الرباط – (أ ف ب): يطمح «أسود الأطلس» إلى التكشير عن أنيابهم في مستهل حملتهم نحو التتويج باللقب ولا شيء سواه عندما يواجهون جزر القمر اليوم الأحد في المباراة الافتتاحية للنسخة الخامسة والثلاثين من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم.
وتنفس المغاربة الصعداء بتعافي قائدهم أشرف حكيمي مدافع باريس سان جرمان الفرنسي من إصابة بالتواء في كاحل قدمه اليسرى تعرض له خلال مباراة ضد بايرن ميونيخ الألماني (1-2) في باريس في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الرابع من نوفمبر الماضي.
وزف حكيمي الذي تعقد عليه آمال كثيرة في مشاركته الرابعة في النهائيات لفك نحس لازم منتخب بلاده منذ 30 عاما، خبرا سعيدا للجماهير بحضوره إلى جانب مدربه وليد الركراكي عشية مواجهة جزر القمر ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى التي تضم مالي وزامبيا.
قال: «أنا جاهز، والقرار يعود إلى المدرب» الذي أكد بدوره أنه سينتظر حتى الغد لاتخاذ القرار النهائي بشأن مشاركته من عدمها مشيرا إلى أنه يأخذ في الاعتبار حماية اللاعب وعدم المجازفة بإشراكه.
وتنتظر الجماهير المغربية مباراة الغد بفارغ الصبر للوقوف على مدى جاهزية منتخب بلادها لتحقيق حلم طال انتظاره بعدما ذاقت مرارة الخيبة في النسخ الأخيرة التي كانت فيها المغرب مرشحا فوق العادة للتتويج آخرها وأهمها النسخة الأخيرة في ساحل العاج والتي جاءت بعد 13 شهرا فقط على الإنجاز التاريخي في مونديال قطر.
وإدراكا منه لحجم أهمية مباراة اليوم قال الركراكي: «انتظرنا هذه اللحظة منذ الإقصاء المرير. عملنا مدة عامين على هذه المباراة ونعي بالمسؤولية الملقاة على كاهلنا، ستكون المفتاح والإشارة القوية إلى تحقيق هدفنا المنشود ألا وهو اللقب».
وأضاف «سنواجه منتخبا أنهى التصفيات في المركز الأول أمام تونس وسيقاتلون حتى اللحظة الأخيرة أمامنا، هناك منتخبات تدافع بشكل جيد، لكن ربما سيحاولون مفاجأتنا. يجب أن نركز ونصبر ونحسم النقاط الثلاث».
والتقى المنتخبان مرة واحدة سابقا في النهايات وكانت عام 2022 وفاز المغرب بثنائية نظيفة.
وخفف الركراكي من حجم الضغوطات التي يواجهها منتخب بلاده بقوله «إنه ضغط إيجابي»، مشيرا إلى أن الجماهير المغربية سيكون لها الدور الأكبر في تحقيق الحلم بتشجيعاتها حتى الصفارة النهائية للحكم».
أفضل منتخب في القارة
وأكد الإيطالي ستيفانو كوزين مدرب جزر القمر أن لاعبيه «فخورون بخوض هذه المباراة والمشاركة في هذه النهائيات من أجل التعريف عن منتخبنا».
وأضاف «الجميع عمل بشكل جيد وفخورون ببدء المنافسة أمام المنتخب المضيف، فالمغرب أفضل منتخب في القارة، فيما نحن نشارك للمرة الثانية في تاريخنا».
وأوضح كوزين أنه لم يلجأ إلى التكتل الدفاعي «وإيقاف الحافلة أمام مرمانا، سيكون ذلك مكلفا ونسبة نجاحه غير مضمونة أمام منتخب يملك ترسانة هجومية من الطراز العالمي».
وتابع «سنلعب المباراة التي يتعيّن علينا خوضها مع احترام كبير لمنافسنا، سنبحث عن التوازن في جميع الخطوط ونحاول استغلال أندر الفرص التي قد نحصل عليها».
ولم يخفِ كوزين طموح رجاله «أنا أقوم بتحفيزهم يوميا، صحيح أننا لسنا مرشحين على الورق للوجود في نصف النهائي أو بلوغ المباراة النهائية، لكنني لا أقول لهم إن هدفنا هو تخطي الدور الأول لأن عزيمتهم ستخف بمجرد تحقيق هذا الهدف».
من جهته، قال القائد لاعب وسط الباطن السعودي يوسف مشانغاما «سنكون في الموعد، ندرك أننا نشارك في حدث كبير جدا وسنواجه منتخب البلد المضيف، لكننا نؤمن بحظوظنا ونحاول تكرار ما فعلناه في التصفيات عندما تصدرنا أمام تونس».
وأضاف «نحن أمة شابة، وبدأنا المشاركة في التصفيات قبل 15 عاما فقط وها نحن اليوم في النهائيات للمرة الثانية، سنواصل على هذا المنوال».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك