الرباط - (د ب أ): تقترن مشاركة منتخب بوتسوانا في كأس الأمم الإفريقية 2025، بقدر من التحديات سواء تحدي تاريخ باهت وحضور خجول لهذا المنتخب في النهائيات القارية، أو على مستوى النسخة الحالية التي يأمل فيها أن يناطح بعضا من أصحاب الخبرات في المحفل الإفريقي الكبير.
ويمكن القول إن منتخب بوتسوانا ضمن المنتخبات التي ما زالت في طور البناء داخل القارة، إذ لا يمتلك تاريخا طويلا في المنافسة القارية قبل العقد الأخير.
ورغم ذلك، تمكن الفريق من تحقيق محطة بارزة في مسيرته عندما سجل أول ظهور له في كأس الأمم الإفريقية عام 2012، وهي المشاركة التي اعتبرت إنجازا تاريخيا لكرة القدم البوتسوانية، بعدما نجح المنتخب في اجتياز تصفيات قوية نجح خلالها في تجاوز منافسين أعلى منه ترتيبا.
وفي السنوات الأخيرة، حاولت الإدارة الفنية الجديدة الموازنة بين الصلابة الدفاعية التقليدية وتطوير بناء اللعب من الخلف، مع السعي لرفع نسق المنتخب تدريجيا لمجاراة الإيقاع المتصاعد للمنتخبات الإفريقية.
ويضم المنتخب البوتسواني مجموعة من العناصر البارزة التي تشكل نواة الفريق، رغم محدودية عدد المحترفين في الدوريات الكبرى.
ويأتي المهاجم كابيلو سياكانييج لاعب المغرب الفاسي ضمن الأسماء التي أثبتت حضورا واضحا بفضل قدرته على استغلال المساحات والتحرك خلف الدفاع، وسيكون كابيلو بمثابة الخبير في الأجواء المغربية الذي سيعتمد عليه المدرب الجنوب إفريقي مورينا راموريبولي للتعرف على أجواء البلد المضيف.
كذلك هناك لاعب الوسط موارا سيبيلو الذي يعد من أفضل اللاعبين من حيث قراءة اللعب والربط بين الخطوط. كما تظهر أسماء مثل تيبوجو سينيونج وجاوموتسو نجوتشوا كعناصر تقدم مزيجا من السرعة والالتزام التكتيكي، بينما تواصل أسماء شابة أخرى التطور في الدوري المحلي في ظل تركيز الاتحاد على تعزيز قاعدة اللاعبين المحليين وتطويرهم عبر برامج الناشئين.
وتأتي صعوبة مهمة بوتسوانا في مجموعة قوية نسبيا تضم بطلين سابقين وهما السنغال والكونغو الديمقراطية، بالإضافة للمنتخب البنيني المتطور.
ورغم اتساع قاعدة المشاركة في البطولة إلى 24 منتخبا منذ نسخة 2019، أي أنها المرة الأولى التي تشارك فيها بوتسوانا بهذا النظام، لكن التأهل ضمن أفضل ثوالث لا يعد رهانا مضمونا للمنتخب البوتسواني في ظل صعوبة المنافسة بهذه المجموعة القوية.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك