كتبت: نوال عباس
استقر سعر الذهب، أمس الثلاثاء، في الأسواق المحلية بسبب ارتفاع أسعاره في الأسواق العالمية فقد استقر سعر الذهب عيار21 عند 44 دينارا و900 فلس، وعيار 22 عند 47 دينارا و100 فلس، وعيار 24 عند 51 دينارا و400 فلس، والاونصة عند 4207 دولارات.
واستقر سعر الذهب عالميا بسبب أخذ المستثمرين في الحسبان خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة إلى حد بعيد، بينما يترقبون إشارات حول احتمال تبني دورة تيسير نقدي أبطأ من المتوقع في اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين ويبدأ في وقت لاحق أمس.
وبقي سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 4186.99 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 02:31 بتوقيت غرينتش، فيما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.1 بالمائة إلى 4215.80 دولارا للأوقية.
وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في «أواندا»: إن المستثمرين يعيدون ترتيب مراكزهم بقوة قبيل اجتماع الفيدرالي، مضيفاً أن تصريحات رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول في وقت سابق من هذا الشهر اتسمت بنبرة متشددة تجاه وتيرة خفض الفائدة، ما دفع مستثمري سندات الخزانة إلى إعادة تقييم مراكزهم.
وسجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، الاثنين، أعلى مستوى لها في نحو شهرين ونصف، ما يزيد من كلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر عائداً مثل الذهب.
ويتوقع معظم المحللين خفضاً لأسعار الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع، مع توجيهات تشير إلى بقاء شروط صارمة لأي تيسير إضافي في العام المقبل. وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الاتحادي، جاء متوافقاً مع التوقعات، في حين تحسنت ثقة المستهلكين في ديسمبر، وسجلت وظائف القطاع الخاص أكبر انخفاض لها في أكثر من عامين ونصف، مقابل هبوط طلبات إعانة البطالة إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.
وتشير أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة (CME) إلى أن الأسواق تُسعر حالياً احتمالاً بنحو 87 بالمائة لخفض الفائدة الأمريكية ربع نقطة مئوية في اجتماع التاسع والعاشر من ديسمبر، انخفاضاً من 90 بالمائة يوم الاثنين.
ويستفيد الذهب وغيره من الأصول التي لا تدر عائداً عادة من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك