نيقوسيا - (أ ف ب): يسعى لاعبو المنتخب السوداني إلى رسم البسمة على شفاه شعب، عندما يخوضون غمار نهائيات النسخة الخامسة والثلاثين من كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم في المغرب.
يشارك منتخب «صقور الجديان» للمرة العاشرة في البطولة القارية التي توج بلقبها مرة واحدة عام 1970 على أرضه، وبلغ قبلها نصف النهائي في نسختي 1959 و1963.
أوقعته القرعة في مجموعة صعبة هي الخامسة الى جانب الجزائر، بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.
ورغم كل هذه الظروف القاهرة، أبلى المنتخب البلاء الحسن بتأهله الى نهائيات العرس القاري، وسحب ذلك على تصفيات المونديال حتى أنه تصدر مجموعته برصيد 10 نقاط، متفوقا على السنغال بفارق نقطتين، قبل ان تتراجع نتائجه ويفشل في التأهل الى العرس العالمي للمرة الأولى في تاريخه، حيث حل خلف السنغال صاحبة البطاقة المباشرة وجمهورية الكونغو الديموقراطية التي خطفت لاحقا بطاقة الملحق العالمي.
تحدث هدافه محمد عبد الرحمن عن هذه المعاناة لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) قائلا: «بشكلٍ عام، ظللنا كلاعبين نعمل دائمًا على عدم خسارة مخزوننا البدني، لكنني شخصيًا لم أتوقف خلاف الفترة الأولى، بعدها ظللت برفقة زملائي في الهلال في حالة عمل متواصل سواء عبر المعسكرات الإعدادية، أو المباريات القارية، كما أن المنتخب ظل في حالة معسكر دائم منذ وقتٍ مبكر».
وأضاف «لقد عايشنا ظرفًا إنسانيًا قاسيًا بسبب الأحداث في السودان، لكننا نجحنا في تحويل تلك الحالة النفسية إلى دوافع إيجابية، وبحمد الله مضينا بخطى جيدة ووصلنا إلى ما نريد».
وتابع الهداف الملقب بـ»الغربال»: «ما تحقق هو نتاج لعمل منظومة كبيرة بدءًا من الاتحاد السوداني لكرة القدم، والطاقمين الفني والإداري للمنتخب، بجانب الزملاء اللاعبين، ولا أنسى الجماهير السودانية، كما أن الاتحاد السعودي لكرة القدم هو الآخر يعتبر شريكًا أصيلًا لما ظل يقدمه للمنتخب السوداني حيث استضافنا لفترة طويلة ووفر لنا كافة سبل النجاح حتى نتمكن من الاستعداد بشكل جيد للتحديات المقبلة».
وأوضح «كنا نعلم أن كرة القدم هي الشيء الوحيد الذي يبث الفرحة في قلوب السودانيين، وهو ما دفع اللاعبين إلى التماسك وسط كل تلك الأخبار السيئة والظروف القاسية، كوننا كنا في الخارج بعيداً عن عائلاتنا وأقاربنا وأصدقائنا، لكننا عقدنا العزم على التحلي بالصبر ومساعدة المدرب سواء في النادي أو المنتخب من أجل تجاوز الصعوبات».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك