أسفرت نتائج الجولة الخامسة من دوري زين لكرة السلة للموسم الرياضي 2025–2026 عن تفوّق المحرق في قمة الجولة على حساب المنامة بنتيجة (77–61)، لينفرد بصدارة الترتيب، وفي مواجهة أخرى عاد الأهلي إلى الانتصارات بعد فوزه على النويدرات بنتيجة (88–80)، فيما واصل النجمة انطلاقته المميزة بتحقيقه الفوز الثالث تواليًا عقب تغلّبه على الحالة بنتيجة (90–67)، وفي منافسات الدرجة الثانية، حسم الاتحاد شراكة الصدارة لصالحه بعد تفوّقه على سماهيج بنتيجة (72–70)، بينما نجح سترة في التقدّم إلى المركز الثالث عقب فوزه على مدينة عيسى بنتيجة (93–76).
المحرق ينفرد في القمة
تمكّن فريق المحرق من الانفراد بصدارة دوري زين السلاوي بعد شراكة استمرت مع منافسه المنامة طوال الجولات الأربع الماضية من دون تعرّض الفريقين للخسارة، وأكّد المحرق تفوقه في قمة الجولة الخامسة بإلحاق الهزيمة الأولى بالمنامة، مبتعدًا عنه بفارق نقطة في سلم الترتيب، وفرض المحرق أفضليته على مجريات اللقاء منذ بدايته، إذ لم يمنح منافسه فرصة التقدّم في أي من فترات المواجهة، محافظًا على تركيزه وتوازنه الفني، ليبتعد عن أي مفاجأة قد تُفقده هذا اللقاء المهم، ويخرج بانتصار مستحق منحه التربع منفردًا في قمة الترتيب.
مدرب الجولة
تمكّن المدرب الألماني الخبير بيتر شومرز، المدير الفني لفريق المحرق، من نيل لقب أفضل مدرب في هذه الجولة، بعد قيادته فريقه بنجاح لحسم قمة الجولة وفضّ الشراكة مع منافسه المنامة، وجاء هذا التفوق نتيجة اعتماده على المداورة المستمرة بين لاعبيه، إلى جانب قراءته الجيدة لمجريات اللقاء واستغلاله لنقاط الضعف لدى الفريق المنافس، ومع مرور الوقت، يتضح أن المنظومة المحرقاوية باتت تتأقلم تدريجيًا مع أسلوب شومرز ورؤيته الفنية، وهو ما يُتوقع أن ينعكس إيجابًا على أداء الفريق على الصعيدين المحلي والخارجي.
رهان المستقبل
اعتمد المدرب القدير الكابتن سلمان رمضان على توليفة مميزة من العناصر الشابة في مواجهة صعبة أمام منافس قوي كالمحرق، تمثلت في الرباعي مجتبى محمد، وعمران حسن، وسيد محمد، ومحمد غازي، ومنح الجهاز الفني هذه المجموعة دقائق مشاركة أكبر مقارنة بالمواجهات السابقة، التي اقتصر فيها الظهور المتواصل على عمران حسن فقط، ويعكس هذا التوجّه رؤية الجهازين الفني والإداري في المنامة بالاعتماد على جيل واعد قادر على تحمّل المسؤولية في المستقبل القريب، والعمل على إعادة السلة المنامية تدريجيًا إلى منصات التتويج، انسجامًا مع تاريخ النادي العريق وحضوره التنافسي المعروف.
الأهلي يستعيد توازنه
تمكّن فريق الأهلي من استعادة توازنه أمام النويدرات بعد تعرّضه لثلاث هزائم متتالية في الجولات الثانية والثالثة والرابعة. وقدّم الفريق مستوى فنيًا أفضل مقارنة بالجولات السابقة، إذ فرض أفضليته منذ بداية اللقاء وحتى نهايته، وشهدت المواجهة تألق محترفه إليجاه تيلمان كأعلى المسجلين بإحرازه 23 نقطة، إلى جانب التقاطه 22 متابعة فرض بها سيطرته الواضحة تحت السلة، مع تقديمه 4 تمريرات حاسمة، ليقود فريقه الى انتصار مهم، وجاء هذا الأداء القوي ردًا على الانتقادات التي طالت اللاعب في الجولات الماضية، واستعاد به شيئًا من ثقة محبي وجماهير النادي الأهلي.
نجم واعد
نال نجم فريق الأهلي الشاب حمد فيصل ثقة الجهاز الفني بقيادة الكابتن أحمد جان، بعدما شارك مدة 38 دقيقة قدّم خلالها أداءً لافتًا، مسجلًا 19 نقطة بنسبة نجاح بلغت 57%، إلى جانب التقاطه 6 متابعات توزعت بين الدفاع والهجوم، وبهذا العطاء فقد أضاف اللاعب قوة جديدة الى المنظومة الأهلاوية، مؤكدًا امتلاكه موهبة تبشّر بمستقبل واعد، ومزيد من التألق هذا الموسم، في حال استمرار الاعتماد عليه ومنحه الثقة، إلى جانب استفادته من خبرات عناصر الخبرة في الفريق، وفي مقدمتهم قائده محمد قربان.
انتصار تلو الآخر
واصل فريق النجمة مشواره بثبات نحو القمة بعدما حقق انتصاره الثالث تواليًا بجدارة واستحقاق على حساب الحالة. وفرض الفريق النجماوي هيمنته على مجريات اللقاء بالاعتماد على اللعب الجماعي، والتحول الهجومي السريع، إلى جانب القوة الواضحة لمحترفه العملاق سميث تحت السلة، وشهدت المواجهة تألق نجم الفريق علي عقيل بعد تقديمه 7 تمريرات حاسمة وتسجيله 14 نقطة بنسبة نجاح كاملة (100%) من داخل المنطقة، فضلًا عن سرقته 3 كرات، ليمنح فريقه دفعة كبيرة في الجانبين الدفاعي والهجومي ويؤكد انطلاقته الحقيقية هذا الموسم، كما واصل محمد كويد وأحمد الدرازي تقديم مستويات ثابتة وعطاء فني مميز منذ بداية الموسم، ما يعكس توازن المنظومة النجماوية وقدرتها على المنافسة بقوة.
تراجع كبير
مع نهاية القسم الأول تعرّض فريق الحالة لخسارته الخامسة تواليًا، ليصبح الفريق الوحيد في الدرجة الأولى الذي خسر جميع مبارياته التي خاضها، الأمر الذي جعله يتذيل جدول الترتيب، ويحتاج الفريق البرتقالي إلى وقفة جادة وسريعة من أجل استعادة التوازن والدخول في دائرة المنافسة قبل فوات الأوان، إذ إن استمرار هذه الهزائم المتتالية ينعكس سلبًا على المنظومة ويؤثر على ثقة اللاعبين بإمكاناتهم، كما أن تواصل النتائج السلبية يضع الفريق أمام خطر الهبوط المباشر إلى الدرجة الثانية، وهو ما لا يتماشى مع طموحات مجلس الإدارة، الذي عمل في بداية الموسم على إبرام عدة صفقات وتوفير محترفين اثنين، مقارنة ببقية الفرق التي تكتفي أغلبيتها بمحترف واحد على الأقل.
هداف الجولة
بعد النظر إلى أداء جميع لاعبي الدرجتين الأولى والثانية، نال محترف فريق سترة أجوكوا أوستن لقب هداف الجولة، عقب تسجيله 38 نقطة قاد بها فريقه الى تحقيق انتصار ثمين على مدينة عيسى، وأسهم هذا الفوز في صعود سترة إلى المركز الثالث في جدول الترتيب، ليقترب أكثر من فريقي الاتحاد وسماهيج في سباق المراكز المتقدمة.
الاتحاد يفرض تفوقه
تمكّن فريق الاتحاد من فرض تفوقه في قمة الجولة ضمن منافسات الدرجة الثانية، بعد فوزه الصعب على منافسه المباشر سماهيج بفارق نقطتين فقط، لينفرد بالصدارة بفارق نقطة واحدة عن أقرب ملاحقيه، ويُعد هذا الانتصار دافعًا مهمًا للفريق البنفسجي لمواصلة طموحه الجاد بالعودة إلى مصاف الستة الكبار، عقب هبوطه المباشر في الموسم المنصرم، وشهدت المواجهة تألق محترف الاتحاد روميو بتسجيله 29 نقطة، إلى جانب التقاطه 21 متابعة توزعت بين الدفاع والهجوم، ليقود فريقه الى انتصار مستحق أمام أحد أقوى المنافسين في سباق الصعود.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك