القدس المحتلة - (أ ف ب): أكد مسؤول إسرائيلي أمس أن حماس ستُجرّد من سلاحها بموجب اتفاق إطلاق النار الذي أُبرم بضغط أمريكي، وذلك غداة اقتراح الحركة «تجميده» مقابل هدنة طويلة، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة منذ العاشر من أكتوبر.
واقترح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل في مقابلة تلفزيونية الأربعاء، عدم استخدام السلاح مقابل هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل.
وقال «فكرة نزع السلاح كليا فكرة مرفوضة بالنسبة للمقاومة، وتطرح فكرة تجميده أو الاحتفاظ به، أو بمعنى آخر المقاومة الفلسطينية تطرح مقاربات تحقق الضمانات لعدم وجود تصعيد عسكري من غزة مع الاحتلال الإسرائيلي».
وأضاف مشعل «نريد تكوين صورة تتعلق بهذا الموضوع فيها ضمانات ألا تعود حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة. نستطيع فعل ذلك، فيمكن أن يحفظ هذا السلاح ولا يستعمل ولا يستعرض به. في الوقت ذاته، عرضنا فكرة الهدنة الطويلة المدى بحيث تشكل ضمانة حقيقية».
لكن المسؤول الإسرائيلي الذي فضل عدم ذكر اسمه، شدد لوكالة فرانس برس أمس على أنه «لن يكون هناك أي مستقبل لحماس في إطار الخطة المكوّنة من 20 نقطة، سيُنزع سلاح» الحركة. وأضاف المسؤول الإسرائيلي «ستكون غزة منزوعة السلاح».
ويتكون الاتفاق الذي أبرم برعاية أمريكية وقطرية ومصرية وتركية من ثلاث مراحل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرّح الأحد قائلا إن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بات «قريبا جدا» مشيرا إلى أنه سيكون «أكثر صعوبة».
ومن المفترض أن يلتقي نتنياهو بحليفه الأقوى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري، لمناقشة المرحلة التالية من الهدنة.
وعن انتشار قوات دولية في قطاع غزة، قال مشعل إن «فلسفة قوة الاستقرار نتعامل معها من مدخل واحد لا ثاني له، هو أن تكون موجودة على الحدود لتضمن عدم وجود اشتباكات، فهي فعلا وظيفتها أن تحفظ السلام».
وأضاف «أما وجود قوات دولية داخل غزة، هذا في الثقافة والوجدان الفلسطيني يعني قوة احتلال».
وبحسب رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامية في الخارج، فإن الوسطاء «يستطيعون أن يضمنوا غزة وأن يضمنوا حماس وقوى المقاومة، بحيث لا يأتي من داخل غزة أي تصعيد عسكري ضد إسرائيل». إلا أنه اعتبر أن «الخطر» يأتي من إسرائيل.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك