واشنطن-(أ ف ب): أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأربعاء أنّ «هناك مؤشّرات حقيقية على أنّ العالم يتّجه نحو مزيد من الديمقراطية» وذلك خلال قمّة افتراضية مكرّسة لهذا الموضوع. وأعلن بايدن خلال قمّة افتراضية شارك فيها 121 زعيماً عن 690 مليون دولار في شكل تمويل جديد لدعم الديموقراطية في العالم. وأضاف الرئيس الأمريكي في بيان أصدره البيت الأبيض أنّ «الديموقراطية تتطلّب جهداً كبيراً» و«المهمّة لا تنتهي أبداً».
وقال «أعتقد أنّ هذا هو التحدّي الحاسم لعصرنا، واليوم يمكننا أن نقول بكل فخر إنّ الأنظمة الديموقراطية في العالم تزداد قوة وليست أضعف. الأنظمة الاستبدادية في العالم تزداد ضعفاً وليس قوة». واضاف «بفضل التزام القادة... المجتمعين اليوم وإصرار الشعوب في كل منطقة من العالم على المطالبة باحترام حقوقهم واسماع أصواتهم نرى مؤشرات حقيقية على أنّ العالم يتّجه نحو مزيد من الديمقراطية».
وقال بايدن «نحن عند منعطف في التاريخ عندما تؤثّر القرارات التي نتخذها اليوم على مسار عالمنا على مدى العقود القادمة». واعتبر أنّ «مهمتنا هي الاستمرار في البناء على تقدمنا، لكي لا نبدأ بالسير في الاتجاه الخاطئ مرة أخرى - للحفاظ على استمرار الزخم».
وتشارك الولايات المتحدة وكوستاريكا وهولندا وزامبيا وكوريا الجنوبية في تنظيم النسخة الثانية من هذه القمة التي تأتي في خضم الحرب في أوكرانيا، وعلى خلفية مخاوف من تنامي قوة الصين. وتتعرض الديموقراطيات لضغوط من الولايات المتحدة إلى إسرائيل مثلاً، حيث سبب مشروع إصلاح قضائي انقساماً عميقاً في البلاد، وأثار تظاهرات حاشدة قبل أن يعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أخيرًا «تعليقه».
وقال بايدن مساء الثلاثاء «لا يمكنهم مواصلة هذا المسار وأعتقد أنني عبرت عن رأيي بوضوح»، مشيرا إلى أنه لا يعتزم «في المدى القريب» دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة البيت الأبيض. وفي كلمة ألقاها عبر الانترنت في إطار القمة، قال نتنياهو «عرفت إسرائيل والولايات المتحدة اختلافات في الرأي من وقت لآخر، لكني أحرص على التأكيد على أن التحالف بين اكبر ديموقراطية في العالم وبين إسرائيل الديموقراطية القوية والشامخة والمستقلة في قلب الشرق الأوسط، راسخ لا يتزعزع. وما من شيء قادر على تغيير ذلك».
ويتوقع أن يتمحور جزء كبير من المناقشات أيضاً حول التهديدات التي تطرحها التقنيات الجديدة، بحسب ما أكد مسؤول أمريكي، مشيراً إلى برامج التجسس خصوصاً. وسيترأس زعماء كل من الدول الخمس المضيفة جلسة عامة افتراضية خلال القمة. وستقام اليوم الخميس في ثاني أيام القمة فعاليات في عواصم كل من الدول المضيفة. دعيت 121 دولة على الأقل لحضور القمة، بزيادة ثماني دول مقارنة بالقمة الأولى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك