جوهانسبرغ - (أ ف ب): لم يطلق المدرب السويسري لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش وعوداً عشية نهائيات كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم في المغرب، بينما يسعى «ثعالب الصحراء» لإحراز اللقب الثالث في تاريخهم بعد نسختين كارثيتين.
واعترف بيتكوفيتش بأن الجزائر التي ستخوض جميع مبارياتها في الدور الأول في العاصمة الرباط، تُعد مرشحة لصدارة المجموعة الخامسة التي تضم السودان وبوركينا فاسو وغينيا الإستوائية.
وقال لوسائل الإعلام الجزائرية: «نحن المرشحون في مجموعتنا، وعلينا تقبل هذه المسؤولية. هدفنا الأول سيكون التأهل إلى الدور الثاني، وبعدها لكل حادث حديث».
ووضع العديد من المحللين الجزائر ضمن قائمة قصيرة من المنتخبات القادرة على المنافسة حتى النهاية في البطولة التي تنطلق الأحد وتختتم في 18 يناير المقبل.
لكن بيتكوفيتش استبعد الحديث عن التتويج بلقب ثالث، قائلاً: «أنا لا أعد بشيء أبداً».
وأضاف: «ما يمكنني أن أؤكده للجزائريين هو أن اللاعبين سيرتدون قميص المنتخب الوطني بفخر وسيتحلون بالشجاعة. الوحدة أمر حاسم. يجب أن نحظى بدعم كامل من الأمة. إذا كنا منقسمين، سيكون تحقيق النجاح أمراً صعباً».
وردد محرز، البالغ من العمر 34 عاماً والمتوج مع أهلي جدة بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، النبرة الحذرة لبيتكوفيتش قائلاً: «علينا أن نكون واقعيين بالنظر إلى ما حدث لنا في آخر نسختين من كأس الأمم الإفريقية. لا يمكننا أن نفشل مرة أخرى».
وأضاف «بعض المراقبين يضعوننا ضمن المرشحين للقب، لكن هذا لا يعني شيئاً. المغرب يجب أن يكون المرشح الأبرز لأنه سيلعب على أرضه وبين جماهيره الكبيرة المتحمسة».
أبياه: التعافي عامل أساسي
بقيادة المدرب الغاني كويسي أبياه، حصد منتخب السودان «صقور الجديان» أربع نقاط من غانا بطلة إفريقيا أربع مرات.
شدد المدرب البالغ من العمر 64 عاماً على أهمية القوة الذهنية، قائلاً للصحفيين «إذا دخلت المباراة وأنت تفكر في نجوم المنتخب الآخر، تكون قد خسرتها قبل انطلاقها».
وأضاف «في كأس الأمم الإفريقية، التعافي عامل أساسي. يحتاج اللاعبون إلى راحة مناسبة، نوم كافٍ، حمامات ثلجية وجلسات تدليك. كما يجب أن يحدّوا من الوقت الذي يقضونه في استخدام الهواتف المحمولة».
وستكون عودة المهاجم المخضرم محمد عبد الرحمن دفعة قوية للسودان المتوج باللقب عام 1970 على أرضه، ضمن تشكيلة يقودها المدافع بخيت خميس.
أما بوركينا فاسو التي حلت وصيفة مرة وبلغت نصف النهائي مرتين منذ 2013، فيقودها المهاجم برتران تراوريه الذي سيشارك للمرة السادسة في العرس القاري.
ويلعب تراوريه في صفوف سندرلاند الإنكليزي، فيما يضم المنتخب الذي يشرف عليه المدرب براما تراوريه مهاجماً آخر في الـ«برميرليغ» هو دانغو واتارا، المنتقل هذا العام من بورنموث إلى برنتفورد.
من جهتها، لم تخفق غينيا الاستوائية في بلوغ الأدوار الإقصائية خلال أربع مشاركات سابقة، ويقودها القائد إميليو نسوي الذي كان مفاجأة النسخة الماضية بتصدره قائمة الهدافين بخمسة أهداف.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك