في الوقت الذي قدمت فيه بعض الفرق أداء مغايرا خلال الجولة الرابعة من دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة، فإنّ هناك فرقا أخرى تراجع مردودها، واللافت في الجولة هو الفعالية الهجومية التي سجلها أكثر من فريق قياسا بالجولات السابقة.. في هذه الوقفة نستطلع آراء بعض لاعبي الفرق، لنتعرف عن قريب على ردّة فعلها حيال ما تقدمه فرقها.
تصحيح المسار
أرجع لاعب طائرة المعامير سيد حسن سيد ماجد الخسارة الثانية التي تعرض لها فريقه أمام عالي إلى حسن تعامل المنافس مع مجريات اللقاء، مؤكدا أن لاعبي عالي نجحوا في استثمار نقاط الضعف لدى المعامير من خلال الاعتماد على الإرسال التكتيكي الموجه، إلى جانب الأداء الحماسي الذي ظهروا به طوال المباراة، في وقت افتقد فيه حائط الصد لدى فريقه التنظيم المطلوب.
وأوضح سيد حسن أن فريق المعامير يمر بمرحلة تحتاج إلى مزيد من الوقت من أجل تحقيق الانسجام بين اللاعبين، وأن هذا الأمر يتطلب استقرارا فنيا ينعكس إيجابا على الأداء داخل الملعب على حد تعبيره.
وأشار لاعب المعامير إلى أن الخسائر بلا شك تفرض ضغوطا نفسية على اللاعبين، إلا أن حدوثها في بداية المشوار قد يكون أفضل من وقوعها في مراحل لاحقة من المنافسة، لافتا إلى أن البطولة لا تزال في بدايتها والفرصة قائمة للتصحيح.
جلسة المصارحة
وأكد لاعب طائرة البسيتين سيد نوح سيد حمزة أن فوز فريقه على اتحاد الريف، بعد تعرضه لخسارتين متتاليتين، لم يكن مفاجئا، مشيرا إلى أن فريقه كان يسير في منحنى تصاعدي من حيث الأداء خلال الجولات الثلاث الماضية، مقدما مستوى أفضل من مباراة إلى أخرى، وهو النهج الذي يسعى اللاعبون لمواصلته مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل مواجهة، وما تحمله من ظروف مختلفة.
وأوضح سيد نوح أن جلسة المصارحة التي عقدها الفريق عقب الخسارتين الأُوليين كان لها أثر إيجابي كبير، إذ تعاهد اللاعبون فيما بينهم على مضاعفة الجهد والعمل الجاد من أجل تصحيح المسار والعودة إلى طريق الانتصارات.
وحول المباريات المقبلة، أشار لاعب البسيتين إلى أن الفريق يضم عددا من العناصر الشابة التي تخوض المنافسة للمرة الأولى على هذا المستوى، مؤكدا في الوقت ذاته أن مدرب الفريق الكابتن إسماعيل يقدم أقصى ما لديه في إطار الإمكانات والعناصر المتاحة.
عدم اكتمال الصفوف
وأوضح الكابتن حسن هاني لاعب صفوف طائرة الدير أنّ فريقه خاض فترة الإعداد متأخرة فضلا عن عدم اكتمال صفوف الفريق زد على ذلك أنّ هناك أكثر من لاعب وهو واحد منهم يلعبون وهم متحاملون على إصاباتهم، وهذا من شأنه أثر على الأداء.
وعن الخسائر التي تكبدها الفريق خلال الجولات الثلاث التي خاضها قال: كل ما سبق له دور في الخسائر، غير أن الفريق خلال الجولتين الأخيرتين قد ظهر بشكل مغاير وخاصة على المستوى الهجومي، والهدف الذي يسعى إليه النادي هو بناء فريق مستقبلي، ولذا هناك عناصر شابة تفتقر إلى الخبرة، متمنيا منهم أن يستمتعوا خلال المباريات في الأداء، ويبعدون عنهم الخوف والرهبة، لافتا إلى أنّ الفريق يحتاج إلى تأمين الكرة الأولى وزيادة الفاعلية الهجومية وحائط الصد بحسب تعبيره.
الرهبة من المنافس
ولفت الكابتن رضا المتروك لاعب صفوف طائرة اتحاد الريف إلى أنّ فريقه في مباراته الأخيرة أمام البسيتين لم يقدم المستوى المنتظر منه نظرا الى غياب التركيز والضغط لأنّ اللاعبين واضعون بعين الاعتبار تحقيق نتيجة جيدة.
وقال لاعب اتحاد الريف: إنّ فريقه ارتكب أخطاء كثيرة خلال المباراة الأخيرة، رغم أنّهم قابلوا البسيتين في مباراة ودية ويعرفونهم إلا أنّ المباريات الودية شيء والرسمية شيء آخر.
وطالب الكابتن رضا زملاءه اللاعبين بالتركيز في المباريات القادمة وتنفيذ تعليمات المدرب بغض النظر عن طبيعة الفريق المنافس لافتا إلى أنّ معظم عناصر الفريق من الشباب الذين يفتقرون إلى التجربة فضلا عن أنّ فريقه يفتقد إلى أكثر من عنصر.
لمراقبي المباريات كلمة..
سألنا الحكم الدولي جعفر المعلم، الذي كلف بمراقبة مباراتي عالي والمعامير، والبسيتين واتحاد الريف، عن قرار إنهاء الشوط الثاني لصالح المعامير بعد إشهار البطاقة الحمراء في وجه لاعب عالي عبد الله محمد، فأوضح قائلا: اختار الزميل الحكم إشهار البطاقة الحمراء للاعب، ترتب عليه احتساب نقطة مباشرة لمصلحة الفريق المنافس، ما أدى إلى حسم الشوط لصالح المعامير، وهناك خيار آخر ويتمثل في معاقبة اللاعب وحده دون الفريق من خلال طرده وخصوصا أن الشوط لم يتبق على نهايته سوى نقطة واحدة.
وبشأن المباراة الثانية التي جمعت فريقي البسيتين واتحاد الريف لفت المعلم إلى أداء الحكم الثاني عيسى الكعبي وقال: إن أداءه فوق الجيد من حيث حركته ونبرة صافرته، متمنيا له تقدما في المباريات القادمة.
وطالب المعلم حكام الخطوط بالتركيز أكثر إذ لفت إلى أن حكم المباراة قد ألغى أكثر من قرار لمراقب الخط.
وفي ختام تعليقه التحكيمي أعطى المعلم ملاحظات عامة منها:
يتطلب من أي حكم أن يفرض شخصيته وسيطرته داخل الملعب، سواء على اللاعبين أو المدربين، وأن يتخذ القرارات المناسبة في التوقيت الصحيح، تفاديا لتفاقم الاحتجاجات، أو حدوث تجاوزات قد تؤدي إلى التمادي داخل المباراة.
وقال: إن القانون واضح ولا يعطي الحكم نفسه فرصة للكلام مع اللاعبين سوى كابتن الفريق أو من ينوب عنه كرئيس الشوط.
ومن جانبه قال الحكم الدولي محمد منصور الذي راقب مباراتي بني جمرة والدير، والنجمة والنبيه صالح: إنّ مستوى التحكيم في المباراتين مرتفع رغم فارق التنافس في المباراتين، في المباراة الأولى كان الحكم الثاني علي مجيبل (حكم درجة أولى) تحت المرصد، وقدم أداء تحكيميا ممتازا، وكانت قراراته ممتازة، وتركيزه كان عاليا، أما بشأن المباراة الثانية فكان حكماها دوليين وغنيين عن التعريف وهما سامي سويد وجعفر المعلم.
ويرى منصور أنّ منافسات هذا الموسم نظرا الى وجود عدد كبير من المباريات، وهي مناسبة لإتاحة الفرصة لإسناد بعض المباريات التي تكون من جانب واحد لحكام دوليين جدد سعيا إلى إيجاد صف ثان للحكام المخضرمين، وفي الوقت نفسه إبعاد الضغوط هؤلاء الأخيرين، وعدم استهلاكهم خلال الموسم.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك