تغطية: أمل الحامد
تصوير - عبدالله المحسن
أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، أنَّ الإسهامات الشبابية، والمبادرات الإبداعية والنوعية المعززة لاستدامة تطور العمل التشريعي، تمثّل التزامًا وطنيًا، ودعمًا ثابتًا للمسيرة الديمقراطية المتنامية في مملكة البحرين، بفضل الدعم والرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظَّم، معربًا عن الاعتزاز والفخر بدعم جلالة الملك المعظم، وتقدير جلالته الرفيع لعمل السلطة التشريعية، ودورها في استمرار مسارات التنمية والتقدم والازدهار.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن التوجيهات السامية من لدن جلالة الملك المعظم، تشكل قاعدة أساسية للمضي بعزيمة وطنية راسخة، وبإخلاص وتفانٍ مشهود، من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات التشريعية، مؤكدًا الحرص على تفعيل توجيهات جلالته، والعمل على استثمار التحول الرقمي والتقنيات الحديثة لمساندة العمل التشريعي.
وأثنى على الأدوار والجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وحرص سموّه على تحفيز روح الإبداع والابتكار والمنافسة لدى فريق البحرين الواحد، بما يسهم في تقديم المبادرات والاقتراحات البنّاءة التي تعزز الأداء والكفاءة في كافة مسارات العمل الوطني.
جاء ذلك ضمن الحفل الختامي لمسابقة مجلس الشورى للابتكار الرقمي في العمل البرلماني، الذي أقيم أمس (الأربعاء)، بحضور الدكتورة جهاد عبدالله الفاضل النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، وعدد من أعضاء المجلس، والأمين العام للمجلس، والشركاء في وزارة شؤون الشباب، وكلية البحرين التقنية «بوليتيكنك»، إلى جانب كبار مسؤولي الأمانة العامة وعدد من الجهات.
وكرّم رئيس مجلس الشورى الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في المسابقة، وكذلك المشاريع العشرة التي تأهلت للمرحلة النهائية، حيث فازت بالمركز الأول مريم يحيى العلي عن مشروع «منصة التشريع الذكية»، وفاز بالمركز الثاني أحمد محمود الدهام العنزي عن مشروع «منصة أثر بلس»، فيما حصدت المركز الثالث مرام يوسف آل شعيل عن مشروع «همم ذكية»، حيث أكد حرص المجلس على تبني الأفكار والمبادرات التي تأهلت، والعمل على تطبيقها في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز برامج ومبادرات التحول الرقمي في عمل المجلس والأمانة العامة.
وأعرب رئيس مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بروح الإبداع والإلهام لدى الشباب المشاركين في المسابقة، مؤكدًا أن حرصهم على المشاركة والتفكير الإبداعي في تقديم مشاريع رقمية مبتكرة، يعكس اهتمام الشباب بالعمل التشريعي، ويرسخ دورهم المحوري والمهم في تطويره وفقًا لمنظور شبابي وإبداعي.
وأشار إلى أنَّ المسابقة تأتي حرصًا وإيمانًا راسخًا بالجهود والأدوار المؤثرة التي يقوم بها الشباب البحريني في شتى المجالات، لافتًا إلى أنَّ الأمانة العامة للمجلس تواصل العمل على تنمية القدرات والكفاءات التي تحرز مزيدًا من التقدم والتطور في مجال التحول الرقمي في العمل التشريعي.
وبهذه المناسبة، أكدت كريمة محمد العباسي، الأمين العام لمجلس الشورى، رئيس لجنة التحكيم العليا للمسابقة، أن الأمانة العامة للمجلس استلهمت المبادرة بإطلاق المسابقة من الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، التي تضع دعم الابتكار والطاقات الشبابية البحرينية في مقدمة أولويات التنمية الوطنية، وتؤكد أهمية تمكين الشباب وتوظيف قدراتهم الإبداعية في مسيرة تطوير العمل الوطني، والارتقاء بمكانة مملكة البحرين في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وأشارت العباسي خلال كلمتها في مستهل الحفل، إلى أن المسابقة جاءت تزامنًا مع يوم الشباب البحريني الذي صادف الخامس والعشرين من شهر مارس الماضي، وذلك بدعم كريم من رئيس المجلس، وفي إطار من الشراكة الوثيقة مع وزارة شؤون الشباب، وكلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين).
وأكدت أن لجنة التحكيم واجهت مهمة دقيقة في اختيار الأفضل من بين مجموعة متميزة من المشاريع الرائدة، منذ انطلاق المسابقة ومرورًا بمراحل الفرز والتقييم، وصولًا إلى اختيار عشرة مشاريع تأهلت للمرحلة النهائية، وفق معايير موضوعية دقيقة، لافتة إلى أن المشاريع عبرت عن طموحات شباب البحرين في تطوير العمل البرلماني، من خلال توظيف أدوات وتقنيات حديثة تشمل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، وتطبيقات التحول الرقمي، بما يعكس وعيهم وابتكارهم في دعم المسار التشريعي.
وأعربت العباسي عن بالغ الشكر والتقدير لجميع شباب الوطن الذين شاركوا في هذه المسابقة، وفتحوا آفاقًا رحبة لاكتشاف طاقاتهم الإبداعية وابتكاراتهم المُلهمة.
كما ثمّنت جهود الشركاء والمنظمين الذين كان لتعاونهم الأثر البارز في نجاح هذه المسابقة، مؤكدةً أن كل مشروع من بين المشاريع العشرة المتأهلة يمثل قصة نجاح ملهمة، تعزز الإيمان بقدرة الشباب البحريني على المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن.
وتخلل الحفل عرضًا مرئيًا تعريفيًا قدَّم لمحة شاملة عن مسابقة الابتكار الرقمي في العمل البرلماني، وجهود الأمانة العامة في تعزيز التحول الرقمي في المجلس، إضافة إلى تقديم الفائزين والمتأهلين العشرة عروضًا مرئيّة شرحوا خلالها مراحل بلورة أفكار مشاريعهم، وأبرز ما يميزها من خصائص تقنية وإبداعية. كما تم استعراض المشاريع العشرة التي تأهلت للمرحلة النهائية.
وعلى صعيد متصل، التقت «أخبار الخليج» بالفائزين الذين تحدثوا عن مشاريعهم الفائزة، حيث أوضحت مريم العلي الفائزة بالمركز الأول فكرة مشروعها «منصة التشريع الذكية» بأنها منصة تقوم بمساعدة أعضاء المجلس والباحثين القانونين عن طريق إنتاج مجموعة من المقترحات القانونية المبنية على البيانات الموجودة في مملكة البحرين، داعية الشباب للمشاركة في مثل هذه المسابقات لتشجيعهم على المساهمة في التطوير.
وقال أحمد العنزي الفائز بالمركز الثاني إن فكرة مشروعه «منصة أثر بلس» تقوم على تحليل الأثر المتوقع للمقترحات التشريعية من خلال محرك تقييم ذكي يدمج تقنية الذكاء الاصطناعي بتحليل النصوص وفق معايير وقواعد معتمدة.
وقالت مرام آل شعيل الفائزة بالمركز الثالث إن مشروعها «همم ذكية» يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لخدمة كبار السن وذوي الهمم، عبر ترجمة النصوص التشريعية إلى لغة الإشارة للصم، والسماح للمكفوفين بالتحكم في الشاشة وقراءة المعلومات وتقديم ملخص للاجتماعات وتحليل لما دار فيها.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك