«البرلماني الدولي» يتبنى بندا طارئا لمواجهة الأزمات الإنسانية العالمية
المسلم رئيسا للجمعية العامة ويدعو إلى تنحيةِ الصراعات وتبني الحوار
كتب أحمد عبدالحميد:
دعت الشعبة البرلمانية البحرينية برلمانات العالم إلى الاستجابة للدعوة التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المعظّم، للمجتمع الدولي لتعزيز التعاون التشريعي والفني في إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية بجميع صورها وأشكالها، والاستنارة بإعلان مملكة البحرين، الذي دشنه حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظّم في عام 2017، ليكون منطلقًا وحافزًا لوضع أطرٍ إنسانية، وأدلة استرشادية، ومبادئ رصينة تحقق استقرارًا اجتماعيًا، وإخاءً إنسانيًا، ونموًّا مستدامًا للدول والشعوب في دول العالم كافة. جاء ذلك خلال كلمة البحرين التي ألقاها علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى رئيس وفد الشعبة البرلمانية، خلال الجلسة العامة للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي حول «تعزيز التعايش والمجتمعات الشاملة: مكافحة التعصب».
وقال رئيس مجلس الشورى: «إننا باعتبارنا المؤسسات التشريعية، والبرلمانات الوطنية، يجب أن نتداعى ونتشارك، ونعمل معًا على صوغ وثيقة تشريعية مشتركة وشاملة، لتكون خارطة الطريق، نحو ترسيخ دور وجهود البرلمانات في نهضة المجتمعات وتقدّمها، والعمل على تماسك الشعوب وتآلفها، والدعوة إلى الابتعاد عن الفئوية الممقوتة، والانقسامات الدينية والطائفية».
وأعلن رئيس الشورى دعم مملكة البحرين للبند الطارئ الذي اقترحه الإخوة الأشقاء في دولة قطر، في تجريم احتقار الأديان والكراهية والتعصب، كما كان هناك توافق برلماني عربي وإسلامي على المقترح.
وقد قرر المجلس الحاكم للاتحاد البرلماني الدولي انتخاب أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب رئيس اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية، رئيسا للجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي.
وشدد المسلم على ضرورة الانتقال بمستوى التعاون بين البرلمانات على نحوٍ يمكننا من توحيد الجهود وتوظيفها لتحقيق السلام العادل والشامل، وتنحيةِ الصراعات والنزاعات باتجاه الحوار والنهج السلمي كضرورة حتمية وحضارية، والتصدي لكل ما يهدد الأمن والسلم الدوليين، كانتشار الأسلحة النووية، والهجمات السيبرانية، وغيرها من التهديدات التي تشكل قلقاً لدى المجتمع الدولي.
هذا وأقرت الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي إدراج بند طارئ على جدول الأعمال، والمقدم من عدد من الدول والمنظمات الدولية بشأن رفع الوعي والمطالبة باتخاذ خطوات جادة لمواجهة الأزمات الإنسانية التي تؤثر على الشعوب في أفغانستان وسوريا وأوكرانيا واليمن وعدد من الدول الأخرى، وخاصة فيما يتعلق بالنساء والأطفال.
على جانب آخر، سيطرت تهديدات الهجمات والجرائم الإلكترونية على الأمن العالمي على مناقشات اجتماع اللجنة الدائمة للسلم والأمن الدوليين التابعة للاتحاد البرلماني الدولي، وأكدوا ضرورة تعزيز الأمن السيبراني، وخاصة في ظل التطور التكنولوجي وتزايد اعتماد الدول والمؤسسات على التقنيات الحديثة في البنية التحتية، مشيرا إلى وجود بعض الاختلافات بين البرلمانيين حول حدود الحرية الشخصية وتوفير الحماية اللازمة في هذا المجال.
فيما بحثت اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة الجهود البرلمانية المبذولة لتحقيق رصيد كربوني سلبي في الغابات، وأهمية التعاون الدولي والبرلمانات لتحقيق موازين الكربون السلبية للغابات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك