العدد : ١٦٨٤٩ - الجمعة ١٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٩ - الجمعة ١٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الاسلامي

‏بداية القرآن العقل البشري

الجمعة ٠٧ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

بقلم‭: ‬د‭. ‬غريب‭ ‬جمعة

الحلقة‭ ‬الأولى

من‭ ‬يتفكر‭ ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬وجود‭ ‬الكون‭ ‬اهتدى‭ ‬إلى‭ ‬الإيمان‭ ‬بخالق‭ ‬الكون،‭ ‬اما‭ ‬من‭ ‬يتفكر‭ ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬رب‭ ‬الكون‭ ‬وخالقه‭ ‬فإنه‭ ‬يسلم‭ ‬نفسه‭ ‬إلى‭ ‬الهلاك‭ ‬والعياذ‭ ‬بالله‭ ‬وسيأتي‭ ‬البيان‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭.‬

‏والعقائد‭ ‬التي‭ ‬يعتنقها‭ ‬الأفراد‭ ‬أو‭ ‬الجماعات‭ ‬ناشئة‭ ‬عن‭ ‬التفكر‭ ‬لأن‭ ‬التفكر‭ ‬يقصد

حقيقة‭ ‬أزلية‭ ‬دائمة،‭ ‬منه‭ ‬البيان‭ ‬وكشف‭ ‬الحقيقة‭ ‬وحقيقة‭ ‬الله‭ ‬وكنهه‭ ‬محال‭ ‬أن‭ ‬يعلمها‭ ‬المخلوق‭ ‬لأنها‭ ‬لا‭ ‬نفاد‭ ‬لها‭ ‬ولا‭ ‬نهاية‭ ‬ولأنها‭ ‬مخالفة‭ ‬لحقيقة‭ ‬الأكوان‭ ‬التي‭ ‬أوجدها‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭.‬

‏لذلك‭ ‬يبين‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬ذلك‭ ‬بأوضح‭ ‬بيان‭ ‬في‭ ‬حديثه‭ ‬الشريف‭ ‬حيث‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬تفكروا‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬الله‭ ‬ولا‭ ‬تفكروا‭ ‬في‭ ‬الله‮»‬‭ (‬أخرجه‭ ‬أبو‭ ‬نعيم‭ ‬في‭ ‬الحلية‭ ‬وانظر‭ ‬فتح‭ ‬الكبير‭ ‬2‭/‬35‭) ‬

‏وتأمل‭ ‬أخي‭ ‬القارئ‭ ‬قوله‭ ‬تبارك‭ ‬وتعالى‭: ‬‮«‬لَيْسَ‭ ‬كَمِثْلِهِ‭ ‬شَيْءٌ‭ ‬وَهُوَ‭ ‬السَّمِيعُ‭ ‬الْبَصِيرُ‮»‬‭ ‬الشورى‭/‬11‭. ‬

أي‭ ‬ليس‭ ‬مثل‭ ‬الله‭ ‬ذات‭ ‬وصفاتا‭ ‬وأفعالًا‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬الأكوان‭ ‬المادية‭ ‬والروحية‭ ‬لأنه‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬خلقها‭ ‬وخلق‭ ‬ذواتها‭ ‬وأفعالها‭ ‬وصفاتها،‭ ‬ولن‭ ‬يماثل‭ ‬المخلوق‭ ‬الخالق‭ ‬في‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬ذلك‭. ‬تعالى‭ ‬الله‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬علواً‭ ‬كبيرا‭.‬

ونحن‭ ‬إذا‭ ‬رجعنا‭ ‬إلى‭ ‬نصوص‭ ‬الوحي‭ ‬الإلهي‭ ‬وجدنا‭ ‬أن‭ ‬التفكر‭ ‬أساس‭ ‬وأصل‭ ‬في‭ ‬العقائد،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬ذلك‭ ‬يحثنا‭ ‬خاتم‭ ‬الوحي‭ ‬الإلهي‭ ‬على‭ ‬التفكر‭ ‬في‭ ‬الأكوان‭ ‬التي‭ ‬تحيط‭ ‬بنا‭ ‬ونراها‭ ‬رأي‭ ‬العين‭. ‬يقول‭ ‬الله‭ ‬تبارك‭ ‬وتعالى‭: ‬‮«‬إنَّ‭ ‬فِي‭ ‬خَلْقِ‭ ‬السَّمَاوَاتِ‭ ‬وَالْأَرْضِ‭ ‬وَاخْتِلَافِ‭ ‬اللَّيْلِ‭ ‬وَالنَّهَارِ‭ ‬لَآيَاتٍ‭ ‬لِأُولِي‭ ‬الْأَلْبَابِ‭ (‬190‭) ‬الَّذِينَ‭ ‬يَذْكُرُونَ‭ ‬اللَّهَ‭ ‬قِيَامًا‭ ‬وَقُعُودًا‭ ‬وَعَلَى‭ ‬جُنُوبِهِمْ‭ ‬وَيَتَفَكَّرُونَ‭ ‬فِي‭ ‬خَلْقِ‭ ‬السَّمَاوَاتِ‭ ‬وَالْأَرْضِ‭ ‬رَبَّنَا‭ ‬مَا‭ ‬خَلَقْتَ‭ ‬هَذَا‭ ‬بَاطِلًا‭ ‬سُبْحَانَكَ‭ ‬فَقِنَا‭ ‬عَذَابَ‭ ‬النَّارِ‭(‬191‭)‬‮»‬‭. ‬آل‭ ‬عمران‭ ‬190‭/‬191‭] ‬

‏ولبيان‭ ‬قدر‭ ‬التفكر‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬السماوات‭ ‬والارض‭ ‬يقول‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الآية‭:‬

‏‮«‬ويل‭ ‬لمن‭ ‬قرأها‭ ‬ولم‭ ‬يتفكر‭ ‬فيه‭!!‬‮»‬‭.‬

‭(‬‏أخرجه‭ ‬الطحاوي‭ ‬في‭ ‬شرح‭ ‬معاني‭ ‬الآثار‭ ‬وابن‭ ‬حبان‭ ‬في‭ ‬صحيحه‭).‬

وهيا‭ ‬بنا‭ ‬نتلو‭ ‬مزيدًا‭ ‬من‭ ‬آيات‭ ‬القرآن‭ ‬التي‭ ‬تحث‭ ‬على‭ ‬التفكر‭ ‬لتعرف‭ ‬أنه‭ ‬أصل‭ ‬أصيل‭ ‬في‭ ‬العقيدة‭ ‬الإسلامية‭ ‬وأنه‭ ‬المفتاح‭ ‬الصحيح‭ ‬لباب‭ ‬الإيمان‭ ‬بالله‭ ‬جل‭ ‬جلاله‭ ‬والذي‭ ‬يثمر‭ ‬الإيمان‭ ‬بكتبه‭ ‬ورسوله‭ ‬واليوم‭ ‬الآخر‭.‬

‏يقول‭ ‬تبارك‭ ‬وتعالى‭: ‬‮«‬اللَّهُ‭ ‬الَّذِي‭ ‬رَفَعَ‭ ‬السَّمَاوَاتِ‭ ‬بِغَيْرِ‭ ‬عَمَدٍ‭ ‬تَرَوْنَهَا‭ ‬ثُمَّ‭ ‬اسْتَوَى‭ ‬عَلَى‭ ‬الْعَرْشِ‭ ‬وَسَخَّرَ‭ ‬الشَّمْسَ‭ ‬وَالْقَمَرَ‭ ‬كُلٌّ‭ ‬يَجْرِي‭ ‬لأَجَلٍ‭ ‬مُّسَمًّى‭ ‬يُدَبِّرُ‭ ‬الأَمْرَ‭ ‬يُفَصِّلُ‭ ‬الآيَاتِ‭ ‬لَعَلَّكُم‭ ‬بِلِقَاء‭ ‬رَبِّكُمْ‭ ‬تُوقِنُونَ‭ (‬2‭) ‬وهُوَ‭ ‬الَّذِي‭ ‬مَدَّ‭ ‬الأَرْضَ‭ ‬وَجَعَلَ‭ ‬فِيهَا‭ ‬رَوَاسِيَ‭ ‬وَأَنْهَارًا‭ ‬وَمِن‭ ‬كُلِّ‭ ‬الثَّمَرَاتِ‭ ‬جَعَلَ‭ ‬فِيهَا‭ ‬زَوْجَيْنِ‭ ‬اثْنَيْنِ‭ ‬يُغْشِي‭ ‬اللَّيْلَ‭ ‬النَّهَارَ‭ ‬إِنَّ‭ ‬فِي‭ ‬ذَلِكَ‭ ‬لَآيَاتٍ‭ ‬لِّقَوْمٍ‭ ‬يَتَفَكَّرُونَ‭(‬3‭). ‬الرعد‭ ‬2‭/‬3‭. ‬

ويقول‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬وَأَوْحَى‭ ‬رَبُّكَ‭ ‬إِلَى‭ ‬النَّحْلِ‭ ‬أَنِ‭ ‬اتَّخِذِي‭ ‬مِنَ‭ ‬الْجِبَالِ‭ ‬بُيُوتًا‭ ‬وَمِنَ‭ ‬الشَّجَرِ‭ ‬وَمِمَّا‭ ‬يَعْرِشُون‭ (‬68‭) ‬ثُمَّ‭ ‬كُلِي‭ ‬مِن‭ ‬كُلِّ‭ ‬الثَّمَرَاتِ‭ ‬فَاسْلُكِي‭ ‬سُبُلَ‭ ‬رَبِّكِ‭ ‬ذُلُلاً‭ ‬يَخْرُجُ‭ ‬مِن‭ ‬بُطُونِهَا‭ ‬شَرَابٌ‭ ‬مُّخْتَلِفٌ‭ ‬أَلْوَانُهُ‭ ‬فِيهِ‭ ‬شِفَاء‭ ‬لِلنَّاسِ‭ ‬إِنَّ‭ ‬فِي‭ ‬ذَلِكَ‭ ‬لآيَةً‭ ‬لِّقَوْمٍ‭ ‬يَتَفَكَّرُونَ‭ (‬69‭)‬‮»‬‭. ‬النحل‭ ‬68‭/‬69‭.‬

ويقول‭ ‬عز‭ ‬من‭ ‬قائل‭: ‬‮«‬وَمِنْ‭ ‬آيَاتِهِ‭ ‬أَنْ‭ ‬خَلَقَ‭ ‬لَكُم‭ ‬مِّنْ‭ ‬أَنفُسِكُمْ‭ ‬أَزْوَاجًا‭ ‬لِّتَسْكُنُوا‭ ‬إِلَيْهَا‭ ‬وَجَعَلَ‭ ‬بَيْنَكُم‭ ‬مَّوَدَّةً‭ ‬وَرَحْمَةً‭ ‬إِنَّ‭ ‬فِي‭ ‬ذَلِكَ‭ ‬لَآيَاتٍ‭ ‬لِّقَوْمٍ‭ ‬يَتَفَكَّرُونَ‮»‬‭. ‬الروم‭/‬21‭. ‬

ونلاحظ‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬النماذج‭ ‬التي‭ ‬اخترناها‭ ‬تنتهي‭ ‬بالفعل‭ ‬المضارع‭ ‬‮«‬يتفكرون‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يفيد‭ ‬التجدد‭ ‬والاستمرار‭ ‬أي‭ ‬أنك‭ ‬كلما‭ ‬تفكرت‭ ‬في‭ ‬خلق الله‭ ‬وجدت‭ ‬ما‭ ‬يدهشك‭ ‬من‭ ‬عظيم‭ ‬قدرته‭ ‬وبديع‭ ‬حكمته‭.‬

‏وسوف‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬التفكر‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬الكائنات‭ ‬وسننها‭ ‬وتكوينها‭ ‬واتصال‭ ‬بعضها‭ ‬ببعض‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬براهين‭ ‬قطعية‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬جلال‭ ‬مكونها‭ ‬وكبير‭ ‬علمه‭ ‬وسطوة‭ ‬قدرته‭ ‬وعظيم‭ ‬سلطانه‭ ‬جل‭ ‬جلاله‭.‬

ما‭ ‬هذا‭ ‬الكون‭ ‬العجيب‭ ‬الصنع؟‭ ‬وما‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬المحكم‭ ‬التدبير؟‭ ‬وما‭ ‬هذه‭ ‬السماء‭ ‬وأعاجيبها؟‭ ‬وما‭ ‬‏بال‭ ‬نجومها‭ ‬وأفلاكها؟‭ ‬وما‭ ‬هذه‭ ‬الشمس‭ ‬وضحاها‭ ‬والقمر‭ ‬إذا‭ ‬تلاها‭ ‬والنهار‭ ‬إذا‭ ‬جلاها‭ ‬والليل‭ ‬إذا‭ ‬يغشاها‭ ‬والسماء‭ ‬وما‭ ‬بناها‭ ‬وما‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬وما‭ ‬طحاها،‭ ‬أخرج‭ ‬منها‭ ‬ماءها‭ ‬ومرعاها،‭ ‬وأنبت‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬نبت‭ ‬وأرساها‭ ‬وشق‭ ‬فيها‭ ‬أنهارها‭ ‬وحلاها؟‭ ‬وما‭ ‬هذا‭ ‬الليل‭ ‬والنهار؟‭ ‬وهذا‭ ‬الفلك‭ ‬الدوار،‭ ‬ليل‭ ‬يزحف‭ ‬بجحافله‭ ‬ونهار‭ ‬يختفي‭ ‬بمعالمه‭ ‬ثم‭ ‬لا‭ ‬يلبث‭ ‬أن‭ ‬تعاد‭ ‬الكرة‭ ‬بنظام‭ ‬ومسرة؟

‏أليس‭ ‬يدل‭ ‬هذا‭ ‬كله‭ ‬على‭ ‬الخبير‭ ‬البصير‭ ‬المحكم‭ ‬التدبير‭ ‬الواحد‭ ‬القدير؟‭! ‬

‏إن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬لآيات‭ ‬لأولي‭ ‬الأبصار‭.‬

‏أما‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬المصادفة‭ ‬العمياء‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تهيمن‭ ‬على‭ ‬الكون‭ ‬وتدبره‭ ‬فهو‭ ‬قول‭ ‬لن‭ ‬نطيل‭ ‬الحديث‭ ‬عنه‭ ‬لأنه‭ ‬بلغ‭ ‬من‭ ‬التهافت‭ ‬والسقوط‭ ‬درجة‭ ‬جعلت‭ ‬أوله‭ ‬يركل‭ ‬آخره‭ ‬وآخره‭ ‬يصفع‭ ‬أوله‭!!.‬

وتأمل‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬أحد‭ ‬عباقرة‭ ‬الإغريق‭ ‬القدامى‭ ‬في‭ ‬العلم‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬ديموقريطس‮»‬‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭: ‬‮«‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬شيء‭ ‬في‭ ‬الطبيعة‭ ‬اسمه‭ ‬صدفة‭ ‬بل‭ ‬الصدفة‭ ‬خرافة‭ ‬اخترعت‭ ‬لتبرير‭ ‬جهلنا‮»‬‭. ‬

‏انظر‭ ‬كتاب‭ ‬قصة‭ ‬الحضارة‭ ‬وول‭ ‬ديورانت‭ ( ‬ج‭ ‬2‭).‬

‭ ‬ثم‭ ‬يأتي‭ ‬العالم‭ ‬الجليل‭ ‬البروفيسور‭ ‬‮«‬أ‭.‬كريس‭ ‬موريسون‮»‬‭ ‬ليغلق‭ ‬باب‭ ‬القول‭ ‬بالمصادفة‭ ‬بطريقة‭ ‬رياضية‭ ‬بحتة‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬القيم‭: ‬‮«‬العلم‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬الإيمان‮»‬‭ ‬يقول‭ ‬الرجل‭: ‬خذ‭ ‬عشرة‭ ‬‮«‬بنسات‮»‬‭ ‬كلًا‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬حدة‭ ‬وضع‭ ‬عليها‭ ‬أرقامًا‭ ‬مسلسلة‭ ‬من‭ (‬1‭) ‬إلى‭ (‬10‭) ‬ثم‭ ‬ضعها‭ ‬في‭ ‬جيبك‭ ‬‏وهزها‭ ‬هزًا‭ ‬شديدا‭ ‬ثم‭ ‬حاول‭ ‬أن‭ ‬تسحبها‭ ‬من‭ ‬جيبك‭ ‬حسب‭ ‬ترتيبها‭ ‬من‭ (‬1‭) ‬إلى‭ (‬10‭).‬

‮ ‬إن فرصة‭ ‬سحب‭ ‬البنس رقم‭ (‬1‭) ‬هي‭ ‬بنسبة‭ (‬1‭) ‬إلى‭ (‬10‭) ‬وفرصة‭ ‬سحب‭ ‬رقم‭ (‬1‭)‬،‭ (‬2‭) ‬متتابعين‭ ‬هي‭ ‬بنسبة‭ (‬1‭) ‬إلى‭ (‬100‭) ‬وفرصة‭ ‬سحب‭ ‬البنسات‭ ‬التي‭ ‬عليها‭ ‬أرقام‭ (‬1،‭ ‬2،‭ ‬3‭) ‬متتالية‭ ‬هي‭ ‬بنسبة‭ (‬1‭) ‬إلى‭ (‬1000‭) ‬‏وفرصة‭ ‬سحب‭ (‬1‭ ‬،‭ ‬2‭ ‬،‭ ‬3‭ ‬،‭ ‬4‭) ‬متتالية‭ ‬هي‭ ‬بنسبة‭ (‬1‭) ‬إلى‭ (‬10000‭) ‬وهكذا‭ ‬حتى‭ ‬تصبح‭ ‬فرصة‭ ‬سحب‭ ‬البنسات‭ ‬بترتيبها‭ ‬الأول‭ ‬من‭ (‬1‭) ‬إلى‭ (‬10‭) ‬بنسبة‭ (‬1‭) ‬إلى‭ (‬10‭) ‬ملايين‭!!.‬

‮ ‬أي‭ ‬عليك‭ ‬أن‭ ‬تحاول‭ ‬10‭ ‬ملايين محاولة‭ ‬حتى‭ ‬تخرج‭ ‬هذه‭ ‬البنسات‭ ‬في‭ ‬ترتيبها‭ ‬الأول‭ ‬من‭ (‬1‭) ‬إلى‭ (‬10‭).‬

‏والقصد‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المثل‭ ‬البسيط‭ ‬أن‭ ‬أبين‭ ‬لك‭ ‬كيف‭ ‬تتكاثر‭ ‬الأعداد‭ ‬بشكل‭ ‬هائل‭ ‬ضد‭ ‬المصادفة‭. ‬

‏‭ ‬الله‭ ‬أكبر‭ (‬10‭) ‬ملايين‭ ‬محاولة‭ ‬لترتيب‭ (‬10‭) ‬بنسات‭ ‬من‭ (‬1‭) ‬إلى‭ (‬10‭) ‬فكيف‭ ‬بترتيب‭ ‬هذا‭ ‬الكون‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يعلم‭ ‬حدوده‭ ‬إلا‭ ‬خالقه‭ ‬جل‭ ‬جلاله؟‭!!.‬

وهل‭ ‬تصنع‭ ‬الصدفة‭ ‬ذلك؟

وإلى‭ ‬حلقة‭ ‬قادمة‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭....‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا