الرباط – (أ ف ب): كان يتعيّن على المغربي حمزة إيغامان الاحتراف في الخارج كي يضمن استدعاءه الى صفوف منتخب بلاده ومزاحمة المخضرمين أيوب الكعبي ويوسف النصيري على مركز أساسي في قلب الهجوم.
سلك إيغامان، البالغ من العمر 23 عاما، الطريق ذاته للكعبي والنصيري حيث نجحا في ضمان مكان في تشكيلة «أسود الأطلس» عبر الاحتراف في الخارج بعدما بدأ مشوارهما الكروي محليا، الأول مع فريق النهضة البيضاوية وبرز بعدها مع أولمبياكوس اليوناني والثاني في أكاديمية محمد السادس وتألق في صفوف اشبيلية الاسباني على الخصوص.
لم يتأخر إيغامان في فرض نفسه في تشكيلة «أسود الأطلس» مثبتا أنه ليس مجرد موهبة عابرة. استدعي للمرة الاولى في مارس الماضي للمباراتين ضد النيجر وتنزانيا ودخل بديلا في الاولى التي حسمها المغرب 2-1 في مدينة وجدة.
لكنه انتظر سبتمبر الماضي لتسجيل هدفه الدولي الاول في مباراته الدولية الثانية وكانت ضد النيجر (5-1) بمناسبة تدشين ملعب الامير مولاي عبدالله في العاصمة الرباط حيث تألق مع فريقه السابق الجيش الملكي قبل الاحتراف في اسكتلندا.
وقتها دخل بديلا للكعبي وهز الشباك بعد ثلاث دقائق من دخوله ثم صنع هدفا لعز الدين أوناحي واحتفل في نهايتها بتأهل «أسود الأطلس» الى المونديال.
سجل هدفه الثاني في مباراته الدولية الثالثة والأولى كأساسي بعدها بأربعة أيام ضد المضيفة زامبيا (2-0) في مدينة ندولا بتسديدة رائعة من خارج المنطقة، ليرسخ مكانته داخل منظومة المدرب وليد الركراكي.
أكد الركراكي عقب الفوز على زامبيا أن إيغامان لم يخذل ثقته قائلا «عندما تعطي حمزة القميص فإنه يجيبك، لديه موهبة كبيرة، يشتغل يسمع ويأخذ الثقة شيئا فشيئا، أتمنى أن يبقى في هذا المستوى. لديه مستقبل كبير في المنتخب ومع فريقه أيضا».
يُوصف أيضًا بأنه لاعب على غرار البرازيلي رونالدو نازاريو، يتمتع بغرائز قوية ومرونة ذهنية قوية، وهي صفات تبرز من خلال أدائه في المواقف الصعبة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك