العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

أخبار البحرين

استعراض تجربة البحرين في تعزيز التعايش أمام الاتحاد البرلماني الدولي

الأربعاء ١٥ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

نائب رئيس مركز الملك حمد العالمي: المملكة تمتلك تاريخا حافلا من التسامح.. ودستورها يمنح الحق في حرية الدين والمعتقد


أكدت‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بيتسي‭ ‬ماثيسون‭ ‬ان‭ ‬شعار‭ ‬الدورة‭ ‬الـ146‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي،‭ ‬وعنوانه‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والمجتمعات‭ ‬الشاملة‭: ‬محاربة‭ ‬التعصب‮»‬،‭ ‬يتناسب‭ ‬تمامًا‭ ‬مع‭ ‬عمل‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬مضيفة‭ ‬ان‭ ‬المناقشات‭ ‬التي‭ ‬دارت‭ ‬خلال‭ ‬ايام‭ ‬هذا‭ ‬الملتقى‭ ‬العالمي‭ ‬كانت‭ ‬منصبة‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الأهداف‭ ‬السامية‭.‬

وأضافت‭ ‬خلال‭ ‬كلمة‭ ‬لها‭ ‬خلال‭ ‬احدى‭ ‬ندوات‭ ‬المؤتمر‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬ان‭ ‬المجتمعات‭ ‬المتعددة‭ ‬الثقافات‭ ‬والأديان‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬وئام‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬شامل‭ ‬ومتنوع‭ ‬ليست‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬البحرين،‭ ‬ولطالما‭ ‬كانت‭ ‬البحرين‭ ‬واحة‭ ‬من‭ ‬السلام‭ ‬والمحبة‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬‮«‬التسامح‮»‬‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الثقافات‭ ‬والأديان‭ ‬والأعراق‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يتم‭ ‬احتضانها‭ ‬واحترامها‭ ‬بحرارة‭ ‬كأعضاء‭ ‬في‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬بروح‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والمحبة‭ ‬السائدة‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬مشيرة‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تمتلك‭ ‬تاريخا‭ ‬حافلا‭ ‬من‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭.‬

وتابعت‭ ‬قولها‭: ‬‮«‬لطالما‭ ‬أدركت‭ ‬البحرين‭ ‬أهمية‭ ‬الحرية‭ ‬الدينية‭ ‬التي‭ ‬استضافت‭ ‬أول‭ ‬كنيسة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬عام‭ ‬1904،‭ ‬وأول‭ ‬كنيس‭ ‬يهودي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬عام‭ ‬1935،‭ ‬وأقدم‭ ‬معبد‭ ‬هندوسي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬أنشئ‭ ‬عام‭ ‬1817،‭ ‬مما‭ ‬جعله‭ ‬يزيد‭ ‬عمره‭ ‬على‭ ‬مائتي‭ ‬عام‮»‬‭.‬

واوضحت‭ ‬انه‭ ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬اليوم‭ ‬مئات‭ ‬المساجد،‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬الكنائس‭ ‬والمعابد‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬الدينية‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬لغات‭ ‬بحسب‭ ‬الحاجة‭.‬

وأضافت‭: ‬‮«‬كان‭ ‬البحرينيون‭ ‬والمقيمون‭ ‬على‭ ‬حدٍ‭ ‬سواء‭ ‬يتمتعون‭ ‬بالحق‭ ‬في‭ ‬حرية‭ ‬الدين‭ ‬والمعتقد،‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬150‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬تناول‭ ‬إعلان‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬18،‭ ‬عام‭ ‬1948‭. ‬واليوم،‭ ‬يواصل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بحماس‭ ‬وإخلاص،‭ ‬الالتزام‭ ‬التاريخي‭ ‬لأسلافه‭ ‬الكرام‭ ‬بالحرية‭ ‬الدينية،‭ ‬وهذا‭ ‬الحق‭ ‬منصوص‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬22‭ ‬من‭ ‬دستور‭ ‬البحرين‮»‬‭.‬

وأوضحت‭ ‬ان‭ ‬العالم‭ ‬يعاني‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬الإرهابيين‭ ‬والمتطرفين‭ ‬الدين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نواياهم‭ ‬الشريرة،‭ ‬وان‭ ‬هناك‭ ‬زيادة‭ ‬عالمية‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬الكراهية‭ ‬ذات‭ ‬الدوافع‭ ‬الدينية‭ ‬مع‭ ‬استخدام‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬لنشر‭ ‬التطرف‭ ‬وزرع‭ ‬بذور‭ ‬الكراهية‭ ‬والعنف،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أننا‭ ‬قد‭ ‬نكون‭ ‬محظوظين‭ ‬بما‭ ‬يكفي‭ ‬لأن‭ ‬نكون‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬العبادة‭ ‬بحرية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تكشف‭ ‬الإحصاءات‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬80%‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬العالم‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬تُحرم‭ ‬فيها‭ ‬الحرية‭ ‬الدينية‭ ‬أو‭ ‬تُقيّد‭ ‬بشدة‭.‬

وأشارت‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تعمل‭ ‬بجدّ‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ويركز‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬على‭ ‬الهدف‭ ‬16‭ ‬المتعلق‭ ‬بـ«تعزيز‭ ‬المجتمعات‭ ‬السلمية‭ ‬والشاملة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتوفير‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬العدالة‭ ‬للجميع‭ ‬وبناء‭ ‬مؤسسات‭ ‬فعالة‭ ‬وخاضعة‭ ‬للمساءلة‭ ‬وشاملة‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‮»‬،‮ ‬وهدف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬17‭ ‬بشأن‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬وسائل‭ ‬التنفيذ‭ ‬وتنشيط‭ ‬الشراكة‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‮»‬‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬سيستضيف‭ ‬المؤتمر‭ ‬السنوي‭ ‬الثاني‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬والبحرين‭ ‬حول‭ ‬حرية‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬المعتقد‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬2‭ - ‬4‭ ‬مايو‭ ‬2023،‭ ‬وموضوع‭ ‬المؤتمر‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬كوسيلة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭ ‬وزيادة‭ ‬مؤشر‭ ‬السلام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حرية‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬المعتقد‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا