العدد : ١٦٨٥٢ - الاثنين ١٣ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٢ - الاثنين ١٣ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الاسلامي

مفاهيم ومصطلحات قرآنية مهمة (5)

بقلم: د. نظمي خليل أبوالعطا

الجمعة ٢٨ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

‭(‬35‭) ‬العصف‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬وَالْحَبُّ‭ ‬ذُو‭ ‬الْعَصْفِ‭ ‬وَالرَّيْحَانُ‭) ‬الرحمن‭ (‬12‭)‬،‭ ‬قال‭ ‬الأصفهاني‭: ‬العَصْفُ‭ ‬والعَصِيفَةُ‭: ‬الذي‭ ‬يُعْصَفُ‭ ‬من‭ ‬الزرع،‭ ‬ويقال‭ ‬لحطام‭ ‬النبت‭ ‬المتكسر‭: ‬عَصْفٌ‭. ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬وَالْحَبُّ‭ ‬ذُو‭ ‬الْعَصْفِ‭) ‬الرحمن‭ (‬12‭)‬،‭ (‬كَعَصْفٍ‭ ‬مَأْكُولٍ‭) ‬الفيل‭ (‬5‭)‬،‭ ‬وعاصفة‭ ‬ومُعْصِفَةٌ،‭ ‬تكسر‭ ‬الشيء‭ ‬فتجعله‭ ‬كعصف‭ ‬وعَصَفَتْ‭ ‬بهم‭ ‬الريح‭ ‬تشبيها‭ ‬بذلك‭ (‬مفردات‭ ‬ألفاظ‭ ‬القرآن‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬568‭)).‬

والعصف‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬ساق‭ ‬الزرع‭ ‬من‭ ‬الورق‭ ‬الذي‭ ‬ييبس‭ ‬فيتفتت،‭ ‬وقيل‭ ‬ورقه‭ ‬وما‭ ‬لا‭ ‬يؤكل،‭ ‬وقيل‭: ‬التبن،‭ ‬وقيل‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬الحنطة‭ ‬ونحوها‭ ‬من‭ ‬قشور‭ ‬التبن،‭ ‬وقيل‭ ‬الورق‭ ‬الذي‭ ‬يتفتح‭ ‬عن‭ ‬الثمرة‭ (‬معجم‭ ‬النبات‭ ‬من‭ ‬قاموس‭ ‬القرآن‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص89‭)).‬

‭(‬36‭) ‬العاديات‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬وَالْعَادِيَاتِ‭ ‬ضَبْحًا‭) ‬العاديات‭ (‬1‭) ‬أي‭ ‬الأفراس‭ ‬تعدو،‭ ‬أي‭ ‬تعدو‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الله‭ ‬فتضبح‭. (‬معجم‭ ‬الحيوان‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص229‭)).‬

‭(‬37‭): ‬غثاء‭: ‬كقوله‭ ‬تعالى‭: (‬فَجَعَلَهُ‭ ‬غُثَاءً‭ ‬أَحْوَى‭) ‬الأعلى‭ (‬5‭).‬

والغثاء‭: ‬الهالك‭ ‬البالي‭ ‬من‭ ‬ورق‭ ‬الشجر‭ ‬الذي‭ ‬إذا‭ ‬خرج‭ ‬السيل‭ ‬رأيته‭ ‬مخالطا‭ ‬زبده،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭ (‬فَجَعَلَهُ‭ ‬غُثَاءً‭) ‬أي‭ ‬جففه‭ ‬حتى‭ ‬صيره‭ ‬هشيما‭ ‬كالغثاء‭ ‬الذي‭ ‬تراه‭ ‬فوق‭ ‬السيل‭ (‬معجم‭ ‬النبات‭ ‬–‭ ‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬91‭).‬

قال‭ ‬الأصفهاني‭: ‬الغثاء‭: ‬غثاء‭ ‬السيل‭ ‬والقدر‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يطفح‭ ‬ويتفرق‭ ‬من‭ ‬النبات‭ ‬اليابس،‭ ‬وزبَد‭ ‬القدر،‭ ‬ويُضرب‭ ‬به‭ ‬المثل‭ ‬فيما‭ ‬يضيع‭ ‬ويذهب‭ ‬غير‭ ‬معتد‭ ‬به‭. (‬مفردات‭ ‬القرآن‭ (‬602‭)).‬

‭(‬38‭): ‬فوم‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬مِنْ‭ ‬بَقْلِهَا‭ ‬وَقِثَّائِهَا‭ ‬وَفُومِهَا‭) ‬البقرة‭ (‬61‭).‬

والفوم‭ ‬هو‭ ‬الحنطة‭ ‬والحب‭ ‬الذي‭ ‬يختبزه‭ ‬الناس،‭ ‬قال‭ ‬المفسرون‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المعقول‭ ‬أن‭ ‬يطلب‭ ‬القوم‭ ‬طعاما‭ ‬لا‭ ‬بُرَّ‭ ‬فيه‭ ‬وهو‭ ‬أصل‭ ‬الغذاء‭. (‬معجم‭ ‬النبات‭ (‬92‭)).‬

‭(‬39‭): ‬قضب‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬فَأَنْبَتْنَا‭ ‬فِيهَا‭ ‬حَبًّا‭ ‬وَعِنَبًا‭ ‬وَقَضْبًا‭) ‬عبس‭ (‬27-28‭) ‬أي‭ ‬رطبة،‭ ‬والمقاضب‭: ‬الأرض‭ ‬التي‭ ‬تنتبها‭ ‬والقضيب‭ ‬يستعمل‭ ‬في‭ ‬فروع‭ ‬الشجر،‭ ‬والقضب‭ ‬يستعمل‭ ‬في‭ ‬البقل‭ (‬الراغب‭ ‬الأصفهاني‭ (‬674‭)). ‬

وقيل‭: ‬القضب‭ ‬هو‭ ‬العلف،‭ ‬والقضب‭: ‬هو‭ ‬الصفصفة‭ ‬أو‭ ‬الجت‭ (‬القت‭) ‬الرطبة‭ (‬البرسيم‭ ‬الحجازي‭)‬،‭ ‬وقيل‭ ‬القضب‭: ‬هو‭ ‬الرطب،‭ ‬وهو‭ ‬يقضب‭ ‬من‭ ‬النخل‭ ‬والدليل‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التفسير‭ ‬أنه‭ ‬جاء‭ ‬مقترنا‭ ‬بالعنب‭ (‬معجم‭ ‬النبات‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬96‭)).‬

‭(‬40‭) ‬قسورة‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬كَأَنَّهُمْ‭ ‬حُمُرٌ‭ ‬مُسْتَنْفِرَةٌ‭ - ‬فَرَّتْ‭ ‬مِنْ‭ ‬قَسْوَرَةٍ‭) ‬المدثر‭ (‬50-51‭).‬

للقسورة‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬معان‭ ‬كثيرة‭ ‬منها‭: ‬الأسد،‭ ‬الرُماة‭ ‬الصيادون،‭ ‬في‭ ‬الآية‭ ‬حُمُر‭ ‬وحشية‭ ‬مذعورة‭ ‬تفر‭ ‬من‭ ‬شيء‭ ‬يخيفها‭. ‬وتعتمد‭ ‬الفرائس‭ ‬على‭ ‬سرعتها‭ ‬في‭ ‬الفرار‭ ‬في‭ ‬النجاة‭ ‬بحياتها،‭ ‬فسرعة‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬العدو‭ ‬تبلغ‭ ‬نحو‭ (‬60‭) ‬كم‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬فرائسه‭ ‬يجري‭ ‬بسرعة‭ (‬80‭) ‬كيلومترا‭ ‬في‭ ‬الساعة‭. (‬معجم‭ ‬الحيوان‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬258‭)).‬

‭(‬41‭) ‬قطمير‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬وَالَّذِينَ‭ ‬تَدْعُونَ‭ ‬مِنْ‭ ‬دُونِهِ‭ ‬مَا‭ ‬يَمْلِكُونَ‭ ‬مِنْ‭ ‬قِطْمِيرٍ‭) ‬فاطر‭ (‬13‭).‬

القطمير‭ ‬هو‭ ‬القشرة‭ ‬الرقيقة‭ ‬حول‭ ‬النواة‭ (‬كلمات‭ ‬القرآن‭ ‬تفسير‭ ‬وبيان،‭ ‬حسنين‭ ‬محمد‭ ‬مخلوف،‭ ‬دار‭ ‬المغنى،‭ ‬الرياض‭ (‬د‭.‬ط‭) (‬ص‭ ‬250‭) (‬1997م‭)). ‬

وأكثر‭ ‬المفسرون‭ ‬يفسرونها‭ ‬بأنها‭ ‬اللفافة‭ ‬أو‭ ‬الجلد‭ ‬أو‭ ‬القشرة‭ ‬الرقيقة‭ ‬حول‭ ‬النواة‭ ‬بين‭ ‬النواة‭ ‬والطبقة‭ ‬المتشحمة‭ ‬في‭ ‬التمرة‭ (‬معجم‭ ‬النبات‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬96‭)).‬

‭(‬42‭) ‬قنو‭: ‬القنو‭ ‬هو‭ ‬العذق‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬الرطب‭ ‬والجمع‭ ‬القنوان‭ ‬والأقناء،‭ ‬وهو‭ ‬الشماريخ‭ ‬بما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬ثمار‭ ‬رطبة‭. ‬

والعذق‭: ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الثمار‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬نورة‭ (‬مجموعة‭ ‬أزهار‭)‬،‭ ‬بها‭ ‬زهور‭ ‬مؤنثة‭ ‬لقحت‭ ‬وخصبت‭ ‬بويضاتها‭ ‬فأعطت‭ ‬كل‭ ‬زهرة‭ ‬ثمرة،‭ ‬وقد‭ ‬يحمل‭ ‬العذق‭ ‬الثمار‭ ‬في‭ ‬أطوار‭ ‬نضجها‭ ‬مختلف‭ ‬من‭: ‬بُسر،‭ ‬وبلح،‭ ‬ورطب‭ ‬وتمر،‭ ‬ولكنه‭ ‬عندما‭ ‬يحمل‭ ‬الرطب‭ ‬يقال‭ ‬له‭ ‬قنو،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭ (‬وَمِنَ‭ ‬النَّخْلِ‭ ‬مِنْ‭ ‬طَلْعِهَا‭ ‬قِنْوَانٌ‭ ‬دَانِيَةٌ‭) ‬الأنعام‭ (‬99‭) (‬معجم‭ ‬النبات‭ (‬المرجع‭ ‬السابق‭) (‬ص‭ ‬96‭)).‬

‭(‬43‭) ‬لينة‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬مَا‭ ‬قَطَعْتُمْ‭ ‬مِنْ‭ ‬لِينَةٍ‭) ‬الحشر‭ (‬5‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬أكرام‭ ‬النخل‭ ‬أو‭ ‬جميع‭ ‬أنواع‭ ‬النخل‭ (‬معجم‭ ‬النبات‭ (‬المرجع‭ ‬السابق‭) (‬ص‭ ‬99‭)).‬

نطفة‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬أَوَلَمْ‭ ‬يَرَ‭ ‬الْإِنْسَانُ‭ ‬أَنَّا‭ ‬خَلَقْنَاهُ‭ ‬مِنْ‭ ‬نُطْفَةٍ‭ ‬فَإِذَا‭ ‬هُوَ‭ ‬خَصِيمٌ‭ ‬مُبِينٌ‭) ‬يس‭ (‬77‭).‬

والنطفة‭: ‬هي‭ ‬ذلك‭ ‬السائل‭ ‬المحتوي‭ ‬على‭ ‬المنويات‭ (‬المذكرة‭) ‬وما‭ ‬يخدمها‭ ‬من‭ ‬سائل‭ ‬ومخاط،‭ ‬وخمائر‭ ‬ومواد‭ ‬مغذية،‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬يساهم‭ ‬بها‭ ‬الرجل‭ ‬في‭ ‬النسل‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭ (‬مِنْ‭ ‬نُطْفَةٍ‭ ‬إِذَا‭ ‬تُمْنَى‭) ‬النجم‭ (‬46‭). (‬معجم‭ ‬الطب،‭ ‬قاموس‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬177‭)).‬

‭(‬44‭) ‬منقعر‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬تَنْزِعُ‭ ‬النَّاسَ‭ ‬كَأَنَّهُمْ‭ ‬أَعْجَازُ‭ ‬نَخْلٍ‭ ‬مُنْقَعِرٍ‭) ‬القمر‭ (‬20‭).‬

المنقعر‭: ‬المنقطع‭ ‬من‭ ‬أصله،‭ ‬يقال‭: ‬قعرت‭ ‬النخلة،‭ ‬وإذا‭ ‬قلعتها‭ ‬من‭ ‬أصلها‭ ‬حتى‭ ‬تسقط،‭ ‬وقد‭ ‬انقعرت‭ ‬النخلة‭.‬

وأعجاز‭ ‬نخل‭: ‬أصولها،‭ ‬أي‭ ‬قاعدة‭ ‬النخلة‭ ‬التي‭ ‬تخرج‭ ‬منها‭ ‬الجذور‭ ‬الليفية،‭ ‬ومعنى‭ ‬المنقعرة‭ ‬والخاوية‭ ‬واحد،‭ ‬فالمنقلعة‭ ‬من‭ ‬أصولها‭ ‬يخوى‭ ‬منبتها،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬كَأَنَّهُمْ‭ ‬أَعْجَازُ‭ ‬نَخْلٍ‭ ‬خَاوِيَةٍ‭) ‬الحاقة‭ (‬7‭) (‬معجم‭ ‬النبات‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص103‭)).‬

‭(‬45‭) ‬النجم‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قله‭ ‬تعالى‭: (‬وَالنَّجْمُ‭ ‬وَالشَّجَرُ‭ ‬يَسْجُدَانِ‭) ‬الرحمن‭ (‬6‭).‬

والنجم‭ ‬هنا،‭ ‬هو‭ ‬النبات‭ ‬العشبي‭ ‬الحولي‭ ‬غير‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬ساق‭.‬

يقال‭: ‬نجم‭ ‬النبت‭ ‬ينْجم‭ ‬إذا‭ ‬طلع،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬طلع‭ ‬وظهر‭ ‬فهو‭ ‬نجم،‭ ‬وقد‭ ‬خص‭ ‬بالنجم‭ ‬منه‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬ساق،‭ ‬كما‭ ‬خص‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الساق‭ ‬منه‭ ‬بالشجر،‭ ‬والنجم‭ ‬من‭ ‬النبات‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬نبت‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الأرض‭ ‬ونجم‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬ساق‭ ‬وتسطح‭ (‬افترش‭) ‬فلم‭ ‬ينهض‭ (‬المرجع‭ ‬السابق‭ - ‬ص105‭)). ‬ومنه‭ ‬البطيخ‭ ‬والخيار‭ ‬والنجيل‭.‬

النقير‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬وَلَا‭ ‬يُظْلَمُونَ‭ ‬نَقِيرًا‭) ‬النساء‭ (‬124‭).‬

والنقير‭ ‬هو‭ ‬الثقب‭ ‬الموجود‭ ‬في‭ ‬غلاف‭ ‬البذرة‭ ‬ويدخل‭ ‬منه‭ ‬الماء‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬الجنين‭ ‬من‭ ‬الإنبات‭ (‬المرجع‭ ‬السابق‭ - ‬ص‭ ‬108‭))‬

‭(‬46‭) ‬اللؤلؤ‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬يَخْرُجُ‭ ‬مِنْهُمَا‭ ‬اللُّؤْلُؤُ‭ ‬وَالْمَرْجَانُ‭) ‬الرحمن‭ (‬22‭).‬

واللؤلؤ‭: ‬ما‭ ‬ينتجه‭ ‬محار‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬عندما‭ ‬ينحشر‭ ‬جسم‭ ‬غريب،‭ ‬حبة‭ ‬رمل‭ ‬أو‭ ‬طفيل‭ ‬صغير‭ ‬الحجم‭ ‬بين‭ ‬بُرنُس‭ ‬المحارة‭ ‬ومصراع‭ ‬الصدفة‭ ‬فيؤذي‭ ‬البُرنُس‭ ‬ويستثير‭ ‬خلاياه‭ ‬على‭ ‬إفراز‭ ‬طبقات‭ ‬متراكمة‭ ‬هي‭ (‬أم‭ ‬اللؤلؤ‭) ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬النواة‭ ‬وهكذا‭ ‬يتكون‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬المعروف‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬الخليج‭. (‬معجم‭ ‬الحيوان،‭ ‬من‭ ‬قاموس‭ ‬القرآن‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬279‭)).‬

‭(‬47‭) ‬المرجان‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬يَخْرُجُ‭ ‬مِنْهُمَا‭ ‬اللُّؤْلُؤُ‭ ‬وَالْمَرْجَانُ‭) ‬الرحمن‭ (‬22‭).‬

اختلف‭ ‬المفسرون‭ ‬في‭ ‬ماهية‭ ‬المرجان‭ ‬فمنهم‭ ‬من‭ ‬قال‭ ‬صغار‭ ‬اللؤلؤ،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬قال‭ ‬هو‭: ‬الجوهر‭ ‬الأحمر‭ ‬المعروف‭. ‬وهو‭ ‬الهيكل‭ ‬الداخلي‭ ‬الجامد‭ ‬لمستعمرات‭ ‬الحيوان‭ ‬البحري‭ ‬المعروف‭ ‬باسم‭ ‬المرجان‭ ‬الأحمر‭ ‬من‭ ‬شعبة‭ ‬اللواسع‭ ‬المشهورة‭ ‬باسم‭ ‬الجوفمعويات‭ (‬هذا‭ ‬والله‭ ‬أعلم‭) (‬المرجع‭ ‬السابق‭ (‬328‭)).‬

‭(‬48‭): ‬مسك‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬يُسْقَوْنَ‭ ‬مِنْ‭ ‬رَحِيقٍ‭ ‬مَخْتُومٍ‭ - ‬خِتَامُهُ‭ ‬مِسْكٌ‭) ‬المطففين‭ (‬25-26‭).‬

المسك‭ ‬مادة‭ ‬عطرية‭ ‬له‭ ‬رائحة‭ ‬نفاذة‭ ‬عظيمة‭ ‬الثبات‭ ‬تستخدم‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬العطور‭ ‬الفاخرة‭ ‬لرائحته‭ ‬الذكية‭ ‬التي‭ ‬تدوم‭ ‬زمننا‭ ‬طويلا‭.‬

ويستخرج‭ ‬المسك‭ ‬من‭ ‬غدة‭ ‬أو‭ ‬كيس‭ ‬تحت‭ ‬الجلد‭ ‬في‭ ‬القسم‭ ‬الخلفي‭ ‬من‭ ‬ذكور‭ ‬آيل‭ ‬المسك،‭ ‬وحين‭ ‬يتخرج‭ ‬المسك‭ ‬من‭ ‬غدته‭ ‬يكون‭ ‬سائلا‭ ‬كثيفا‭ ‬بني‭ ‬اللون،‭ ‬ولكنه‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬مسحوق‭ ‬حُبيْبي‭ ‬حين‭ ‬يجف‭ ‬وهو‭ ‬يستخدم‭ ‬في‭ ‬العطور‭ ‬بعد‭ ‬إذابته‭ ‬في‭ ‬كحول‭ ‬نقي‭ (‬انظر‭ ‬معجم‭ ‬الحيوان‭ (‬المرجع‭ ‬السابق‭) (‬ص‭ ‬332‭)).‬

‭(‬49‭) ‬هامدة‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬وَتَرَى‭ ‬الْأَرْضَ‭ ‬هَامِدَةً‭) ‬الحج‭ (‬5‭)‬،‭ ‬هامدة‭: ‬ميتة‭ ‬قاحلة‭ ‬والهمود‭: ‬هو‭ ‬السكون‭ ‬والموت‭ ‬والبلى‭. ‬

والأرض‭ ‬الهامدة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬نبات‭ ‬فيها‭ ‬إلا‭ ‬اليابس‭ ‬المتحطم،‭ ‬وقد‭ ‬أجدبها‭ ‬القحط‭ ‬فهمود‭ ‬الأرض‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬فيها‭ ‬حياة‭ ‬ولا‭ ‬نبت‭ ‬ولا‭ ‬عود‭ ‬ولم‭ ‬يصلها‭ ‬المطر‭ (‬معجم‭ ‬النبات‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬109‭)).‬

انظر‭ ‬تفصيل‭ ‬شرح‭ ‬هذه‭ ‬الآية‭ ‬في‭ ‬كتابنا‭ ‬آيات‭ ‬معجزات‭ ‬من‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬وعالم‭ ‬النبات،‭ ‬نظمي‭ ‬خليل‭ ‬أبوالعطا،‭ ‬دار‭ ‬الجميل‭ ‬للنشر‭ ‬والتوزيع‭ ‬والإعلام،‭ ‬القاهرة‭: ‬مصر‭ (‬ط‭ ‬1‭) (‬ص‭ ‬33‭) (‬1996م‭).‬

والحمد‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا