‬2024م‭ ‬،‭ ‬بعون‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭.‬

والسلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا