أنهت وكالة شؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية، استبدال القطع المطرزة المحيطة بالحجر الأسود، والركن اليماني، «الكينار» واستبدالها بقطع مطرزة بخيوط القصب الذهبي.
ووفق وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس الاثنين، قام بعملية التبديل ستة أشخاص من أمهر الخياطين بالمجمع، وتم تغيير الكينارين خلال 20 يومًا بمعدل عشرة أيام لكل كينار، وذلك مراعاة لتزايد أعداد الطائفين، وحرصا على عدم مضايقتهم في السلام على الحجر الأسود والركن واليماني، بحسب البيان الرسمي الصادر أمس الإثنين. وأفاد وكيل الرئيس العام لشؤون مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة المهندس أمجد الحازمي بأن «كينارات الحجر الأسود والركن اليماني يتم تطريزها وفق أعلى معايير الجودة و بأحدث التقنيات المستخدمة في التطريز الآلي (ماكينة تاجيما)». وقال الحازمي: «إنه يتم استخدام خيوط القصب ذات اللون الذهبي في عملية التطريز للكينارات ليتم بعد ذلك تطريزها على قطعة من قماش الساتان الأسود وفق التصاميم المدخلة لماكينة تاجيما».
وأوضح أن «الإدارة العامة لصيانة ثوب الكعبة المشرفة بالمسجد الحرام، التابعة للوكالة تعمل على المتابعة الميدانية المستمرة لكسوة الكعبة المشرفة، من ضمنها هذه الكينارات ليتم استبدالها أو معالجتها فور وجود أي ملاحظات».
وتعد كسوة الكعبة المشرفة في الحرم المكي الشريف أغلى رداء في تاريخ البشرية، فهو مصنوع من الحرير ومطرز بالذهب والفضة. وتتجاوز كلفة كسوة الكعبة المشرفة 25 مليون ريال سعودي (6,66 ملايين دولار)، حيث يتم استخدام أجود أنواع الحرير بوزن يفوق 670 كيلوجراماً، ويبلغ وزن القطن المستخدم 410 كيلوجرامات، بالإضافة إلى خيوط الذهب الخالص عيار 24 قيراطاً، بوزن يقدر بـ120 كيلوجراماً، وأخرى من الفضة تصل إلى 100 كيلوجرام. أما إجمالي وزن كسوة الكعبة المشرفة فيبلغ 1300 كيلوجرام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك