أثارت صورة لمواطن إيراني يشبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في إيران خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد انتشارها بشكل لافت باعتبارها لقطة التُقطت في أحد أحياء العاصمة طهران.
ووفق ما نقلته صحيفة «معاريف» العبرية فإن الشخص الظاهر في الصورة هو رجل إيراني من سكان حي أكباتان بطهران، وقد ظهر واقفاً في طابور أمام مخبز محلي، بينما بدا خلفه عدد من السكان الذين مازال بعضهم يرتدي الكمامات المتبقية من فترة جائحة كورونا. وأعاد انتشار الصورة إلى الأذهان تقارير فكاهية كانت قد ظهرت عام 2021 في الإعلام الإيراني تزعم وجود نتنياهو في المنطقة نفسها.
وتنوعت ردود الفعل على مواقع التواصل بين التعليقات الساخرة والتلميحات السياسية، وصولاً إلى المزاح حول «المهمات السرية» وارتداء الجوارب مع الصنادل، وحتى الإشارة إلى مزاعم قديمة حول «أصول إيرانية» لعائلة نتنياهو. ورأى كثيرون أن الضجة مجرد تذكير طريف بالتشابه البشري رغم حالة التوتر الشديد بين إيران وإسرائيل.
وعلى منصة «إكس» انتشرت الصورة على نطاق واسع مرفقة بتعليق يقول: «رجل إيراني يشبه نتنياهو تماماً يقف في طابور للحصول على الخبز». كما أثارت النقاش على موقع «ريديت»، حيث كتب أحد المستخدمين تعليقاً سياسياً حاداً اعتبر فيه أن سياسات نتنياهو «تلحق ضرراً بإسرائيل أكثر مما تفعل حماس أو الحوثيون».
ومع تداول الصورة ظهرت مزاعم متباينة حول توقيتها الحقيقي؛ إذ أكد بعض المستخدمين أنها تعود إلى عام 2021 وليست وليدة اللحظة. لكن تقارير أخرى على مواقع التواصل رجّحت أن النسخة التي انتشرت قبل أربع سنوات كانت مُنشأة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وانتشرت آنذاك كجزء من «كوميديا سوداء» تستهدف السخرية من الأوضاع الاقتصادية في إيران، عبر إظهار «مواطن يشبه نتنياهو» واقفاً في طابور الخبز، للدلالة على أن الضغوط المعيشية تطول الجميع.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك