العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٥ - الجمعة ٢٦ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٥هـ

الرياضة

كلام في دوري ناصر بن حمد الـ «14»
المنامة يقبض على الصدارة وأربعة يلاحقونه!

رصد ومتابعة: علي الباشا

الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠٢٣ - 02:00

 

انفرد‭ ‬المنامة‭ ‬بصدارة‭ ‬الترتيب‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬الجولة‭ ‬الـ‮«‬14‮»‬‭ ‬لدوري‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬الممتاز‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬مستفيدًا‭ ‬من‭ ‬فوزه‭ ‬على‭ ‬الخالدية‭ ‬بهدف‭ ‬مهدي‭ ‬عبد‭ ‬الجبار،‭ ‬ووقوع‭ ‬منافسيه‭ ‬وملاحقيه‭ ‬الأربعة‭ ‬في‭ ‬‮«‬فخ‮»‬‭ ‬التعادل‭ ‬السلبي،‭ ‬بينما‭ ‬حقق‭ ‬البديِّع‭ ‬أول‭ ‬فوز‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬المسابقة‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬وكان‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬البحرين؛‭ ‬والذي‭ ‬ورّطهُ‭ ‬معه‭ ‬مؤخرة‭ ‬الترتيب،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حقق‭ ‬الشباب‭ ‬فوزًّا‭ ‬مهمًّا‭ ‬على‭ ‬الحالة،‭ ‬وليكون‭ ‬الموقف‭ ‬في‭ ‬الترتيب‭ ‬والنقاط‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬التالي‭: ‬المنامة‭ ‬‮«‬27‮»‬،‭ ‬الخالدية‭ ‬والمحرق‭ ‬والرفاع‭ ‬وسترة‭ ‬‮«‬24‮»‬،‭ ‬الأهلي‭ ‬‮«‬20‮»‬،‭ ‬الحد‭ ‬‮«‬19‮»‬،‭ ‬الحالة‭ ‬‮«‬18‮»‬،‭ ‬الرفاع‭ ‬الشرقي‭ ‬‮«‬15‮»‬،‭ ‬الشباب‭ ‬‮«‬14‮»‬،‭ ‬البحرين‭ ‬‮«‬13‮»‬‭ ‬والبديع‭ ‬‮«‬5‮»‬‭.‬

وأكاد‭ ‬أجزم‭ ‬بأن‭ ‬المستوى‭ ‬الفني‭ ‬للمباريات‭ ‬الست‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬كان‭ ‬هزيلًا،‭ ‬وواحد‭ ‬من‭ ‬دلالات‭ ‬هزالته‭ ‬هو‭ ‬معدّل‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬سُجلت‭ ‬في‭ ‬المباريات‭ ‬الست؛‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تتعد‭ ‬الثلاثة‭ ‬أهداف،‭ ‬أحدها‭ ‬من‭ ‬ركلة‭ ‬جزاء،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الفرق‭ ‬تكتيكيًّا‭ ‬لعبت‭ ‬للتعادل،‭ ‬فالدفاع‭ ‬أولًا‭ ‬وأخيرًا‭ ‬وما‭ ‬بعدي‭ ‬‮«‬الطوفان‮»‬،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬سياسة‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬الذين‭ ‬يرفضون‭ ‬‮«‬المغامرة‮»‬‭ ‬أو‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬طرائق‭ ‬هجوميّة‭ ‬يكسرون‭ ‬بها‭ ‬‮«‬العزل‮»‬‭ ‬الدفاعي،‭ ‬وبالذات‭ ‬أنّنا‭ ‬في‭ ‬المباريات‭ ‬القوية‭ ‬والتنافسيّة‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬المتقدِّمة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتوقع‭ ‬فيها‭ ‬إلّا‭ ‬النادر‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬الحقيقية،‭ ‬لأن‭ ‬الفرق‭ ‬ومدربيها‭ ‬يبالغون‭ ‬في‭ ‬الحذر‭.‬

لنبحر‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬قمتا‭ ‬الجولة؛‭ ‬المنامة‭ ‬والخالدية‭ ‬والكلاسيكو‭ ‬بين‭ ‬‮«‬المحرق‭ ‬والرفاع‮»‬،‭ ‬ولنقم‭ ‬بإحصائية‭ ‬حول‭ ‬الجمل‭ ‬التكتيكية‭ ‬الهجوميّة‭ ‬والتي‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬نطلق‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬فرصا‭ ‬حقيقيّة‮»‬،‭ ‬سنرى‭ ‬أنها‭ ‬معدومة‭ ‬تقريبًا،‭ ‬حتى‭ ‬هدف‭ ‬القمة‭ ‬الاستثنائيّة‭ ‬للمنامة‭ ‬مع‭ ‬الخالدية‭ ‬فإن‭ ‬الهدف‭ ‬الوحيد‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬خطأ‭ ‬فادح‭ ‬لمدافعي‭ ‬الخالدية‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬الكرة‭ ‬الطويلة‭ ‬للاعب‭ ‬المنامة‭ ‬كان‭ ‬يُفترض‭ ‬ألّا‭ ‬توقعهما‭ ‬في‭ ‬خطأ‭ ‬يُتيح‭ ‬للقناص‭ ‬مهدي‭ ‬عبد‭ ‬الجبار‭ ‬أن‭ ‬ينفرد‭ ‬بالحارس‭ ‬‮«‬سيد‭ ‬شبر‮»‬،‭ ‬ولا‭ ‬أعتقد‭ ‬أنهما‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يقعا‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الخطأ‭ ‬ولو‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬عشر‭ ‬تُعاد‭ ‬فيها‭ ‬اللعبة‭!‬

ويُمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬أيٍّ‭ ‬من‭ ‬الفريقين‭ ‬عجز‭ ‬عن‭ ‬صناعة‭ ‬فرصة‭ ‬حقيقيّة‭ ‬بالمعنى‭ ‬المتعارف‭ ‬عليه،‭ ‬وليس‭ ‬تسديد‭ ‬كرات‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬تعتلي‭ ‬العارضة‭ ‬أو‭ ‬تجانب‭ ‬القائم‭.‬

كنت‭ ‬شخصيًّا‭ ‬أتوقع‭ ‬أن‭ ‬قمة‭ ‬الجولة‭ ‬أو‭ ‬اصطلاحًا‭ ‬‮«‬الكلاسيكو‮»‬‭ ‬بين‭ ‬المحرق‭ ‬والرفاع‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬أحدهما‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬الأمور‭ ‬على‭ ‬الآخر،‭ ‬ولكنهما‭ ‬عجزا‭ ‬عن‭ ‬ذلك،‭ ‬لأن‭ ‬الحذر‭ ‬التكتيكي‭ ‬كان‭ ‬عُنوانًا‭ ‬للمواجهة،‭ ‬لكننا‭ ‬لم‭ ‬نتوقّع‭ ‬السلبية‭ ‬فعلى‭ ‬الأقل‭ ‬أن‭ ‬يظفر‭ ‬أحدهما‭ ‬بهدف‭ ‬؛‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬قمة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬النوعيّة‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬نشهد‭ ‬فيها‭ ‬سوى‭ ‬فرصة‭ ‬حقيقيّة‭ ‬واحدة،‭ ‬لكن‭ ‬الحذر‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬اللعب‭ ‬في‭ ‬مساحات‭ ‬ضيِّقة،‭ ‬وتأخير‭ ‬مدرب‭ ‬الرفاع‭ ‬في‭ ‬إشراك‭ ‬اللاعب‭ ‬علي‭ ‬حسن‭ ‬مبكرًا‭ ‬رغم‭ ‬أنّه‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الثقة‭ ‬لكونه‭ ‬نهّازًا‭ ‬للفرص؛‭ ‬جعل‭ ‬كلا‭ ‬الفريقين‭ ‬يعجز‭ ‬عن‭ ‬مواصلة‭ ‬ملاصقته‭ ‬للمتصدر‭.‬

وفي‭ ‬لقاء‭ ‬الأهلي‭ ‬وسترة‭ ‬الأمر‭ ‬لم‭ ‬يختلف،‭ ‬ولكن‭ ‬فقط‭ ‬هُنا‭ ‬يمكن‭ ‬تسجيل‭ ‬فرصة‭ ‬حقيقيّة‭ ‬واحدة‭ ‬لا‭ ‬غير‭ ‬وكانت‭ ‬في‭ ‬الدقيقة‭ ‬‮«‬82‮»‬‭ ‬عبر‭ ‬اللاعب‭ ‬مشعل‭ ‬المنفرد‭ ‬وجهًا‭ ‬لوجه‭ ‬مع‭ ‬حارس‭ ‬الأهلي‭ ‬لطف‭ ‬الله،‭ ‬ولكن‭ ‬العجيب‭ ‬أنّه‭ ‬ارتبك‭ ‬أمامه‭ ‬فسدد‭ ‬في‭ ‬يديه‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يُسدد،‭ ‬وقبل‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬تُخلق‭ ‬فرص‭ ‬عدا‭ ‬مشاهدتنا‭ ‬تسديدات‭ ‬بعيدة؛‭ ‬واحدة‭ ‬لسيد‭ ‬قاسم‭ ‬سترة‭ ‬صدها‭ ‬لطف‭ ‬الله،‭ ‬وأخرى‭ ‬لقائد‭ ‬الأهلي‭ ‬عباس‭ ‬عيّا‭ ‬اعتلت‭ ‬العارضة‭!‬

والفريقان‭ ‬اللذان‭ ‬استفادا‭ ‬من‭ ‬الجولة‭ ‬هما‭ ‬البديع‭ ‬بفوزه‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬بهدف‭ ‬من‭ ‬ركلة‭ ‬جزاء‭ ‬وأداء‭ ‬متكافئ‭ ‬من‭ ‬الطرفين،‭ ‬وفوز‭ ‬للشباب‭ ‬على‭ ‬الحالة‭ ‬بهدف‭ ‬ولعب‭ ‬متكافئ‭ ‬فنيًّا‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الشوطين،‭ ‬الأول‭ ‬للشباب‭ ‬خطف‭ ‬منه‭ ‬هدفًا‭ ‬مبكرًا‭ ‬عبر‭ ‬سيد‭ ‬ضياء،‭ ‬بينما‭ ‬الثاني‭ ‬كان‭ ‬للحالة‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬خطورة‭ ‬حقيقيّة‭ ‬تُذكر‭!‬

ومن‭ ‬النهايات‭ ‬السلبية‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬والمماثلة‭ ‬لسابقاتها‭ ‬في‭ ‬ندرة‭ ‬الفرص‭ ‬الحقيقية؛‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬جمعت‭ ‬الحد‭ ‬مع‭ ‬الرفاع‭ ‬الشرقي،‭ ‬فالثقل‭ ‬كان‭ ‬وسط‭ ‬الملعب‭ ‬وكلاهما‭ ‬يلعب‭ ‬بدفاع‭ ‬صارم‭ ‬يجعل‭ ‬مهمة‭ ‬أي‭ ‬اختراقات‭ ‬صعبة‭ ‬وإن‭ ‬جاءت‭ ‬عبر‭ ‬الأطراف‭ ‬فهي‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬خطورة،‭ ‬والمسؤولية‭ ‬هُنا‭ ‬على‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬يغيب‭ ‬عنهم‭ ‬التركيز‭ ‬رغم‭ ‬توجيهات‭ ‬المدربين‭!‬

التحكيم‭:‬

لم‭ ‬يغب‭ ‬التحكيم‭ ‬عن‭ ‬النقد‭ ‬القوي‭ ‬وإن‭ ‬قلّ‭ ‬عن‭ ‬المرّات‭ ‬السابقة،‭ ‬ولكن‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الحذر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬الحكام‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون؛‭ ‬يكسر‭ ‬هيبة‭ ‬الأخير،‭ ‬لأنه‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬الضرورة‭ ‬أن‭ ‬تخرج‭ ‬المباريات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬بطاقات‭ ‬ملوّنة‭ ‬ليقال‭ ‬بأن‭ ‬الحكم‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬إدارتها،‭ ‬ومثال‭ ‬لقاء‭ ‬الأهلي‭ ‬وسترة‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬بطاقتين‭ ‬حمراوين،‭ ‬ولكن‭ ‬الحكم‭ ‬ابتعد‭ ‬عن‭ ‬تطبيق‭ ‬ذلك‭!‬

الهدافون‭:‬

ظل‭ ‬‮«‬القنّاص‮»‬‭ ‬مهدي‭ ‬عبد‭ ‬الجبار‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬قائمة‭ ‬الهدّافين‭ ‬برصيد‭ ‬‮«‬11‮»‬‭ ‬هدفًا‭ ‬بعد‭ ‬تسجيله‭ ‬لهدف‭ ‬فريقه‭ ‬المنامة‭ ‬في‭ ‬مرمى‭ ‬الخالدية،‭ ‬مبتعدًا‭ ‬عن‭ ‬مهدي‭ ‬حميدان‭ ‬لاعب‭ ‬الخالدية‭ ‬‮«‬8‮»‬‭ ‬وعثمان‭ ‬الحاج‭ ‬لاعب‭ ‬سترة‭ ‬‮«‬7‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا