العدد : ١٦٨٤٨ - الخميس ٠٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٨ - الخميس ٠٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الاسلامي

مفاهيم ومصطلحات قرآنية مهمة (1)

الجمعة ٣١ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

فيما يلي بعض المفاهيم والمصطلحات القرآنية المهمة:

(1) الأبَّ: المقصود بالأبِّ هنا الكلأ الذي تأكله الماشية، قال تعالي: (وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) عبس (31-32)، ويتمثل الأبّ في الأعشاب النامية في (الحقول)، والصحاري والسهول والوديان والغابات، وهي نباتات ترعاها الحيوانات البرية (والمدجَّنة)، وتمثل المصدر الأساس لغذائها. (معجم النبات، قاموس القران الكريم، كمال الدين البتانوني، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي-الكويت (ط2) (ص35) (1997م)).

ويأكل الإنسان بعض هذه النباتات، ويتغذى عليها ويتداوى بها، ويجففها ويتاجر فيها.

وهي عادة نباتات عُشبية حولية تنمو بريا في الصحاري والسهول والوديان عقب سقوط المطر، وهي تكون المراعي الطبيعية للحيوان. وهي نعمة كبرى من نعم الله على عباده.

قال الراغب الأصفهاني في مفردات ألفاظ القرآن، الأبّ: المرعى المتهيئ للرعي والجزّ من قولهم أبّ كذا، أي: تهيأ.

(2) الأثل: كما في قوله تعالى (وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ) سبأ (16).

الأثل شجر يرتفع عدة أمتار، ويعطي فروعا خشبية طويلة، وليس له ورق عريض، إنما حراشيف صغيرة، ينمو في الصحاري والأراضي الملحية والرطبة وغالبا ما يوجد في الأودية، الاسم العلمي له هو Tamarix aphylla.

والأثل: لا يؤكل ثمره، (معجم النبات، المرجع السابق).

والأثل منتشر في الصحاري العربية ويزرع في الشوارع، وهو يشبه نبات الكازوارينا مع فوارق عدة. خشبه قوي يستخدم في الوقود وصنع العرائش.

قال الأصفهاني: قال تعالى: «ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ» سبأ (16). أثل: شجر ثابت في الأصل، وشجر متأثِّل: ثابت ثبوته وتأثل كذا: ثبت ثبوته.

(3) أحوى: كما قال تعالى: «وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى * فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى» الأعلى (4-5)، إذا مرَّ على النبات اليابس وقت طويل بعد موته وجفافه، فإنه يصير أسود اللون، وبذلك تكون خطوات حياة النبات: إخراج المرعى، تتابع نموه وازدهاره، ازدهاره وإثماره – يُبسه وجفافه، ثم اسوداده من القدم بمرور الوقت (معجم النبات، المرجع السابق، ص 37).

(4) آسن: كما في قوله تعالى (مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ) محمد (15) أي تغير ريحه تغيرا منكرا، وأسِن الرجل: مرض من أَسن الماء إذا غشي عليه (الأصفهاني (ص 76)).

(5) أعجاز: كما في قوله تعالى (تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ) القمر (20) -اقتلاع النخلة من أصلها- (معجم النبات)، وعجز النخلة مؤخرتها أي الجزء الذي تلتصق به في الأرض.

قال الأصفهاني: (عجز الإنسان: مُؤخره وبه شُبه مُؤَخر غيره، قال تعالى (كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ) القمر (20) والعجزُ أصله التأخر عن الشيء وحصوله عند عجز الأمر: أي مؤخره، كما ذكر في الدُّبُر.

(6) أفنان: كما في قوله تعالى (ذَوَاتَا أَفْنَانٍ) الرحمن (48)، قال الأصفهاني: الفَنَنُ: الغصن الغضُّ الوَرَقِ، جمعه أفنان وقوله «ذَوَاتَا أَفْنَانٍ» الرحمن (48): أي ذواتي غصون وقيل ذواتا ألوان مختلفة (انتهى).

والفنون تكون في الأغصان، والأغصان تكون في الشُعَبِ، والشعب تكون في السوق وتسمى هذه الفروع، يعني فروع الشجر. والسَّذَبُ: العيدان التي تكون في الفنون يقصد بها الأغصان التي تحمل الأزهار والثمار الزاهية اللون، وظهور الأزهار وتكوين الثمار منها على الأغصان يعطي بهجة للناظر، فالجنة ذات الأفنان أي المزهرة المثمرة التي تعطي بهجة للناظرين وثمارا للآكلين (معجم النبات (ص 40)).

(7) أكمام: كما في قوله تعالى «وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ» الرحمن (11). قال الأصفهاني: الكُمُّ: ما يغطي اليد من القميص. والكمُّ: ما يغطي الثمرة وجمعه أكمام. قال تعالى: «وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ» الرحمن (11).

والكُمَّةُ: ما يغطي الرأس كالقلنسوة (انتهى).

وأكمام الزرع: غلفها التي يخرج منها.

والكمّ كل ما غطى الطلع أو الثمر. أكمام النخل: ما غطى جُمَّارها من السعف والليف والجذع، فالعذق والطلع قبل أن يخرجا مغلفان في أكمام. والحبة تغلفها قشرة أسفل السفاة تسمى الكم. (معجم النبات – مرجع سابق (ص 41)).

وتجدر هنا الإشارة إلى ارتباط خروج الثمرات من أكمامها بما تحمله الأنثى وتضعه، فالثمرات في الأكمام ما هي إلا مبايض لقحت بويضاتها بحبوب اللقاح وأخصبت، وتنتج كل بويضة مخصبة بذرة، وتوجد البذرة أو البذور في الثمرة، وكل هذا مغلف بأغلفة هي الأكمام، وخروج الثمرة بعد إخصاب البويضات في المبيض يتشابه مع خروج الجنين من بطن الأم عند الولادة، قال تعالى «وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ) فصلت (47).

(8) الأيكة: كما قال تعالى «وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ» الحجر (78).

قال الأصفهاني: الأيك: شجر ملتف، وأصحاب الأيكة قيل: نسبوا إلى غيضة كانوا يسكنونها، وقيل اسم بلد (انتهى).

وأهل مدين هم (أصحاب الأيكة) قال تعالى: «كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ» الشعراء (176-177). وكانت أراضيهم كثيرة الأشجار، وافرة الثمار، وفيها الحدائق الغناء من هنا: سموا أصحاب الأيكة (الموسوعة القرآنية المتخصصة، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وزارة الأوقاف: مصر (د.ط) (ص 727) (2002م)).

وقد يكون شجر الأيكة من السدر أو الأراك أو الأثل أو النخل والجمع أيك. ولا تكون الأيكة في شبه الجزيرة العربية إلا في الأماكن المنخفضة أو الوديان، حيث أن هذه المنخفضات تتجمع فيها المياه والتربة، مما يؤدي إلى نمو كثيف للنبات. (معجم النبات من قاموس القرآن (مرجع سابق) (ص 42)).

(9) بقل: كما في قوله تعالى: «مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا» البقرة (61).

قال الأصفهاني: البقل ما لا ينبت أصله وفرعه في الشتاء، وقد اشتق من لفظه لفظ الفعل، فقيل: بَقَلَ: أي نبت، وأبقل المكان: صار ذا بقل، فهو باقل، وبقلتُ البقل: جززته والمَبْقلة: موضع البقل (انتهى).

والبقول: اسم يطلق على النباتات العشبية التي يتغذى بها الانسان أو بجزء منها -الأوراق أو الثمار- من دون تحويله أو تغييره.

والبقول: نباتات حولية لا تعيش في الأرض أكثر من أشهر معدودات، أي أن دورة حياتها تنتهي في شهور.

وقد عرفت العرب البقل من النبات بأنه الدقيق منها أي الصغير – انظر معجم النبات، مرجع سابق (44). ويطلق اسم البقل في الخليج على الكراث.

(10) بحيرة: كما قال تعالى: «مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ» المائدة (103)، والبحيرة ناقة أو شاة بُحرت أذنها أيْ شقت.. وهذا ذم للمشركين الذين شرَّعوا في الدين ما لم يأذن به الله وحرّموا ما أحله الله، فجعلوا بآرائهم الفاسدة شيئا من مواشيهم محرما حسب اصطلاحاتهم التي عارضت ما أنزل الله فقال: «مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ»، وهي ناقة يشقون أذنها ثم يحرمون ركوبها ويرونها محترمة (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبدالرحمن بن ناصر السعدي، دار ابن الجوزي، الرياض- المملكة العربية السعودية (ط 2) (1426هـ).

وفي التفاسير وكتب اللغة هيئات كثيرة للبحيرة فمنهم من جعلها في الشاة خاصة، ومنهم من جعلها في النوق، ومنهم من جعلها بحيرة إذا أنتجت خمسة أبطن آخرها ذكر، وآخرون قالوا: عشرة بطون، ومنهم من قال البحيرة ابنه السائبة، ومن أحكامهم المبتدعة في هذه البحيرة تُعفى من الركوب والحمل والذبح ولا يحال بينها وبين ماء ترده أو مرعى تنزله إلى أمور أخرى (معجم الحيوان، قاموس القرآن الكريم (مرجع سابق) (ص 49)).

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا