شاركت هيئة البحرين للثقافة والآثار في افتتاح المعرض الدوري المشترك الثامن لآثار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي انطلق في المتحف الوطني السعودي بمدينة الرياض، بتنظيم من هيئة التراث السعودية ويستمر حتى 30 ديسمبر 2025. وحضر الافتتاح من جانب مملكة البحرين الدكتور سلمان المحاري مدير عام الآثار، والأستاذة هيا السادة مديرة إدارة المتاحف.
وتأتي مشاركة البحرين في هذا الحدث الثقافي الإقليمي البارز بمجموعة مختارة من القطع الأثرية التي تمثل مختلف الحقب التاريخية التي مرّت بها البلاد، بدءًا من العصور الحجرية، مرورًا بفترة دلمون وتايلوس، وصولًا إلى الفترة الإسلامية، حيث تعكس هذه القطع الاثرية ثراء تراثها ومسيرة تطور الحضارة في جزر البحرين.
ويهدف المعرض الذي تشارك فيه الجهات المختصة بالآثار والمتاحف من دول الخليج إلى إبراز الموروث الحضاري الخليجي المشترك، وتسليط الضوء على وحدة الهوية الثقافية في المنطقة، إلى جانب عرض تنوّع التقاليد والفنون والعمارة عبر الأزمنة المختلفة. ويضم المعرض مجموعة واسعة من القطع تشمل الأدوات الحجرية، والفخار، والبرونزيات، والأختام الدلمونية، واللقى الزخرفية، وشواهد القبور، والمقتنيات الإسلامية، إضافة إلى عروض رقمية وتفاعلية لتعزيز تجربة الزوار.
وبهذه المناسبة، صرّح الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار قائلاً: «تأتي مشاركة مملكة البحرين في هذا المعرض لتعكس حرصنا على تعزيز حضور تراثنا الوطني في المحافل الإقليمية والدولية، وإبراز الدور المهم الذي لعبته البحرين عبر آلاف السنين بوصفها ملتقى للحضارات وركيزةً أساسية في شبكات التجارة والثقافة في الخليج.
إن هذا المعرض يشكل منصة مهمة لتعميق الوعي بالموروث المشترك بين دول مجلس التعاون، ويؤكد وحدة الهوية الحضارية التي تجمعنا، كما يتيح لجمهور واسع الاطلاع على شواهد تاريخية تعكس ثراء المنطقة وتنوعها الثقافي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك