العدد : ١٧٤٤٧ - الاثنين ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ رجب ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٤٧ - الاثنين ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ رجب ١٤٤٧هـ

الرياضة

المغرب لإيقاف رحلة سوريا.. وفلسطين لمتابعة المغامرة

الخميس ١١ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

الدوحة‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬يخوض‭ ‬المغرب‭ ‬اختبارا‭ ‬مهما‭ ‬لقوته‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬العرب‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬قطر،‭ ‬عندما‭ ‬يصطدم‭ ‬بسوريا‭ ‬‮«‬العنيدة‮»‬‭ ‬اليوم‭ ‬الخميس‭ ‬في‭ ‬ربع‭ ‬النهائي،‭ ‬فيما‭ ‬يطمح‭ ‬منتخب‭ ‬فلسطين‭ ‬إلى‭ ‬مواصلة‭ ‬مغامرته‭ ‬الجميلة‭ ‬عندما‭ ‬يلاقي‭ ‬السعودية‭.‬

على‭ ‬استاد‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬الدوحة،‭ ‬يقص‭ ‬منتخبا‭ ‬المغرب‭ ‬وسوريا‭ ‬شريط‭ ‬الدور‭ ‬ربع‭ ‬النهائي،‭ ‬حيث‭ ‬يسعى‭ ‬‮«‬أسود‭ ‬الأطلس‮»‬،‭ ‬بتشكيلة‭ ‬رديفة،‭ ‬لتأكيد‭ ‬قوتهم‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬بعد‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬السعودية‭ ‬القوية،‭ ‬بينما‭ ‬ينشد‭ ‬‮«‬نسور‭ ‬قاسيون‮»‬‭ ‬الاستمرار‭ ‬بمفاجآتهم‭ ‬ضد‭ ‬أحد‭ ‬المرشحين‭.‬

وسيتاح‭ ‬للمدرب‭ ‬المغربي‭ ‬طارق‭ ‬السكتيوي‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬عناصر‭ ‬غابت‭ ‬سابقاً،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬عناصره‭ ‬اعتادت‭ ‬على‭ ‬أجواء‭ ‬البطولة‭ ‬وباتت‭ ‬أكثر‭ ‬تجانسا‭.‬

وقال‭ ‬السكتيوي‭: ‬‮«‬الغيابات‭ ‬الكثيرة‭ ‬تصعب‭ ‬علينا‭ ‬توظيف‭ ‬اللاعبين‭ ‬بالطريقة‭ ‬التي‭ ‬نريد،‭ ‬لأنه‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬كنا‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬صعبة،‭ ‬واللاعبون‭ ‬عندما‭ ‬التحقوا‭ ‬بالمعسكر‭ ‬كانوا‭ ‬منهكين‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬البدنية‭ ‬قبل‭ ‬أول‭ ‬مباراة‭ ‬بسبب‭ ‬التنقلات‭ ‬الصعبة‭ ‬مع‭ ‬أنديتهم‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬الإفريقية‮»‬‭.‬

تابع‭ ‬‮«‬خاضوا‭ ‬المباراة‭ ‬الأولى‭ ‬بعياء‭ ‬بدني‭ ‬ونفسي،‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬إصابات‭ ‬للاعبين‭ ‬مهمين‮»‬‭.‬

بدوره،‭ ‬يعول‭ ‬المنتخب‭ ‬السوري‭ ‬على‭ ‬الأداء‭ ‬المقنع‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬المجموعات،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬المدرب‭ ‬الإسباني‭ ‬خوسيه‭ ‬لانا‭ ‬واقعيا‭ ‬معتمدا‭ ‬على‭ ‬الدفاع‭ ‬الصلب،‭ ‬واقتناص‭ ‬الأهداف‭ ‬عبر‭ ‬الارتداد‭ ‬السريع‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬عبر‭ ‬المخضرم‭ ‬عمر‭ ‬خريبين،‭ ‬ما‭ ‬جعلهم‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬مفاجآت‭ ‬البطولة‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

وأشاد‭ ‬خريبين‭ ‬بالتطور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬تعرفه‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬مؤكّدا‭ ‬أن‭ ‬مواجهة‭ ‬منتخبات‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬تمنح‭ ‬اللاعبين‭ ‬حافزا‭ ‬إضافيا‭ ‬لتقديم‭ ‬أداء‭ ‬مميز‭ ‬‮«‬يعيش‭ ‬المغرب‭ ‬مرحلة‭ ‬ازدهار‭ ‬كروي‭ ‬واضحة،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المنتخبات‭ ‬أو‭ ‬الأندية،‭ ‬والحضور‭ ‬القوي‭ ‬للاعبين‭ ‬المغاربة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الدوريات‭ ‬العالمية‭ ‬يعكس‭ ‬حجم‭ ‬العمل‭ ‬القائم‭ ‬داخل‭ ‬المنظومة‭ ‬الكروية‭ ‬المغربية‮»‬‭.‬

وتابع‭ ‬‮«‬اعتماد‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬المنتخب‭ ‬الرديف‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المباريات‭ ‬لا‭ ‬يقلل‭ ‬إطلاقًا‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬المنافس،‭ ‬والمجموعة‭ ‬الحالية‭ ‬تضم‭ ‬أسماء‭ ‬شابة‭ ‬تمتلك‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭ ‬وقدرات‭ ‬تنافسية‭ ‬كبيرة،‭ ‬ولا‭ ‬تختلف‭ ‬كثيرًا‭ ‬عن‭ ‬قوام‭ ‬المنتخب‭ ‬الأول‮»‬‭.‬

وختم‭ ‬حديثه‭ ‬قائلاً‭ ‬إن‭ ‬‮«‬مواجهة‭ ‬منتخب‭ ‬يتقدم‭ ‬بهذا‭ ‬الإيقاع‭ ‬تشكل‭ ‬فرصة‭ ‬مهمة‭ ‬لاكتساب‭ ‬الخبرة‭ ‬وتقديم‭ ‬أداء‭ ‬يليق‭ ‬بالجماهير‮»‬‭.‬

يشبه‭ ‬الحلم

وبعد‭ ‬تجاوزه‭ ‬الملحق‭ ‬المؤهل‭ ‬للبطولة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬ليبيا‭ ‬بركلات‭ ‬الترجيح،‭ ‬يأمل‭ ‬المنتخب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬متابعة‭ ‬مغامرته‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬أوصلته‭ ‬إلى‭ ‬الأدوار‭ ‬الإقصائية‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭.‬

لكن‭ ‬‮«‬الفدائي‮»‬‭ ‬يصطدم‭ ‬بالسعودية‭ ‬التي‭ ‬تستعد‭ ‬للمشاركة‭ ‬الصيف‭ ‬المقبل‭ ‬في‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭.‬

وقال‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬فلسطين‭ ‬رامي‭ ‬حمادة‭: ‬‮«‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يشبه‭ ‬الحلم،‭ ‬فحتى‭ ‬الآن،‭ ‬كنا‭ ‬نعيش‭ ‬الحلم،‭ ‬ونحن‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحلم‭ ‬الآن‮»‬‭.‬

تابع‭ ‬لموقع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭: ‬‮«‬لم‭ ‬أرغب‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬ليمنحنا‭ ‬الفرصة،‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نظهر‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬لدينا‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الملعب‭. ‬لم‭ ‬نكن‭ ‬نصنع‭ ‬جلبة‭ ‬في‭ ‬السابق،‭ ‬كنا‭ ‬مثل‭ ‬فريق‭ ‬صغير،‭ ‬لكن‭ ‬أظهرنا‭ ‬بأفعالنا‭ ‬أننا‭ ‬فريق‭ ‬كبير‭ ‬الآن‮»‬‭.‬

بدوره،‭ ‬قال‭ ‬المدافع‭ ‬ياسر‭ ‬حامد،‭ ‬إن‭ ‬إدخال‭ ‬السرور‭ ‬إلى‭ ‬قلوب‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬هو‭ ‬الدافع‭ ‬الرئيس‭ ‬للمنتخب‭ ‬‮«‬لقد‭ ‬حققنا‭ ‬شيئا‭ ‬خاصا‭ ‬وفريدا‭ ‬لفلسطين،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬كل‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬عانوا‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬وخاصة‭ ‬أهلنا‭ ‬في‭ ‬غزة‮»‬‭.‬

تابع‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يهم‭ ‬من‭ ‬نواجه‭ ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬لأننا‭ ‬سنواصل‭ ‬محاولة‭ ‬الفوز‭. ‬اللعب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬هذا‭ ‬العلم‭ ‬وهذا‭ ‬البلد‭ ‬أمر‭ ‬خاص‭ ‬جدا،‭ ‬وخلال‭ ‬90‭ ‬دقيقة،‭ ‬يمكننا‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬فريق‭. ‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬هدفنا‭ ‬هو‭ ‬الفوز‭ ‬بكأس‭ ‬العرب‭ ‬ومواصلة‭ ‬إسعاد‭ ‬شعبنا‮»‬‭.‬

في‭ ‬المقابل،‭ ‬يأمل‭ ‬المنتخب‭ ‬السعودي،‭ ‬حامل‭ ‬اللقب‭ ‬في‭ ‬1998‭ ‬و2002،‭ ‬استعادة‭ ‬مستوياته‭ ‬بعد‭ ‬دور‭ ‬أول‭ ‬متقلب‭ ‬شهد‭ ‬فوزا‭ ‬صعبا‭ ‬على‭ ‬عمان‭ ‬2‭-‬1،‭ ‬ثم‭ ‬تغلب‭ ‬على‭ ‬جزر‭ ‬القمر‭ ‬المتواضعة‭ ‬3‭-‬1‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يسقط‭ ‬أمام‭ ‬المغرب‭ ‬0‭-‬1،‭ ‬لتهتز‭ ‬شباكه‭ ‬في‭ ‬المباريات‭ ‬الثلاث‭.‬

وفي‭ ‬مباراته‭ ‬الأخيرة،‭ ‬أهدر‭ ‬لاعبه‭ ‬عبدالله‭ ‬الحمدان‭ ‬ركلة‭ ‬جزاء‭ ‬كانت‭ ‬كفيلة‭ ‬بمنحه‭ ‬التعادل‭ ‬وصدارة‭ ‬المجموعة،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬بمدربه‭ ‬الفرنسي‭ ‬هيرفيه‭ ‬رونار‭ ‬إلى‭ ‬انتقاده‭ ‬والقول‭ ‬‮«‬لعبنا‭ ‬مباراة‭ ‬جيدة‭ ‬جدا،‭ ‬لكننا‭ ‬لم‭ ‬نحترم‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭. ‬ومن‭ ‬لا‭ ‬يحترم‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يخسر‮»‬‭.‬

واستخدم‭ ‬رونار‭ ‬الذي‭ ‬يعول‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬آسيا‭ ‬سالم‭ ‬الدوسري،‭ ‬22‭ ‬لاعبا‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬23‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬المجموعات،‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬19‭ ‬شاركوا‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬المباريات‭ ‬الثلاث‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا