العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

البحرينيون.. كلمة السر في نجاح «البرلماني الدولي»

تقرير‭: ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد

السبت ١٨ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

الـمملكـة وفــــرت أرضيـــةً صلبـــة للإجمـــاع الخليجـي والعــربــي والإســـلامــي

المنامة احتضنت وفودًا من كل المناطق الساخنة في العالم

المـؤتمـر رد عـلى المشككيـن في حقيقـة أرض التعــايـش والتســامــح


 

على‭ ‬مدار‭ ‬5‭ ‬أيام‭ ‬عاشت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حدثًا‭ ‬عالميًّا‭ ‬هو‭ ‬الأكبرُ‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭ ‬الحديث،‭ ‬أثبتت‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬مكانتها‭ ‬الدوليَّة‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭ ‬السياسيَّة‭ ‬والاقتصاديَّة‭ ‬والاجتماعيَّة،‭ ‬وتمكَّنت‭ ‬من‭ ‬جذب‭ ‬أنظار‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬التطور‭ ‬والتقدم‭ ‬الذي‭ ‬تعيشه‭ ‬المملكة‭ ‬خلال‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭.‬

جسَّد‭ ‬احتضان‭ ‬المملكة‭ ‬لاجتماعات‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬الـ146‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬قصةَ‭ ‬نجاح‭ ‬بحرينية‭ ‬متكاملة،‭ ‬وذلك‭ ‬مع‭ ‬استضافة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1700‭ ‬شخصية‭ ‬برلمانية‭ ‬تمثل‭ ‬نحو‭ ‬143‭ ‬دولة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬والاتحادات‭ ‬البرلمانية،‭ ‬توافد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬رئيسَ‭ ‬برلمانٍ‭ ‬في‭ ‬أكبر‭ ‬تمثيل‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي،‭ ‬حيث‭ ‬التأم‭ ‬الجميع‭ ‬تحت‭ ‬سماء‭ ‬منامة‭ ‬السلام‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والتسامح،‭ ‬لمناقشة‭ ‬أجندة‭ ‬عمل‭ ‬عامرة‭ ‬بالقضايا‭ ‬والملفات‭ ‬الملحة،‭ ‬التي‭ ‬تتصدر‭ ‬أولويات‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭.‬

ونرصد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬التقرير،‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬المحطات‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬شهدها‭ ‬المؤتمر،‭ ‬وعددا‭ ‬من‭ ‬المكاسب‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الاستضافة‭ ‬التاريخية‭.‬

العطاء‭ ‬الفكري‭ ‬واللوجستي

كما‭ ‬أكد‭ ‬مارتن‭ ‬شونجنج‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬لقائه‭ ‬مع‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وفَّرت‭ ‬الإمكانات‭ ‬اللوجستية‭ ‬والفكرية‭ ‬لإنجاح‭ ‬المؤتمر،‭ ‬ووفرت‭ ‬منصة‭ ‬مثالية‭ ‬للحوار،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬لنا‭ ‬أيضا‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬دوراتي‭ ‬باتشيكو،‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬روح‭ ‬المنامة‭ ‬فرضت‭ ‬نفسها‭ ‬على‭ ‬المناقشات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وجود‭ ‬ممثلي‭ ‬الشعبة‭ ‬البرلمانية‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬جنبات‭ ‬المؤتمر‮»‬،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬الملفات‭ ‬الأكثر‭ ‬سخونة‭ ‬التي‭ ‬طرحت‭ ‬على‭ ‬اجتماعات‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬سواء‭ ‬بين‭ ‬الشمال‭ ‬والجنوب،‭ ‬أو‭ ‬بين‭ ‬الروس‭ ‬والأوكرانيين‭.‬

أبواب‭ ‬المملكة‭ ‬مفتوحة

البحرين‭ ‬فتحت‭ ‬أبوابها‭ ‬لكل‭ ‬برلماني‭ ‬رغب‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬اجتماعات‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة،‭ ‬ولم‭ ‬ترفض‭ ‬المملكة‭ ‬دخول‭ ‬أي‭ ‬برلماني،‭ ‬بل‭ ‬وكانت‭ ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬ومكافحة‭ ‬التعصب‭ ‬وخطابات‭ ‬الكراهية‮»‬‭ ‬محل‭ ‬تقدير‭ ‬دولي‭ ‬واسع،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬انعقاد‭ ‬المؤتمر‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬استثنائية‭ ‬يشهد‭ ‬فيها‭ ‬العالم‭ ‬موجات‭ ‬من‭ ‬الكراهية‭ ‬والعداوة‭ ‬والحروب‭ ‬والكوارث‭ ‬الطبيعية،‭ ‬والأزمات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتغيرات‭ ‬المناخية‭ ‬والأمن‭ ‬المائي‭ ‬والغذائي،‭ ‬وتفاقم‭ ‬مخاطر‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تمس‭ ‬حاضر‭ ‬البشرية،‭ ‬وتهدد‭ ‬مستقبل‭ ‬الأجيال‭ ‬المقبلة‭.‬

شهد‭ ‬المؤتمر‭ ‬حضور‭ ‬وفود‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬المناطق‭ ‬الساخنة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬من‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا‭ ‬وسوريا‭ ‬واليمن‭ ‬وأفغانستان‭.‬

وكانت‭ ‬مشاركة‭ ‬وفد‭ ‬من‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الإيرانية‭ ‬لافتا،‭ ‬إذ‭ ‬إنه‭ ‬ورغم‭ ‬المواقف‭ ‬الإيرانية‭ ‬تجاه‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الوفد‭ ‬الإيراني‭ ‬أبدى‭ ‬تقديره‭ ‬الجم‭ ‬لكرم‭ ‬الضيافة‭ ‬البحريني‭ ‬معهم،‭ ‬وأكدوا‭ ‬إعجابهم‭ ‬بمستوى‭ ‬التطور‭ ‬والتقدم‭ ‬الذي‭ ‬تعيشه‭ ‬المملكة‭.‬

التنظيم‭ ‬فخر‭ ‬لكل‭ ‬خليجي‭ ‬وعربي

قصة‭ ‬النجاح‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬التنظيم‭ ‬الراقي‭ ‬وتوفير‭ ‬كل‭ ‬الإمكانات‭ ‬اللوجستية،‭ ‬كانت‭ ‬محل‭ ‬فخر‭ ‬لكل‭ ‬بحريني‭ ‬وخليجي‭ ‬وعربي،‭ ‬بشهادة‭ ‬كل‭ ‬الوفود‭ ‬المشاركة،‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬جهود‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬أثبتت‭ ‬أن‭ ‬ثروة‭ ‬المملكة‭ ‬الحقيقية‭ ‬في‭ ‬مواطنيها،‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬تكاتف‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬مع‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬المنظمة‭ ‬للمؤتمر‭ ‬برئاسة‭ ‬جمال‭ ‬فخرو‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬منتسبي‭ ‬حلبة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية‭ ‬الذين‭ ‬يمتلكون‭ ‬احترافية‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬الفعاليات‭ ‬الكبرى‭ ‬بعد‭ ‬الخبرات‭ ‬المتراكمة‭ ‬التي‭ ‬لديهم‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬سباق‭ ‬السيارات‭ ‬العالمي‭ ‬‮«‬فورمولا‭ ‬1‮»‬‭.‬

انبهار‭ ‬بمركز‭ ‬البحرين‭ ‬للمؤتمرات‭ ‬والمعارض

ومن‭ ‬المكاسب‭ ‬المهمة‭ ‬لهذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬هو‭ ‬إبراز‭ ‬إمكانيات‭ ‬البحرين‭ ‬للمنافسة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬صناعة‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والمعارض،‭ ‬عبر‭ ‬استضافة‭ ‬كبرى‭ ‬الأحداث‭ ‬العالمية،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬العالمي‭ ‬للمؤتمرات‭ ‬والمعارض‭ ‬بالصخير،‭ ‬أحد‭ ‬العوامل‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬المؤتمر،‭ ‬بفضل‭ ‬التجهيزات‭ ‬العالية‭ ‬المستوى‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬القاعات‭ ‬التي‭ ‬استضافت‭ ‬اجتماعات‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة،‭ ‬أو‭ ‬الاجتماعات‭ ‬المصاحبة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تجري‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬الاجتماعات‭ ‬الرئيسية‭.‬

كما‭ ‬كان‭ ‬موقع‭ ‬المركز‭ ‬بجوار‭ ‬حلبة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية‭ ‬فرصة‭ ‬إضافية‭ ‬لإقامة‭ ‬اجتماعات‭ ‬جمعية‭ ‬الأمناء‭ ‬العامين‭ ‬وبعض‭ ‬اجتماعات‭ ‬اللجان‭ ‬الدائمة،‭ ‬بكل‭ ‬سهولة‭ ‬ويسر‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬وسائل‭ ‬نقل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬لأي‭ ‬عضو‭ ‬برلماني‭ ‬أو‭ ‬إعلامي‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬متابعة‭ ‬هذه‭ ‬الاجتماعات‭.‬

وقد‭ ‬أبدى‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الضيوف‭ ‬المشاركين‭ ‬انبهارهم‭ ‬بهذا‭ ‬المركز‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وأكدوا‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تمتلك‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬عالية‭ ‬المستوى‭ ‬تضاهي‭ ‬بل‭ ‬وتنافس‭ ‬كبريات‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬صناعة‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والمعارض،‭ ‬بما‭ ‬يؤهلها‭ ‬لتكون‭ ‬وجهة‭ ‬استثمارية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي‭.‬

أرضية‭ ‬للإجماع‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي

كان‭ ‬إقامة‭ ‬اجتماعات‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬فرصة‭ ‬لكل‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬لتطوير‭ ‬أدائهم‭ ‬الجماعي‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توصيل‭ ‬رسالتهم‭ ‬إلى‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬حيث‭ ‬وفرت‭ ‬المملكة‭ ‬الأرضية‭ ‬المناسبة‭ ‬لتحركات‭ ‬الوفد‭ ‬القطري‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬اللازم‭ ‬من‭ ‬الكتل‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والآسيوية‭ ‬لمقترحهم‭ ‬بتجريم‭ ‬خطابات‭ ‬الكراهية‭ ‬ومكافحة‭ ‬ازدراء‭ ‬الأديان،‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬كبير‭ ‬للممارسات‭ ‬البرلمانية‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬اجتماعات‭ ‬الاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭.‬

وكان‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمون‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬أو‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬تمرير‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬كبند‭ ‬طارئ‭ ‬يدرج‭ ‬على‭ ‬جدول‭ ‬أعمال‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة،‭ ‬لولا‭ ‬تصويت‭ ‬المجموعة‭ ‬الإفريقية‭ ‬مع‭ ‬المقترح‭ ‬العربي‭ ‬والمقترح‭ ‬الآخر‭ ‬الخاص‭ ‬بمواجهة‭ ‬الأزمات‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

وكم‭ ‬كان‭ ‬وفد‭ ‬الشعبة‭ ‬البحرينية‭ ‬متعاونا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬الوفود‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬اللجان‭ ‬الدائمة‭ ‬بالاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬ومنتدى‭ ‬النساء‭ ‬البرلمانيات،‭ ‬حيث‭ ‬آثروا‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الانتخابات‭ ‬لصالح‭ ‬مرشحي‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الأخرى‭.‬

التوافق‭ ‬بين‭ ‬الدعوة‭ ‬الملكية‭ ‬ومخرجات‭ ‬المؤتمر

على‭ ‬مستوى‭ ‬الإسهام‭ ‬الفكري‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬المؤتمر،‭ ‬فرضت‭ ‬دعوة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بإقرار‭ ‬اتفاقية‭ ‬دولية‭ ‬لتجريم‭ ‬خطابات‭ ‬الكراهية‭ ‬الدينية‭ ‬والطائفية‭ ‬والعنصرية،‭ ‬وتوافقها‭ ‬مع‭ ‬عنوان‭ ‬المؤتمر‭ ‬الذي‭ ‬اختارته‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والمجتمعات‭ ‬الشاملة‭: ‬مكافحة‭ ‬التعصب‮»‬،‭ ‬إطارا‭ ‬فكريا‭ ‬لمناقشات‭ ‬ممثلي‭ ‬البرلمانات‭ ‬المختلفة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬ترجمته‭ ‬بشكل‭ ‬جلي‭ ‬في‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬المنامة‮»‬‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬المؤتمر،‭ ‬حيث‭ ‬نص‭ ‬على‭ ‬‮«‬‭ ‬نحن‭ ‬ملتزمون‭ ‬باستخدام‭ ‬مهامنا‭ ‬في‭ ‬سن‭ ‬القوانين‭ ‬والتمثيل‭ ‬والإشراف‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬التالية‭: ‬اعتبار‭ ‬الأفعال‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الكراهية‭ ‬وجميع‭ ‬أشكال‭ ‬العنف‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالدين‭ ‬أو‭ ‬المعتقد‭ ‬أو‭ ‬رهاب‭ ‬الأجانب‭ ‬أو‭ ‬العنصرية‭ ‬أو‭ ‬التعصب‭ ‬ضد‭ ‬الفئات‭ ‬المهمشة‭ ‬جريمة‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‮»‬‭.‬

البحرينيون‭ ‬كلمة‭ ‬السر

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬جغرافيا‭ ‬ذات‭ ‬مساحة‭ ‬صغيرة،‭ ‬لكنها‭ ‬تمتلك‭ ‬ثروة‭ ‬كبيرة‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬قوتها‭ ‬البشرية‭ ‬التي‭ ‬عبرت‭ ‬بصدق‭ ‬عن‭ ‬الإرث‭ ‬الحضاري‭ ‬والثقافي‭ ‬والإنساني‭ ‬لهذه‭ ‬المملكة‭ ‬العريقة،‭ ‬وكانت‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬هي‭ ‬الرقم‭ ‬المؤثر‭ ‬وكلمة‭ ‬السر‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬المؤتمر‭.‬

نجاحات‭ ‬حقوقية‭ ‬بحرينية

استطاعت‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬تعزز‭ ‬مكتسباتها‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إبراز‭ ‬نجاحاتها‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الحقوقية‭ ‬المختلفة،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬والبرلماني،‭ ‬لتتبوأ‭ ‬مكانة‭ ‬رفيعة‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬والأسيوية‭ ‬وتضاهي‭ ‬وتتفوق‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المضمار،‭ ‬وكان‭ ‬تخصيص‭ ‬جلسة‭ ‬جانبية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬تطبيقات‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭.. ‬إنجازات‭ ‬وتشريعات‮»‬،‭ ‬إعلان‭ ‬هالة‭ ‬الأنصاري‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬‮«‬الدليل‭ ‬البرلماني‭ ‬لإدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬التنمية‮»‬،‭ ‬فرصة‭ ‬مهمة‭ ‬لنقل‭ ‬حقيقة‭ ‬وضع‭ ‬المرأة‭ ‬المتقدم‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وتنتقل‭ ‬هذه‭ ‬المنجزات‭ ‬من‭ ‬نطاقها‭ ‬المحلي‭ ‬إلى‭ ‬الآفاق‭ ‬الدولية،‭ ‬كمرجعية‭ ‬بحرينية‭ ‬وطنية‭ ‬خالصة،‭ ‬ترفد‭ ‬العالم‭ ‬بالخبرات‭ ‬المتحققة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬الحقوقي،‭ ‬أتاح‭ ‬المؤتمر‭ ‬الفرصة‭ ‬للبرلمانيين‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬أن‭ ‬يتعرفوا‭ ‬من‭ ‬كثب‭ ‬عن‭ ‬حقيقة‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬وكذا‭ ‬المسيرة‭ ‬السياسية‭ ‬والديمقراطية‭ ‬والبرلمانية،‭ ‬كما‭ ‬أسهم‭ ‬المؤتمر‭ ‬في‭ ‬تصحيح‭ ‬الصورة‭ ‬الخاطئة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬يتبناها‭ ‬البعض‭ ‬عن‭ ‬الوضع‭ ‬الحقوقي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬شاهدوا‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬حقيقة‭ ‬التعايش‭ ‬بين‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭.‬

المراقبون‭ ‬يؤكدون‭ ‬مكاسب‭ ‬المملكة

من‭ ‬جانبهم‭ ‬أكد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المراقبين‭ ‬أهمية‭ ‬استضافة‭ ‬البحرين‭ ‬لاجتماعات‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة،‭ ‬وقال‭ ‬د‭. ‬عبدالله‭ ‬الذوادي‭ ‬عضو‭ ‬الهيئة‭ ‬الاستشارية‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬إن‭ ‬استضافة‭ ‬البحرين‭ ‬لاجتماعات‭ ‬اللجنة‭ ‬العمومية‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬مطلع‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع،‭ ‬قد‭ ‬جلبت‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفوائد‭ ‬للمملكة‭. ‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الفوائد‭ ‬التي‭ ‬ستعود‭ ‬على‭ ‬البحرين،‭ ‬تعزيز‭ ‬الدور‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬للبحرين،‭ ‬حيث‭ ‬تعد‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬فرصة‭ ‬لزيادة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭. ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬استضافة‭ ‬هذه‭ ‬الاجتماعات‭ ‬الدولية‭ ‬تعد‭ ‬فرصة‭ ‬لعقد‭ ‬جلسات‭ ‬واجتماعات‭ ‬مهمة‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬أعمال‭ ‬الجمعية،‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬صورة‭ ‬البحرين‭ ‬البرلمانية‭ ‬والشعبية‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭.‬

وأشار‭ ‬د‭. ‬الذوادي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭ ‬تؤدي‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬دفع‭ ‬للاقتصاد‭ ‬المحلي‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬مباشرة،‭ ‬إذ‭ ‬يمكن‭ ‬للاستضافة‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬ومصادر‭ ‬دخل‭ ‬لعديد‭ ‬من‭ ‬مقدمي‭ ‬الخدمات‭ ‬والموردين‭ ‬المحليين‭. ‬وتعد‭ ‬الفائدة‭ ‬غير‭ ‬المباشرة‭ ‬الأهم‭ ‬هي‭ ‬تعزيز‭ ‬السياحة،‭ ‬إذ‭ ‬يمكن‭ ‬لاستضافة‭ ‬الاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬أن‭ ‬تفتح‭ ‬الباب‭ ‬لجذب‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الزوار‭ ‬الذين‭ ‬يرغبون‭ ‬في‭ ‬تجربة‭ ‬الثقافة‭ ‬المحلية‭ ‬والمعالم‭ ‬السياحية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

بدوره‭ ‬قال‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بومجيد‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬السابق‭ ‬إن‭ ‬مكاسب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬احتضان‭ ‬اجتماعات‭ ‬الاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬عديدة،‭ ‬ولا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬المجال‭ ‬البرلماني‭ ‬فحسب،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬موافقة‭ ‬الاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬المؤتمر‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬هو‭ ‬نتاج‭ ‬للمسيرة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والسياسية‭ ‬التي‭ ‬انتهجتها‭ ‬المملكة‭ ‬خلال‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وأنها‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تسير‭ ‬بخطى‭ ‬واثقة‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬هذه‭ ‬المسيرة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المؤتمر‭ ‬كان‭ ‬فرصة‭ ‬لجميع‭ ‬البرلمانيين‭ ‬المشاركين‭ ‬للاطلاع‭ ‬على‭ ‬التطور‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وعلى‭ ‬تاريخ‭ ‬وحضارة‭ ‬وثقافة‭ ‬المملكة،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬فرصة‭ ‬ليتعرفوا‭ ‬على‭ ‬حقيقية‭ ‬التعايش‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬التعددية‭ ‬واحترام‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر،‭ ‬وعدم‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬أفراده،‭ ‬والحريات‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

وأشار‭ ‬بومجيد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬البرلمانيين‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬كانت‭ ‬تشكك‭ ‬فيما‭ ‬نقوله‭ ‬حول‭ ‬التقدم‭ ‬المتحقق‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬ولكن‭ ‬بحضورهم‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‭ ‬تلمسوا‭ ‬هذه‭ ‬الحقائق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬تبني‭ ‬المؤتمر‭ ‬لرؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬لتجريم‭ ‬خطابات‭ ‬الكراهية‭ ‬وازدراء‭ ‬الأديان‭ ‬أمر‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الأهمية‭ ‬يعكس‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬لقاءهم‭ ‬مع‭ ‬جلالته‭ ‬كان‭ ‬إيجابيا،‭ ‬وسوف‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬حقائق‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أذهانهم‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬ينعكس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬مواقفهم‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬الصورة‭ ‬الحقيقية‭ ‬إلى‭ ‬بلادهم‭.‬

وتطرق‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬السابق‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬الوفد‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬الاجتماعات،‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬دولة‭ ‬تتبنى‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مواقفها،‭ ‬وتتمسك‭ ‬بحسن‭ ‬الجوار‭ ‬كقيم‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭.‬

ونوه‭ ‬بومجيد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬قدمت‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬التاريخي،‭ ‬مشيدا‭ ‬بالتنظيم‭ ‬المتميز‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأمانتين‭ ‬العامتين‭ ‬لمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬وكل‭ ‬الجهات‭ ‬المساندة‭.‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬أكد‭ ‬خبير‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬ورئيس‭ ‬جمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لمعاهد‭ ‬التدريب‭ ‬نواف‭ ‬محمد‭ ‬الجشي‭ ‬أن‭ ‬الكوادر‭ ‬البحرينية‭ ‬أثبتت‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬أكبر‭ ‬مؤتمر‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬اجتماعات‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬الـ‭ ‬146‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي،‭ ‬داعيا‭ ‬إلى‭ ‬توثيق‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بعملية‭ ‬الاستضافة‭ ‬والتنظيم‭ ‬التي‭ ‬بلا‭ ‬شك‭ ‬استمرت‭ ‬لأشهر‭ ‬طويلة‭ ‬وشارك‭ ‬فيها‭ ‬كوادر‭ ‬من‭ ‬مجلسي‭ ‬النواب‭ ‬الشورى‭ ‬وكثير‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬وحلبة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية‭ ‬وغيرها،‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخبرات‭ ‬التي‭ ‬تراكمت‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الثرية،‭ ‬واستخدامها‭ ‬مستقبلا‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬فعاليات‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬المستوى‭ ‬من‭ ‬الحجم‭ ‬والأهمية،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬حظي‭ ‬بإشادات‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬وأعضاء‭ ‬الوفود‭ ‬المشاركة‭ ‬بتميز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والجهود‭ ‬التي‭ ‬بذلتها‭ ‬لإنجاح‭ ‬استضافة‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬العالمي‭ ‬الكبير،‭ ‬والذين‭ ‬توفرت‭ ‬لهم‭ ‬جميع‭ ‬تسهيلات‭ ‬الوصول‭ ‬والإقامة‭ ‬والتنقل‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬المشارك‭ ‬والزائر‭ ‬لمكان‭ ‬انعقاد‭ ‬اجتماعات‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬الـ‭ ‬146‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬العالمي‭ ‬للمعارض‭ ‬في‭ ‬الصخير‭ ‬لمس‭ ‬من‭ ‬قرب‭ ‬الحضور‭ ‬الكبير‭ ‬للكوادر‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬الاستقبال‭ ‬والمرافقة‭ ‬والتنظيم،‭ ‬وفي‭ ‬الخدمات‭ ‬اللوجستية،‭ ‬الإعلام،‭ ‬وغيرها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬منحه‭ ‬فرصة‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬تميز‭ ‬العنصر‭ ‬البشري‭ ‬البحريني،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬انعقاد‭ ‬الاجتماع‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬كان‭ ‬فرصة‭ ‬مهمة‭ ‬للتعريف‭ ‬بما‭ ‬تشهده‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬نهضة‭ ‬وتطور‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬مجالات،‭ ‬كما‭ ‬حقق‭ ‬فوائد‭ ‬مباشرة‭ ‬وغير‭ ‬مباشرة‭ ‬لقطاعات‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬السياحة‭ ‬والضيافة‭ ‬والنقل‭ ‬وغيرها،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬استثمار‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬لاستضافة‭ ‬وتنظيم‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الكبرى‭.‬

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا