العدد : ١٧٤٤١ - الثلاثاء ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ رجب ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٤١ - الثلاثاء ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ رجب ١٤٤٧هـ

الرياضة

خالد الناجم الإداري المخضرم يروي رحلة العمر مع كرة اليد ويقول:
نقطة الانطلاقة الحقيقية مع العربي .. ومسيرة البطولات والإنجازات مع الوحدة

حاوره: علي ميرزا - تصوير: عبد الأمير السلاطنة

الثلاثاء ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

في‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الخاص‭ ‬والمتجدد،‭ ‬نستعيد‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬أعمدة‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬البحرينية‭ ‬مسيرة‭ ‬حافلة‭ ‬امتدت‭ ‬لعقود،‭ ‬تنقل‭ ‬خلالها‭ ‬بين‭ ‬ميادين‭ ‬اللعب‭ ‬وصافرات‭ ‬التحكيم‭ ‬ومكاتب‭ ‬الإدارة،‭ ‬ليكون‭ ‬شاهدا‭ ‬ومساهما‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬محطة‭ ‬مزدهرة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬اللعبة،‭ ‬كان‭ ‬سخيا‭ ‬معها،‭ ‬وخدمها‭ ‬على‭ ‬جبهات‭ ‬مختلفة‭.. ‬مع‭ ‬اللاعب‭ ‬الدولي‭ ‬والإداري‭ ‬المخضرم‭ ‬خالد‭ ‬الناجم‭ ‬وكرة‭ ‬اليد‭ ‬وقصة‭ ‬شغف‭ ‬وإنجاز‭ ‬لا‭ ‬تنتهي‭.‬

 

البدايات‭ ‬والذكريات

1-‭ ‬بداية،‭ ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬المشوار‭ ‬الطويل‭ ‬كلاعب‭ ‬دولي‭ ‬ثم‭ ‬إداري‭ ‬مخضرم‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬التربوي‭ ‬والرياضي،‭ ‬كيف‭ ‬تصف‭ ‬رحلتك‭ ‬مع‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬البحرينية؟

رحلتي‭ ‬مع‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬بدأت‭ ‬أواخر‭ ‬السبعينيات،‭ ‬حين‭ ‬كنت‭ ‬شابا‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية،‭ ‬وهناك‭ ‬لفت‭ ‬أنظار‭ ‬المرحوم‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبدالكريم‭ ‬الزيناتي‭ ‬الذي‭ ‬ضمني‭ ‬إلى‭ ‬منتخب‭ ‬المدرسة،‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬نادي‭ ‬النسور‭. ‬وبعد‭ ‬توقف‭ ‬الفريق،‭ ‬انتقلت‭ ‬إلى‭ ‬النادي‭ ‬العربي،‭ ‬الذي‭ ‬شكل‭ ‬نقطة‭ ‬الانطلاق‭ ‬الحقيقية‭ ‬لمسيرتي،‭ ‬ومع‭ ‬الدمج‭ ‬الناجح‭ ‬مع‭ ‬نادي‭ ‬اليرموك،‭ ‬تأسس‭ ‬نادي‭ ‬الوحدة‭ ‬الذي‭ ‬بدأت‭ ‬معه‭ ‬مسيرة‭ ‬البطولات‭ ‬والإنجازات‭.‬

وتابع‭: ‬وفي‭ ‬فترة‭ ‬دراستي‭ ‬الجامعية‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬خلال‭ ‬الثمانينيات،‭ ‬واصلت‭ ‬ممارسة‭ ‬اللعبة،‭ ‬ومثلت‭ ‬أندية‭ ‬العربي‭ ‬والسد‭ ‬والاتحاد‭ (‬الغرافة‭)‬،‭ ‬وحققت‭ ‬مع‭ ‬السد‭ ‬بطولتي‭ ‬الدوري‭ ‬والكأس‭ ‬موسم‭ ‬1981‭/‬1982،‭ ‬كما‭ ‬شاركت‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬العربية‭ ‬بالأردن‭. ‬ومع‭ ‬بداية‭ ‬التسعينيات،‭ ‬أعلنت‭ ‬نهاية‭ ‬مشواري‭ ‬كلاعب‭ ‬لأدخل‭ ‬ميدان‭ ‬التحكيم‭ ‬وأصل‭ ‬إلى‭ ‬المستوى‭ ‬القاري،‭ ‬وبعد‭ ‬حصولي‭ ‬على‭ ‬وظيفة‭ ‬إدارية‭ ‬في‭ ‬عملي،‭ ‬تفرغت‭ ‬تدريجيا،‭ ‬حتى‭ ‬عدت‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬إلى‭ ‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬لكرة‭ ‬اليد،‭ ‬بتشجيع‭ ‬من‭ ‬الأخ‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بوعلي،‭ ‬لأتولى‭ ‬لاحقا‭ ‬منصب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬عام‭ ‬2010‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬الذهبي‭ ‬علي‭ ‬عيسى،‭ ‬واستمررت‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬إذ‭ ‬شهدت‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬إنجازات‭ ‬نوعية‭ ‬أبرزها‭ ‬التأهل‭ ‬إلى‭ ‬أولمبياد‭ ‬طوكيو‭ ‬2020‭ ‬وتحقيق‭ ‬نتائج‭ ‬مبهرة‭ ‬هناك‭.‬

2-‭ ‬ما‭ ‬أبرز‭ ‬محطة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬عالقة‭ ‬في‭ ‬ذاكرتك‭ ‬خلال‭ ‬مسيرتك‭ ‬الطويلة؟

من‭ ‬أبرز‭ ‬المحطات‭ ‬كلاعب،‭ ‬الفوز‭ ‬بأول‭ ‬بطولة‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعية‭ ‬عام‭ ‬1984،‭ ‬وهي‭ ‬كأس‭ ‬الأندية‭ ‬الخليجية،‭ ‬ثم‭ ‬تمثيل‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬الأول‭ ‬وتحقيق‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الخليجية‭ ‬الأولى‭ ‬بالكويت،‭ ‬كما‭ ‬أعتز‭ ‬بلقب‭ ‬ثاني‭ ‬هدافي‭ ‬الدوري‭ ‬القطري‭ ‬مع‭ ‬نادي‭ ‬الاتحاد‭ ‬موسم‭ ‬1982‭/‬83‭.‬

أما‭ ‬إداريا،‭ ‬فتبقى‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬لحظات‭ ‬فوز‭ ‬الاتحاد‭ ‬بلقب‭ ‬أفضل‭ ‬اتحاد‭ ‬آسيوي‭ ‬لدورتين‭ ‬انتخابيتين،‭ ‬وتأهل‭ ‬المنتخب‭ ‬البحريني‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬إلى‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2011،‭ ‬وهو‭ ‬إنجاز‭ ‬تاريخي‭ ‬تلاه‭ ‬حضور‭ ‬متواصل‭ ‬في‭ ‬بطولات‭ ‬العالم‭ ‬بمختلف‭ ‬الفئات،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬انضمامي‭ ‬إلى‭ ‬عضوية‭ ‬اللجنة‭ ‬التنظيمية‭ ‬الخليجية‭.‬

3-‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬كان‭ ‬لهم‭ ‬التأثير‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬مسيرتك‭ ‬الرياضية‭ ‬والإدارية؟

على‭ ‬الصعيد‭ ‬الرياضي،‭ ‬أكن‭ ‬كل‭ ‬التقدير‭ ‬للمرحوم‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبدالكريم‭ ‬الزيناتي،‭ ‬والمدرب‭ ‬الألماني‭ ‬ولف‭ ‬كينغ‭ ‬لواك،‭ ‬ورفيقي‭ ‬الدرب‭ ‬الكابتن‭ ‬أحمد‭ ‬سيف‭ ‬ونبيل‭ ‬طه‭. ‬أما‭ ‬إداريا،‭ ‬فكان‭ ‬للأخ‭ ‬علي‭ ‬عيسى‭ ‬إسحاقي‭ ‬الفضل‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬مسيرتي،‭ ‬ومن‭ ‬قبله‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بوعلي‭ ‬الذي‭ ‬شجعني‭ ‬على‭ ‬خوض‭ ‬المجال‭ ‬الإداري‭.‬

4-‭ ‬لو‭ ‬عاد‭ ‬بك‭ ‬الزمن،‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬قرار‭ ‬أو‭ ‬موقف‭ ‬كنت‭ ‬ستتصرف‭ ‬فيه‭ ‬بطريقة‭ ‬مختلفة؟

القرار‭ ‬الذي‭ ‬ما‭ ‬زلت‭ ‬أتحسر‭ ‬عليه‭ ‬هو‭ ‬انسحابنا‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2015‭ ‬رغم‭ ‬تأهلنا،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬فرصة‭ ‬ثمينة‭ ‬لمواصلة‭ ‬حضورنا‭ ‬العالمي‭.‬

ما‭ ‬بعد‭ ‬الاعتزال‭ ‬الإداري

5-‭ ‬بعد‭ ‬اعتزالك‭ ‬العمل‭ ‬الإداري‭ ‬كأمين‭ ‬عام‭ ‬لاتحاد‭ ‬اليد،‭ ‬كيف‭ ‬تبدو‭ ‬علاقتك‭ ‬اليوم‭ ‬بالرياضة‭ ‬وكرة‭ ‬اليد‭ ‬خصوصا؟

ما‭ ‬زلت‭ ‬أتابع‭ ‬المشهد‭ ‬الرياضي‭ ‬من‭ ‬بعيد،‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ ‬شاشات‭ ‬التلفاز‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬المختلفة‭.‬

6-‭ ‬هل‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬دمك‭ ‬كما‭ ‬كانت؟

بالتأكيد،‭ ‬الشغف‭ ‬لم‭ ‬يخفت‭ ‬يوما،‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬اللعبة‭ ‬تسري‭ ‬في‭ ‬دمي،‭ ‬وأتابع‭ ‬مبارياتها‭ ‬بشغف‭ ‬كبير،‭ ‬لكنني‭ ‬اليوم‭ ‬أُكرس‭ ‬معظم‭ ‬وقتي‭ ‬لأسرتي‭ ‬الكريمة‭.‬

7-‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬تجربتك‭ ‬في‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬أجواء‭ ‬المسؤولية‭ ‬إلى‭ ‬حياة‭ ‬أكثر‭ ‬هدوءا؟

في‭ ‬البداية‭ ‬شعرت‭ ‬بفراغ‭ ‬كبير‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الانشغال‭ ‬اليومي،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬تلاشت‭ ‬الضغوط،‭ ‬وأصبحت‭ ‬أكثر‭ ‬تفرغا‭ ‬لأسرتي‭ ‬وأحفادي‭.‬

8-‭ ‬هل‭ ‬شعرت‭ ‬بفراغ‭ ‬بعد‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الاتحاد،‭ ‬أم‭ ‬وجدت‭ ‬أن‭ ‬الوقت‭ ‬حان‭ ‬للراحة؟

‮ ‬نعم،‭ ‬شعرت‭ ‬بفراغ‭ ‬واضح،‭ ‬لكنه‭ ‬كان‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬للراحة‭ ‬والالتفات‭ ‬للأسرة‭ ‬والأصدقاء‭ ‬والواجبات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬كنت‭ ‬أفتقدها‭.‬

9-‭ ‬هل‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تتواصل‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬أو‭ ‬الأندية‭ ‬وتستشار‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الملفات؟

التواصل‭ ‬موجود،‭ ‬ولا‭ ‬أتردد‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬أي‭ ‬استشارة‭ ‬تطلب‭ ‬مني،‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬بقية‭.‬

نظرة‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ ‬الحالي

10-‭ ‬كيف‭ ‬ترى‭ ‬واقع‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬المحلية‭ ‬اليوم‭ ‬مقارنة‭ ‬بفترة‭ ‬عملك‭ ‬في‭ ‬الاتحاد؟

أعتقد‭ ‬أن‭ ‬فترة‭ ‬وجودي‭ ‬كانت‭ ‬الفترة‭ ‬الذهبية‭ ‬للعبة،‭ ‬بفضل‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬علي‭ ‬عيسى‭ ‬والفريق‭ ‬الإداري،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الجهود‭ ‬الحالية‭ ‬مستمرة‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬استمرارية‭ ‬النجاح‭.‬

11-‭ ‬ما‭ ‬تقييمك‭ ‬للعمل‭ ‬الإداري‭ ‬الحالي‭ ‬في‭ ‬الاتحاد؟

لا‭ ‬أستطيع‭ ‬التقييم‭ ‬الدقيق‭ ‬بسبب‭ ‬ابتعادي‭ ‬عن‭ ‬التفاصيل‭ ‬اليومية،‭ ‬لكنني‭ ‬أرى‭ ‬أنهم‭ ‬يبذلون‭ ‬جهدا‭ ‬كبيرا‭ ‬وأتمنى‭ ‬لهم‭ ‬كل‭ ‬التوفيق‭.‬

12-‭ ‬برأيك،‭ ‬ما‭ ‬أبرز‭ ‬نقاط‭ ‬القوة‭ ‬والضعف‭ ‬في‭ ‬المنتخبات‭ ‬الوطنية‭ ‬حاليا؟

من‭ ‬أبرز‭ ‬نقاط‭ ‬القوة‭ ‬وجود‭ ‬مواهب‭ ‬واعدة‭ ‬يمكن‭ ‬البناء‭ ‬عليها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الدعم‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة‭ ‬واللجنة‭ ‬الأولمبية،‭ ‬أما‭ ‬نقاط‭ ‬الضعف،‭ ‬فتتمثل‭ ‬في‭ ‬ضعف‭ ‬الحضور‭ ‬الجماهيري‭ ‬وقلة‭ ‬الدعم‭ ‬المجتمعي‭ ‬للعبة‭.‬

13-‭ ‬كيف‭ ‬ترى‭ ‬مستوى‭ ‬الأندية‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التطور‭ ‬والاحترافية؟

ناديا‭ ‬الأهلي‭ ‬والنجمة‭ ‬يظلان‭ ‬القوتين‭ ‬الرئيسيتين‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬اللعبة،‭ ‬يستقطبان‭ ‬المواهب‭ ‬ويغذيان‭ ‬المنتخبات،‭ ‬بينما‭ ‬تبذل‭ ‬بقية‭ ‬الأندية‭ ‬جهودا‭ ‬مشكورة‭ ‬ضمن‭ ‬إمكاناتها‭ ‬لتطوير‭ ‬فرقها‭ ‬ولاعبيها‭.‬

الرؤية‭ ‬والخبرة

14-‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬تحتاجه‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬البحرينية‭ ‬لتستعيد‭ ‬حضورها‭ ‬العربي‭ ‬والآسيوي‭ ‬القوي؟

أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الحضور‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬قائما،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العربي‭ ‬أو‭ ‬الآسيوي،‭ ‬والاتحاد‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يمد‭ ‬المنتخبات‭ ‬بالكفاءات‭ ‬الفنية‭ ‬والإدارية‭ ‬المتميزة‭.‬

15-‭ ‬كيف‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬الاحتراف‭ ‬في‭ ‬اللعبة؟

الاحتراف‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬بعيد‭ ‬المنال،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬الألعاب،‭ ‬بسبب‭ ‬شح‭ ‬الموارد‭ ‬المالية‭ ‬لدى‭ ‬الأندية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعيق‭ ‬الانتقال‭ ‬الفعلي‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الاحتراف‭.‬

16-‭ ‬ما‭ ‬أصعب‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬واجهتكم‭ ‬أثناء‭ ‬العمل‭ ‬الإداري؟

أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬كانت‭ ‬محدودية‭ ‬الكادر‭ ‬الإداري‭ ‬آنذاك،‭ ‬وتغلبنا‭ ‬عليها‭ ‬بتوزيع‭ ‬المهام‭ ‬الإضافية‭ ‬داخل‭ ‬الفريق،‭ ‬كما‭ ‬واجهنا‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬ملاعب‭ ‬لتدريبات‭ ‬المنتخبات،‭ ‬وتم‭ ‬تجاوزها‭ ‬بالتعاون‭ ‬المثمر‭ ‬مع‭ ‬الأندية‭.‬

17-‭ ‬ما‭ ‬النصيحة‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬للإداريين‭ ‬الشباب؟

أنصحهم‭ ‬ببناء‭ ‬علاقات‭ ‬طيبة‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬باللعبة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة،‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية،‭ ‬الأندية،‭ ‬الإعلام،‭ ‬والاتحادات‭ ‬المحلية،‭ ‬فهذه‭ ‬العلاقات‭ ‬تسهل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المهام‭ ‬وتفتح‭ ‬الأبواب‭ ‬للنجاح‭.‬

الجانب‭ ‬الإنساني‭ ‬والشخصي

18-‭ ‬ماذا‭ ‬علمتك‭ ‬الرياضة‭ ‬عن‭ ‬الحياة‭ ‬خارج‭ ‬الميدان‭ ‬والمكاتب؟

الرياضة‭ ‬علمتني‭ ‬نكران‭ ‬الذات،‭ ‬الصبر،‭ ‬التضحية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن،‭ ‬والتفاني‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬كما‭ ‬منحتني‭ ‬حب‭ ‬الناس،‭ ‬وهو‭ ‬أغلى‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكسبه‭ ‬الإنسان‭.‬

19-‭ ‬كيف‭ ‬تقضي‭ ‬أوقاتك‭ ‬حاليا‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬ضغوط‭ ‬الإدارة‭ ‬والمنافسات؟

أمضي‭ ‬وقتي‭ ‬بين‭ ‬الأسرة‭ ‬والإخوة،‭ ‬ومتابعة‭ ‬الأحداث‭ ‬الرياضية‭ ‬عبر‭ ‬التلفاز‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والسفر‭ ‬بين‭ ‬الحين‭ ‬والآخر‭.‬

20-‭ ‬هل‭ ‬تفكر‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬المشهد‭ ‬الرياضي‭ ‬مستقبلا؟

أنا‭ ‬دائما‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬وطني‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬بقية،‭ ‬ولن‭ ‬أبخل‭ ‬بخبرتي‭ ‬أو‭ ‬استشارتي‭ ‬على‭ ‬أحد،‭ ‬والبركة‭ ‬في‭ ‬الجيل‭ ‬الموجود‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬الراية‭ ‬الآن‭.‬

‮ ‬وفي‭ ‬الختام‭ ‬تظل‭ ‬مسيرة‭ ‬خالد‭ ‬الناجم‭ ‬هذا‭ ‬الإداري‭ ‬المخضرم‭ ‬تختصر‭ ‬تاريخا‭ ‬من‭ ‬الإخلاص‭ ‬والعطاء،‭ ‬جمع‭ ‬فيها‭ ‬بين‭ ‬موهبة‭ ‬اللاعب،‭ ‬ودقة‭ ‬الحكم،‭ ‬وحكمة‭ ‬الإداري‭. ‬وبين‭ ‬الماضي‭ ‬الزاخر‭ ‬والواقع‭ ‬المتجدد،‭ ‬تبقى‭ ‬بصماته‭ ‬شاهدة‭ ‬على‭ ‬عصر‭ ‬ذهبي‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬البحرينية،‭ ‬وعنوانا‭ ‬للوفاء‭ ‬والانتماء‭ ‬الحقيقي‭ ‬للرياضة‭ ‬والوطن‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا