العدد : ١٧٤٤٠ - الاثنين ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ رجب ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٤٠ - الاثنين ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ رجب ١٤٤٧هـ

الصفحة الأخيرة

دراسة تكشف سرا مثيرا عن علاقة البشر بالكلاب

الاثنين ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

أشارت‭ ‬دراسة‭ ‬جديدة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تأثيرات‭ ‬مفيدة‭ ‬للكلاب‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬للبشر،‭ ‬قد‭ ‬ترجع‭ ‬في‭ ‬جزء‭ ‬منها‭ ‬‌إلى‭ ‬‮«‬تبادل‭ ‬الكائنات‭ ‬المجهرية‭ ‬الدقيقة‮»‬‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭. ‬وأفاد‭ ‬باحثون،‭ ‬في‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬نشرتها‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬آي‭ ‬ساينس‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬تربية‭ ‬الكلاب‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬هذه‭ ‬الكائنات‭ ‬المجهرية‭ ‬على‭ ‬أجسام‭ ‬أصحابها‭ ‬وداخلها،‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬بالصحة‭ ‬النفسية‭.‬

ووجد‭ ‬فريق‭ ‬الباحثين‭ ‬في‭ ‬دراسات‭ ‬سابقة‭ ‬أن‭ ‬‌الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬ينشأون‭ ‬مع‭ ‬الكلاب‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬ويستمرون‭ ‬في‭ ‬تربيتها‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬يسجلون‭ ‬درجات‭ ‬أعلى‭ ‬في‭ ‬مقاييس‭ ‬التعاطف‭ ‬وحب‭ ‬الدعم‭ ‬الاجتماعي‭. ‬كما‭ ‬أظهرت‭ ‬دراسات‭ ‬أخرى‭ ‬أن‭ ‬‌أصحاب‭ ‬الكلاب‭ ‬لديهم‭ ‬اختلافات‭ ‬في‭ ‬‮«‬تجمع‭ ‬كائنات‭ ‬مجهرية‭ ‬مفيدة‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬أمعائهم‭ ‬تسمى‭ ‬ميكروبيوم‭ ‬الأمعاء،‭ ‬مقارنة‭ ‬بهؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يقتنون‭ ‬كلابا‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬الدراسة‭ ‬الجديدة‭ ‬حلل‭ ‬الباحثون‭ ‬عينات‭ ‬الميكروبيوم‭ ‬التي‭ ‬جرى‭ ‬جمعها‭ ‬من‭ ‬أشخاص‭ ‬يبلغون‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬13‭ ‬عاما،‭ ‬ولديهم‭ ‬كلاب‭ ‬في‭ ‬منازلهم،‭ ‬وآخرين‭ ‬ليس‭ ‬لديهم‭ ‬كلاب‭.‬

ووجد‭ ‬الباحثون‭ ‬تنوعا‭ ‬وثراء‭ ‬متشابها‭ ‬في‭ ‬الأنواع‭ ‬بين‭ ‬المجموعتين،‭ ‬لكن‭ ‬بنية‭ ‬الميكروبيوم‭ ‬احتوت‭ ‬على‭ ‬اختلافات،‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬امتلاك‭ ‬كلب‭ ‬أحدث‭ ‬تغييرا‭ ‬في‭ ‬وفرة‭ ‬بكتيريا‭ ‬معينة‭. ‬وعندما‭ ‬عالج‭ ‬الباحثون‭ ‬فئرانا‭ ‬بميكروبيوم‭ ‬من‭ ‬مراهقين‭ ‬يملكون‭ ‬كلابا‭ ‬لمعرفة‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬سيؤثر‭ ‬على‭ ‬سلوكهم‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وكيف‭ ‬يؤثر‭ ‬وجدوا‭ ‬أن‭ ‬الفئران‭ ‬التي‭ ‬تلقت‭ ‬ميكروبيوم‭ ‬ممن‭ ‬يربون‭ ‬كلابا‭ ‬قضت‭ ‬وقتا‭ ‬أطول‭ ‬في‭ ‬‌التقرب‭ ‬من‭ ‬أقرانها،‭ ‬وأظهرت‭ ‬‮«‬سلوكا‭ ‬اجتماعيا‭ ‬إيجابيا‮»‬‭ ‬بدرجة‭ ‬أكبر‭. ‬وقال‭ ‬قائد‭ ‬الدراسة‭ ‬تاكيفومي‭ ‬كيكوسوي‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬أزابو‭ ‬اليابانية‭ ‬إن‭ ‬‮«‬النتيجة‭ ‬الأكثر‭ ‬إثارة‭ ‬للاهتمام‭ ‬من‭ ‬‌هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬البكتيريا‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬السلوك‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الإيجابي‭ ‬أو‭ ‬التعاطف،‭ ‬جرى‭ ‬اكتشافها‭ ‬في‭ ‬ميكروبيوم‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يربون‭ ‬الكلاب‮»‬‭. ‬ويقول‭ ‬مؤلفو‭ ‬الدراسة‭ ‬إنه‭ ‬رغم‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬إجراء‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأبحاث،‭ ‬تشير‭ ‬النتائج‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬كلب‭ ‬داخل‭ ‬المنزل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يغير‭ ‬الميكروبيوم‭ ‬بطرق‭ ‬تدعم‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬والتعاطف‭ ‬والسلوك‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الإيجابي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا