يتزايد الاهتمام بقيم التسامح والعطاء والسخاء بمناسبة شهر رمضان، فتقوم حكومات في مختلف دول العالم بتأكيد القيم التي يحملها الشهر الفضيل عبر حملات مدنية.
وتسعى حملات رمضانية في بلدان عربية وغربية إلى ترسيخ قيمِ الأخوةِ الإنسانية وإرساءِ ركائزِ التسامح، الذي يعد عماد حقوق الإنسان.
وبدت مظاهر الاحتفاء برمضان ملحوظة في بريطانيا، حيث يشكل المسلمون 6.5 بالمائةِ من إجمالي السكان، وَفقا لتَعداد عامِ 2001.
وتشعُرُ الغالبية العظمى من المسلمين في بريطانيا بإحساسٍ قويٍّ بالانتماء إلى البلاد والاندماج في المجتمع البريطاني، وَفْقَ لجنةِ الاندماج الاجتماعي.
وكانت بريطانيا هذا العام في طليعةِ الدولِ الغربيةِ التي ازدانت شوارعها بزينة رمضان، حيث أضِيئت شوارع مِنطقةِ «ويست إند» في وسط العاصمةِ البريطانية لندن بزينة رمضان، على شكل أهلِّةٍ ونجومٍ وفوانيسِ رمضان التقليدية، وتتوسطها عبارةُ «رمضان سعيد».
وعُلق في ميدان بيكاديلي نحوُ 30 ألفَ مصباح، وَفْقَ وسائلَ إعلامية، وستبقى الزينةُ الضوئية معلقة طيلةَ شهر رمضان.
وأطلق مركزُ الإعلام والتواصل الإقليمي التابعُ للحكومة البريطانية بدوره حملةَ شهر رمضان الكريم لعام 2023 تحت شعار: قريبون رغم البعد.
وتسلط حملة «قريبون رغم البعد» الضوء على القيم المشتركة بين المسلمين في بريطانيا والشرق الأوسط.
وتركز هذه الحملةُ على الحوار مع المنطقة العربية من خلال تسليط الضوء على القيم والتقاليدِ المشتركة بين المسلمين في بريطانيا ومنطقةِ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع تأكيد احترام بريطانيا لحريةِ الدين.
ويُنظر إلى بريطانيا، على نطاق واسع، على أنها دولةٌ تَحترِمُ وتدعمُ الحقَّ في حرية الدين وتسجل مستوياتٍ مرتفعةً في مؤشر الحرية الدينية العالمي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك