العدد : ١٧٤٣٧ - الجمعة ١٩ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٣٧ - الجمعة ١٩ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

تحديث شامل لقانون التعليم الخاص
التربية: توسيع الإشراف والرقابة ليشمل دور الحضانة ومراكز التدريب

الجمعة ١٩ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

كتبت‭: ‬أمل‭ ‬الحامد

 

أوصت‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬برئاسة‭ ‬د‭. ‬جميلة‭ ‬السلمان‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة،‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة،‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬اتساقها‭ ‬مع‭ ‬السياسات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتحسين‭ ‬حوكمة‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬الترخيص‭ ‬والإدارة‭ ‬والرقابة،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الاستثمار‭ ‬المسؤول‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬وتوفير‭ ‬نظام‭ ‬تعليمي‭ ‬عالي‭ ‬الجودة‭ ‬يُسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬شخصية‭ ‬الطفل‭ ‬والطالب‭ ‬بصورة‭ ‬متكاملة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬كفاءة‭ ‬المخرجات‭ ‬التعليمية‭ ‬واستدامتها‭.‬

وأوضحت‭ ‬اللجنة‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬المعروض‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬الأحد‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يُحدّث‭ ‬الإطار‭ ‬التشريعي‭ ‬المنظم‭ ‬لقطاع‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬ويواكب‭ ‬مستجداته‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬مضي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ربع‭ ‬قرن‭ ‬على‭ ‬صدور‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والتدريبية‭ ‬الخاصة‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬دوره‭ ‬في‭ ‬حينه،‭ ‬وأسهم‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬قواعد‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬وتنظيمه‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يَفصِل‭ ‬تنظيم‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬عن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التدريبية‭ ‬الخاصة‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يوسع‭ ‬نطاق‭ ‬المؤسسات‭ ‬الخاضعة‭ ‬لرقابة‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬الخدمات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬وضعها‭ ‬الراهن‭ ‬تخضع‭ ‬لرقابة‭ ‬تتقاسمها‭ ‬جهات‭ ‬متعددة،‭ ‬فتتوزع‭ ‬المراكز‭ ‬التعليمية‭ ‬بين‭ ‬إشراف‭ ‬وزارة‭ ‬العمل،‭ ‬وتندرج‭ ‬مراكز‭ ‬التربية‭ ‬الخاصة‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬أما‭ ‬مع‭ ‬إقرار‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬فتنتقل‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬إلى‭ ‬إشرافٍ‭ ‬ورقابةٍ‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬فتتوحد‭ ‬الرقابة،‭ ‬وتتكامل‭ ‬السياسات،‭ ‬ويستقيم‭ ‬الإطار‭ ‬التنظيمي،‭ ‬ليصبح‭ ‬إشراف‭ ‬الوزارة‭ ‬إشرافًا‭ ‬واحدًا‭ ‬وشاملًا،‭ ‬يرسخ‭ ‬الانسجام‭ ‬بين‭ ‬متطلبات‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬ومقاصد‭ ‬السياسات‭ ‬الوطنية،‭ ‬ويضمن‭ ‬جودة‭ ‬التعليم،‭ ‬ويحقق‭ ‬مواءمة‭ ‬البرامج‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يعزز‭ ‬صلاحيات‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬الرقابة‭ ‬والإشراف‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭: ‬إلزام‭ ‬المرخص‭ ‬له‭ ‬بتشغيل‭ ‬المؤسسة‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬خلال‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬إصدار‭ ‬القرار‭ ‬بمنحه‭ ‬الترخيص‭ ‬مع‭ ‬جواز‭ ‬التمديد‭ ‬إذا‭ ‬اقتضت‭ ‬الظروف‭ ‬وإلا‭ ‬صدر‭ ‬قرار‭ ‬بسحب‭ ‬الترخيص،‭ ‬تنظيم‭ ‬إجراءات‭ ‬توقف‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬عن‭ ‬النشاط‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬حماية‭ ‬مصلحة‭ ‬الأطفال‭ ‬والطلبة،‭ ‬إلزام‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬بإخطار‭ ‬الوزارة‭ ‬عند‭ ‬وقوع‭ ‬حالاتٍ‭ ‬قد‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬سير‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬أو‭ ‬استقرار‭ ‬المؤسسة‭ ‬بما‭ ‬يُمكّن‭ ‬الوزارة‭ ‬من‭ ‬رقابةٍ‭ ‬استباقيةٍ‭ ‬تجعلها‭ ‬على‭ ‬بينةٍ‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬طارئٍ‭ ‬قبل‭ ‬وقوعه،‭ ‬إلزام‭ ‬المؤسسة‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬بعدم‭ ‬تغيير‭ ‬خطة‭ ‬استخدام‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬مرافقها‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬الإدارة‭ ‬المختصة‭.‬

وأكدت‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يراعي‭ ‬التدرج‭ ‬والتنوع‭ ‬في‭ ‬الجزاءات‭ ‬الإدارية‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬طبيعة‭ ‬المخالفات،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬ترسيخ‭ ‬مبدأ‭ ‬الردع‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشديد‭ ‬الجزاءات‭ ‬الإدارية‭ ‬والجنائية‭ ‬مقارنة‭ ‬بالنص‭ ‬النافذ،‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬ضبط‭ ‬المخالفات،‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬تكرارها،‭ ‬وإحكام‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة،‭ ‬وهو‭ ‬تطورٌ‭ ‬يعكس‭ ‬أهمية‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‭ ‬التعليمية‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يعترضها‭ ‬من‭ ‬تجاوزاتٍ‭ ‬أو‭ ‬إخلال‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يكفل‭ ‬الحماية‭ ‬للأطفال‭ ‬والطلبة‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يدعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة،‭ ‬ويعزز‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬التعليمي‭.‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬أعربت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬عن‭ ‬تأييدها‭ ‬لإصدار‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنه‭ ‬يمثل‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬عبر‭ ‬تعزيز‭ ‬الإشراف‭ ‬والرقابة‭ ‬المتكاملة‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭. ‬كما‭ ‬اعتبرت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يشكل‭ ‬تحديثًا‭ ‬شاملًا‭ ‬للإطار‭ ‬التشريعي‭ ‬النافذ،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تنظيم‭ ‬إجراءات‭ ‬الترخيص‭ ‬والاستثمار‭ ‬وحوكمة‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة،‭ ‬وضمان‭ ‬التزامها‭ ‬بالمعايير‭ ‬والضوابط‭ ‬المحددة،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الاستثمار‭ ‬النوعي‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص،‭ ‬وضمان‭ ‬الموازنة‭ ‬بين‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬والمصلحة‭ ‬الخاصة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحفيز‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة،‭ ‬لتطبيق‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬التعليمية‭ ‬التربوية‭.‬

وأكدت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يشكل‭ ‬الإطار‭ ‬التشريعي‭ ‬الرئيس‭ ‬لعمل‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة،‭ ‬وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬والقرارات‭ ‬التي‭ ‬ستصدر‭ ‬تنفيذًا‭ ‬لأحكام‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬ستتضمن‭ ‬كل‭ ‬الأمور‭ ‬التفصيلية‭ ‬والتنظيمية‭ ‬والإجرائية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يتطرق‭ ‬إليها‭ ‬القانون‭ ‬بالتفصيل‭.‬

من‭ ‬جانبها،‭ ‬أكدت‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬رأيها‭ ‬أن‭ ‬إعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬أحكام‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬تمثل‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬لتعزيز‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬ما‭ ‬يربو‭ ‬على‭ ‬90‭ ‬ألف‭ ‬طالب‭ ‬وطالبة‭ ‬موزعين‭ ‬على‭ ‬81‭ ‬مدرسة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص،‭ ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬وما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أثر‭ ‬اقتصادي‭ ‬بارز،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬لم‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمشروع‭ ‬القانون،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬الرأي‭ ‬يشمل‭ ‬الجانب‭ ‬المالي‭ ‬فقط،‭ ‬فالجزاءات‭ ‬والغرامات،‭ ‬إن‭ ‬وجدت،‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬أثر‭ ‬مالي‭ ‬في‭ ‬الإيرادات‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة،‭ ‬مع‭ ‬التنويه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الغاية‭ ‬منها‭ ‬هي‭ ‬حث‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بأحكام‭ ‬القانون‭ ‬وليس‭ ‬رفد‭ ‬وإثراء‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬عبر‭ ‬تطبيق‭ ‬الجزاءات‭ ‬المذكورة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا