أكد أحمد مشيمع مدرب منتخبنا الوطني لألعاب القوى لذوي الهمم، أن ما تحقق من نتائج مشرفة في دورة الألعاب الآسيوية البارالمبية للشباب، جاء ثمرة عمل متواصل وبرنامج إعداد دقيق، مشيرًا إلى أن الميدالية الذهبية التي حققها اللاعب مشعل بوقيس في رمي الصولجان، إلى جانب الميدالية البرونزية التي أحرزها عبدالله خميس في رمي الرمح، تعكس حجم الجهد المبذول داخل وخارج المضمار، وتؤكد أن ألعاب القوى البحرينية تسير في الاتجاه الصحيح على المستوى القاري.
وأجرى ملحق «أخبار الخليج» الرياضي حوارًا موسعًا مع المدرب أحمد مشيمع، تحدث خلاله عن مشاركة المنتخب، وتقييمه الفني للاعبين، وأهمية هذه التجربة في بناء جيل قادر على المنافسة مستقبلًا.
قراءة فنية للإنجاز الذهبي
أوضح مشيمع أن اللاعب مشعل بوقيس قدم واحدة من أفضل مشاركاته الفنية خلال البطولة، لافتًا إلى أن تحقيق الميدالية الذهبية في منافسة قوية مثل رمي الصولجان يتطلب جاهزية بدنية عالية وتركيزًا ذهنيًا كبيرًا، وهو ما نجح اللاعب في إظهاره منذ بداية المنافسات وحتى منصة التتويج.
وقال مشيمع: إن بوقيس تعامل مع المنافسة بثقة كبيرة، ونجح في تنفيذ التعليمات الفنية بدقة، مؤكدًا أن ثبات المستوى خلال جميع المحاولات كان العامل الحاسم في حسم الذهب، مضيفًا أن اللاعب أثبت امتلاكه شخصية البطل، وأنه قادر على التطور أكثر في الاستحقاقات القادمة.
عبدالله خميس..
برونزية تعكس نضج الأداء
وعن اللاعب عبدالله خميس، أكد مدرب ألعاب القوى أن الميدالية البرونزية في رمي الرمح تحمل قيمة فنية كبيرة، وخاصة في ظل مشاركة لاعبين ذوي خبرة وتصنيفات متقدمة على المستوى الآسيوي.
وأوضح مشيمع أن عبدالله خميس قدم أداءً متوازنًا، وأظهر تطورًا واضحًا في الجوانب الفنية، لافتًا إلى أن المنافسة القوية ساعدته على إخراج أفضل ما لديه داخل الملعب، مؤكدًا أن هذه البرونزية تمثل خطوة مهمة في مسيرته، وبداية حقيقية لحضور أقوى في المشاركات المقبلة.
المشاركة الآسيوية محطة بناء للمستقبل
ولفت مشيمع إلى أن أغلب لاعبي المنتخب يشاركون لأول مرة في بطولة قارية بهذا الحجم، شدد على أن الهدف الأساسي من المشاركة لم يكن فقط حصد الميداليات، بل إكساب اللاعبين خبرة الاحتكاك مع مدارس مختلفة في ألعاب القوى الآسيوية.
وأكد أن هذه البطولات تشكل قاعدة أساسية لبناء لاعب قادر على التعامل مع الضغط، وفهم أجواء المنافسات الكبرى، موضحًا أن المكاسب الفنية التي تحققت ستنعكس إيجابًا على مستوى اللاعبين في البطولات القادمة.
إشادة بالدعم
وفي ختام حديثه أكد أحمد مشيمع أن الدعم الذي حظي به المنتخب من اللجنة البارالمبية البحرينية، والاتحاد البحريني لذوي الإعاقة، كان له الدور الأبرز في تهيئة الأجواء المناسبة للاعبين، سواء على مستوى الإعداد أو المشاركة.
وأضاف أن هذا الدعم يعكس إيمان القيادة الرياضية بقدرات لاعبي ذوي الهمم، مؤكدًا أن ما تحقق في هذه الدورة يمثل بداية مشوار، وليس نهايته، وأن الطموح يتجه نحو حضور أقوى وإنجازات أكبر في البطولات القارية والدولية المقبلة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك