العدد : ١٦٨٥٢ - الاثنين ١٣ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٢ - الاثنين ١٣ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الاسلامي

مفاهيم ومصطلحات قرآنية مهمة (4)

بقلم: د. نظمي خليل أبوالعطا

الجمعة ٢١ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

‭(‬22‭) ‬سُنْبُلَة‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬فِي‭ ‬كُلِّ‭ ‬سُنْبُلَةٍ‭ ‬مِائَةُ‭ ‬حَبَّةٍ‭) ‬البقرة‭ (‬261‭).‬

سُنْبُلَة‭: ‬نوع‭ ‬من‭ ‬النورات،‭ ‬والنورة‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬تجمع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأزهار‭ ‬النباتية‭ ‬على‭ ‬محور‭ ‬واحد‭ ‬وهي‭ ‬أجزاء‭ ‬النبات‭ ‬التي‭ ‬تتكون‭ ‬فيها‭ ‬الحبوب‭.‬

والسنبل‭ ‬من‭ ‬الزرع‭ ‬واحدته‭ ‬سنبلة‭. (‬معجم‭ ‬النبات‭- ‬مرجع‭ ‬سابق‭- (‬ص‭ ‬73‭)).‬

وتتركب‭ ‬سنبلة‭ ‬القمح‭ (‬أو‭ ‬نورة‭ ‬القمح‭) ‬من‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬السنيبلات،‭ ‬تتكون‭ ‬كل‭ ‬سنبلة‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأزهار،‭ ‬وتنتظم‭ ‬الأزهار‭ ‬في‭ ‬صفين‭ ‬تغلفهما‭ ‬جميعا‭ ‬قنابتان‭ (‬أوراق‭ ‬زهرية‭) ‬يطلق‭ ‬على‭ ‬السفلية‭ ‬منها‭ ‬اسم‭ ‬القنبعة‭ ‬الأولى،‭ ‬وعلى‭ ‬الثانية‭ ‬العلوية‭ ‬القنبعة‭ ‬الثانية‭. ‬وتحيط‭ ‬بكل‭ ‬زهرة‭ ‬قنابتان‭ ‬أحدهما‭ ‬سفلية‭ ‬خارجية‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الأمامي‭ ‬من‭ ‬الزهرة‭ ‬وتسمى‭ ‬العصيفة‭ ‬السفلى‭ ‬والأخرى‭ ‬علوية‭ ‬خارجية‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الخلفي‭ ‬من‭ ‬الزهرة‭ ‬تسمى‭ ‬العُصيفة‭ ‬العُليا‭.‬

إذا‭ ‬الحبوب‭ ‬تحاط‭ ‬من‭ ‬خارجها‭ ‬بالأغلفة‭ ‬التالية‭:‬

أ‭- ‬القنابع

ب‭- ‬العُصيفة‭ ‬العليا

ج‭- ‬العصيفة‭ ‬السفلى

للأغلفة‭ ‬دور‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الحبوب‭ ‬فهي‭:‬

‭- ‬تحفظ‭ ‬الحبوب‭ ‬من‭ ‬التلف‭ ‬مدة‭ ‬طويلة‭.‬

‭- ‬تثبط‭ ‬النمو‭ ‬وتمنع‭ ‬إنبات‭ ‬الحبوب‭ ‬في‭ ‬سنابلها‭.‬

‭- ‬تمنع‭ ‬الحبوب‭ ‬من‭ ‬التعفن‭ ‬بالفطريات‭.‬

انظروا‭: (‬فذروه‭ ‬في‭ ‬سنبله،‭ ‬معجزات‭ ‬حيوية‭ ‬علمية‭ ‬ميسرة،‭ ‬نظمي‭ ‬خليل‭ ‬أبو‭ ‬العطا‭ ‬موسى،‭ ‬دار‭ ‬السلام‭ ‬للطباعة‭ ‬والنشر،‭ ‬القاهرة‭: ‬مصر‭ (‬ط‭ ‬1‭) (‬ص‭ ‬196‭) (‬2007م‭)).‬

‭(‬23‭) ‬السلوى‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬أَنْزَلْنَا‭ ‬عَلَيْهِمُ‭ ‬الْمَنَّ‭ ‬وَالسَّلْوَى‭) ‬الأعراف‭ (‬160‭).‬

السلوى‭ ‬طائر‭ ‬السُّماني،‭ ‬من‭ ‬رتبة‭ ‬الدجاجيات‭ ‬ومنها‭ ‬السماني‭ ‬الشائع‭ ‬coturnix‭ ‬وهو‭ ‬طائر‭ ‬صغير‭ ‬الحجم‭ ‬قصير‭ ‬الذيل‭ ‬يفضل‭ ‬السهول‭ ‬والأماكن‭ ‬المكشوفة‭ ‬يأكل‭ ‬الحبوب،‭ ‬ولحم‭ ‬السلوى‭ ‬لذيذ،‭ ‬وكذلك‭ ‬بيضها‭ (‬وإن‭ ‬كان‭ ‬صغيرا‭)‬،‭ ‬ولحمه‭ ‬غني‭ ‬بالبروتينات‭ ‬والدهن‭ ‬والكربوهيدرات‭. (‬معجم‭ ‬الحيوان،‭ ‬قاموس‭ ‬القرآن‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬167‭)).‬

‭(‬24‭) ‬الصريم‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ (‬فَأَصْبَحَتْ‭ ‬كَالصَّرِيمِ‭) ‬القلم‭ (‬20‭).‬

الصرم‭: ‬القطع،‭ ‬كجذ‭ ‬النخل‭ ‬وغيره‭.‬

قال‭ ‬الأصفهاني‭: ‬الصَّرْم‭: ‬القطيعة،‭ ‬والصريمة‭: ‬إحكام‭ ‬الزمر‭ ‬وإبرامه،‭ ‬والصريم،‭ ‬قطعة‭ ‬مُنصرمة‭ ‬من‭ ‬الرمل،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬فَأَصْبَحَتْ‭ ‬كَالصَّرِيمِ‭) ‬القلم‭ (‬20‭) ‬قيل‭: ‬أصبحت‭ ‬كالأشجار‭ ‬الصريمة‭ ‬أي‭ ‬المصروم‭ (‬المقطوع‭) ‬حَمْلها،‭ ‬وقيل‭: ‬كالليل‭ ‬لأن‭ ‬الليل‭ ‬يقال‭ ‬له‭: ‬الصريم،‭ ‬أي‭ ‬صارت‭ ‬سوداء‭ ‬كالليل‭ ‬لاحتراقها‭ (‬مفردات‭ ‬ألفاظ‭ ‬القرآن،‭ ‬مرجع‭ ‬سابق‭ (‬ص‭ ‬483‭)).‬

‭(‬25‭) ‬الصُّلْبِ‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ (‬يَخْرُجُ‭ ‬مِنْ‭ ‬بَيْنِ‭ ‬الصُّلْبِ‭ ‬وَالتَّرَائِبِ‭) ‬الطارق‭ (‬7‭). ‬وفي‭ ‬لسان‭ ‬العرب،‭ ‬الصلب‭: ‬من‭ ‬الظهر،‭ ‬وكل‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬الظهر‭ ‬فيه‭ ‬فقار،‭ ‬والصلب‭: ‬عظم‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬الكاهل‭ ‬إلى‭ ‬العَجُبْ،‭ ‬والجمع‭ ‬أصلب‭ ‬وأصلاب‭ (‬انظر‭ ‬معجم‭ ‬الطب‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬103‭)).‬

‭(‬26‭): ‬صفصف‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ (‬فَيَذَرُهَا‭ ‬قَاعًا‭ ‬صَفْصَفًا‭) ‬طه‭ (‬106‭).‬

والصفصف‭: ‬المستوي‭ ‬من‭ ‬الأرض‭ ‬كأنه‭ ‬على‭ ‬صف‭ ‬واحد،‭ ‬قال‭: (‬فَيَذَرُهَا‭ ‬قَاعًا‭ ‬صَفْصَفًا‭ ‬لَا‭ ‬تَرَى‭ ‬فِيهَا‭ ‬عِوَجًا‭ ‬وَلَا‭ ‬أَمْتًا‭) ‬طه‭ (‬106-107‭) (‬مفردات‭ ‬ألفاظ‭ ‬القرآن‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭))‬

قال‭ ‬الفراء‭: ‬الصفصف‭ ‬القرعاء‭ (‬أي‭ ‬الأرض‭ ‬الخالية‭ ‬من‭ ‬النبات‭) (‬معجم‭ ‬النبات،‭ ‬قاموس‭ ‬القرآن‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬81‭)).‬

‭(‬27‭) ‬صِنْوَانٌ‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬صِنْوَانٌ‭ ‬وَغَيْرُ‭ ‬صِنْوَانٍ‭) ‬الرعد‭ (‬4‭).‬

والصنو‭: ‬الغصن‭ ‬الخارج‭ ‬عن‭ ‬أصل‭ ‬الشجرة‭. (‬الأصفهاني‭ ‬–‭ ‬مفردات‭ ‬ألفاظ‭ ‬القرآن‭ (‬494‭)).‬

الصنو‭: ‬هو‭ ‬النظير‭ ‬والمثيل،‭ ‬ويطلق‭ ‬على‭ ‬الفسيلة‭ ‬المتفرعة‭ ‬من‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬شجرة‭ ‬واحدة،‭ ‬ويطلق‭ ‬صنوان‭ ‬على‭ ‬الكثرة،‭ ‬والصنو‭ ‬أصله‭ ‬أن‭ ‬تطلع‭ ‬نخلتان‭ ‬من‭ ‬عرق‭ ‬واحد،‭ ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬نخلتان‭ ‬أو‭ ‬ثلاث‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬أصلها‭ ‬واحد،‭ ‬فكل‭ ‬واحد‭ ‬منها‭ ‬صنو،‭ ‬والجمع‭ ‬صنوان‭.‬

ويوجد‭ ‬فهم‭ ‬آخر‭ ‬للصنوان،‭ ‬وهي‭ ‬النباتات‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬التكاثر‭ ‬الخضري‭ ‬فالناتج‭ ‬يحمل‭ ‬نفس‭ ‬صفات‭ ‬الأصل‭ ‬تماما،‭ ‬فهي‭ ‬نباتات‭ ‬صنوان‭ (‬معجم‭ ‬النبات،‭ ‬قاموس‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬83‭)).‬

‭(‬28‭) ‬صَافَّات‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ (‬وَالطَّيْرُ‭ ‬صَافَّاتٍ‭) ‬النور‭ (‬41‭).‬

هي‭ ‬الظاهرة‭ ‬التي‭ ‬يبسط‭ ‬الطير‭ ‬فيها‭ ‬أجنحته‭ ‬ويمدها‭ ‬ويركب‭ ‬تيارات‭ ‬الحمل‭ ‬الهوائية‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يضرب‭ ‬بجناحيه‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬وينتقل‭ ‬بهذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬إلى‭ ‬مسافات‭ ‬طويلة،‭ ‬ولهذا‭ ‬الأمر‭ ‬تفصيل‭ ‬في‭ ‬معجم‭ ‬الحيوان‭ ‬من‭ ‬قاموس‭ ‬القرآن‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬185‭) ‬يرجع‭ ‬إليه‭ ‬فالمقام‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬بتفصيل‭ ‬الموضوع‭ ‬لطوله‭ ‬وطول‭ ‬شرحه‭.‬

‭(‬29‭) ‬عَلَق‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ (‬خَلَقَ‭ ‬الْإِنْسَانَ‭ ‬مِنْ‭ ‬عَلَقٍ‭) ‬العلق‭ (‬2‭).‬

العلق‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬نمو‭ ‬الجنين‭ ‬وفيها‭ ‬تعلق‭ ‬النطفة‭ ‬بجدار‭ ‬الرحم‭ ‬لتحصل‭ ‬على‭ ‬الغذاء‭ ‬وتقوم‭ ‬بعملية‭ ‬الإخراج‭ ‬عبر‭ ‬المشيمة‭. ‬والمعلوم‭ ‬أن‭ ‬جدار‭ ‬الرحم‭ ‬يتجدد‭ ‬بالحيض‭ ‬استعدادا‭ ‬لغرس‭ ‬وزرع‭ ‬وتعلق‭ ‬البويضة‭ ‬المخصبة‭ ‬بجداره‭ ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬ثُمَّ‭ ‬مِنْ‭ ‬عَلَقَةٍ‭ ‬ثُمَّ‭ ‬مِنْ‭ ‬مُضْغَةٍ‭ ‬مُخَلَّقَةٍ‭ ‬وَغَيْرِ‭ ‬مُخَلَّقَةٍ‭) ‬الحج‭ (‬5‭).‬

‭(‬30‭) ‬عُرجون‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬وَالْقَمَرَ‭ ‬قَدَّرْنَاهُ‭ ‬مَنَازِلَ‭ ‬حَتَّى‭ ‬عَادَ‭ ‬كَالْعُرْجُونِ‭ ‬الْقَدِيمِ‭) ‬يس‭ (‬39‭).‬

والعرجون‭ ‬في‭ ‬النخل‭ ‬هو‭ ‬أصل‭ ‬العذق‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬الشماريخ‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬الثمار‭ ‬بعد‭ ‬التلقيح‭ ‬والإخصاب‭ ‬وتكوين‭ ‬الثمار،‭ ‬ويوضح‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬العرجون‭ ‬حامل‭ ‬الشماريخ‭ ‬في‭ ‬النورة‭ ‬المؤنثة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬شمراخ‭ ‬النورة‭ ‬المذكرة‭ ‬تسميه‭ ‬العرب‭ ‬العَطل‭ ‬والعيطل‭ ‬والعطيل‭ ‬وهو‭ ‬شمراخ‭ ‬من‭ ‬طلع‭ ‬فُحَال‭ ‬النخل‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬زهورا‭ ‬مذكرة‭.‬

والعرجون‭ ‬هو‭ ‬ذلك‭ ‬الجزء‭ ‬المفلطح‭ ‬العريض،‭ ‬وهو‭ ‬معوج،‭ ‬أصفر‭ ‬اللون،‭ ‬يحمل‭ ‬عشرات‭ ‬الشماريخ‭ ‬الطويلة‭ ‬التي‭ ‬تظهر‭ ‬عليها‭ ‬الأزهار‭ ‬المؤنثة‭ ‬ثم‭ ‬تتكون‭ ‬منها‭ ‬الثمار‭ (‬معجم‭ ‬النبات‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬88‭)).‬

‭(‬31‭) ‬غيض‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ (‬للَّهُ‭ ‬يَعْلَمُ‭ ‬مَا‭ ‬تَحْمِلُ‭ ‬كُلُّ‭ ‬أُنْثَى‭ ‬وَمَا‭ ‬تَغِيضُ‭ ‬الْأَرْحَامُ‭ ‬وَمَا‭ ‬تَزْدَادُ‭) ‬الرعد‭ (‬8‭).‬

قيل‭ ‬هو‭ ‬السقط‭ ‬فيكون‭ ‬المعنى‭ ‬هنا‭ ‬يعلم‭ ‬ما‭ ‬تزداده‭ ‬الأرحام‭ ‬بالحمل‭ ‬فيها‭ ‬وما‭ ‬تغيضه‭ ‬جراء‭ ‬إسقاط‭ ‬يفقدها‭ ‬ما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬حمل‭ (‬معجم‭ ‬الطب،‭ ‬قاموس‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬133‭)). ‬قال‭ ‬الأصفهاني‭ (‬وَمَا‭ ‬تَغِيضُ‭ ‬الْأَرْحَامُ‭) ‬الرعد‭ (‬8‭) ‬أي‭ ‬تفسده‭ ‬الأرحام،‭ ‬فتجعله‭ ‬كالماء‭ ‬الذي‭ ‬تبتلعه‭ ‬الأرض،‭ ‬والغيضة‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬يقف‭ ‬فيه‭ ‬الماء‭ ‬فتبتلعه‭ (‬الأرض‭)‬،‭ ‬وليلة‭ ‬غائضة،‭ ‬أي‭: ‬مظلمة‭. (‬مفردات‭ ‬ألفاظ‭ ‬القرآن‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬619‭)).‬

‭(‬32‭) ‬الصافنات‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ (‬عُرِضَ‭ ‬عَلَيْهِ‭ ‬بِالْعَشِيِّ‭ ‬الصَّافِنَاتُ‭ ‬الْجِيَادُ‭) ‬ص‭ (‬31‭).‬

قال‭ ‬الأصفهاني‭ (‬في‭ ‬المرجع‭ ‬السابق‭) (‬ص‭ ‬487‭): ‬الصَّفْنُ‭ (‬بسكون‭ ‬الفاء‭): ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬الشيئين‭ ‬ضاما‭ ‬بعضها‭ ‬إلى‭ ‬بعض،‭ ‬يقال‭: ‬صَفَنَ‭ ‬الفرس‭ ‬قوائمه‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬الصَّافِنَاتُ‭ ‬الْجِيَادُ‭) ‬ص‭ (‬31‭) (‬انتهى‭).‬

والصافن‭ ‬من‭ ‬الخيل‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬قوائم‭ ‬وقد‭ ‬أقام‭ ‬الرابعة‭ ‬على‭ ‬طرف‭ ‬الحافر،‭ ‬يقول‭ ‬الفراء‭: ‬رأيت‭ ‬العرب‭ ‬تجعل‭ ‬الصافن‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬وعلى‭ ‬غير‭ ‬ثلاث،‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الصفون‭ ‬معناه‭ ‬القيام‭ ‬ووصف‭ ‬الخيل‭ ‬بأنها‭ ‬صافنات‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬النشاط‭ ‬والجدة‭ ‬والقوة‭ (‬معجم‭ ‬الحيوان‭ ‬–‭ ‬قاموس‭ ‬القرآن‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬191‭)).‬

‭(‬33‭) ‬ضامر‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬وَعَلَى‭ ‬كُلِّ‭ ‬ضَامِرٍ‭) ‬الحج‭ (‬27‭).‬

قال‭ ‬الأصفهاني‭ ‬الضامر‭ ‬من‭ ‬الفرس‭: ‬الخفيف‭ ‬اللحم‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬الهزال‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭ (‬وَعَلَى‭ ‬كُلِّ‭ ‬ضَامِرٍ‭) ‬الحج‭ (‬27‭). ‬يقال‭ ‬ضَّمَّرته‭ ‬أنا،‭ ‬والمِضْمَارُ‭: ‬الموضع‭ ‬الذي‭ ‬يُضْمَرُ‭ ‬فيه‭ (‬مفردات‭ ‬ألفاظ‭ ‬القرآن‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬512‭)).‬

وفي‭ ‬معجم‭ ‬اللغة‭ ‬أن‭ ‬الضامر‭ ‬من‭ ‬الإبل‭ ‬ما‭ ‬هزل‭ ‬وقل‭ ‬لحمه،‭ ‬والأنثى‭ ‬ضامر‭ ‬وضامرة‭ ‬والإبل‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬ضوامر‭ ‬لأنها‭ ‬من‭ ‬الرواحل‭ ‬التي‭ ‬ضُمّرت‭ ‬أجسامها‭ ‬لتعدد‭ ‬الركوب‭ ‬وسرعة‭ ‬الانتقال،‭ ‬أو‭ ‬لأنها‭ ‬قد‭ ‬أجهدها‭ ‬السفر‭ ‬الطويل‭ (‬معجم‭ ‬الحيوان‭ (‬مرجع‭ ‬سابق‭) (‬ص‭ ‬203‭)).‬

‭(‬34‭) ‬الضَّبْح‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬وَالْعَادِيَاتِ‭ ‬ضَبْحًا‭) ‬العاديات‭ (‬1‭).‬

والضبح‭ ‬تصويت‭ ‬جهير‭ ‬عند‭ ‬العدو‭ ‬الشديد‭ ‬ليس‭ ‬بصهيل‭ ‬ولا‭ ‬رغاء‭ ‬ولا‭ ‬نباح،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬غير‭ ‬المعتاد‭ ‬من‭ ‬صوت‭ ‬الحيوان‭ ‬الذي‭ ‬يضبح‭ ‬وفي‭ ‬المحيط‭: ‬ضجت‭ ‬الخيل‭ ‬ضَبْحَا‭ ‬وضُباحا‭: ‬أسمعت‭ ‬من‭ ‬أفواهها‭ ‬صوتا‭ ‬ليس‭ ‬بصهيل‭ ‬ولا‭ ‬حمحمة،‭ ‬أو‭ ‬عدت‭ ‬دون‭ ‬التقريب‭ (‬والتقريب‭ ‬الدرجة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬عدو‭ ‬الفرس‭ ‬بعد‭ ‬الخبب،‭ ‬والضبح‭ ‬صوت‭ ‬نفس‭ ‬الفرس‭ ‬إذا‭ ‬عدا‭ ‬وقوله‭ ‬تعالى‭: (‬وَالْعَادِيَاتِ‭ ‬ضَبْحًا‭) ‬أي‭ ‬الأفراس‭ ‬تعدو‭ (‬معجم‭ ‬الحيوان‭ (‬المرجع‭ ‬السابق‭) (‬ص‭ ‬206‭)).‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا